منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الطهارة في الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-22, 13:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

أنا مصاب بالوسواس ، وأحاول جاهداً تجنب الشكوك التي تراودني في الوضوء والصلاة .

لكن قبل يومين عندما كنت أصلي في المسجد شممت رائحة ( ريح ) فجأة ، رغم أني لم أحس بشيء في بطني ، ولم أحس أنه خرج مني شيء قبل شم الرائحة .

فقلت : هذا وسواس . وأكملت الصلاة ، لكن بعد الصلاة راودني شك رهيب حول صحة صلاتي ، فربما كانت حركة في بطني ونسيت ، أو ربما غازات ؛ لأنها تأتي أحياناً .

ومازال الشك يراودني إلى اﻵن .

فهل صلاتي صحيحة أم أقضي ؟

وهل علي شيء ؛ لأنه قد مضت أيام على تلك الصلاة ؟


الجواب :

الحمد لله

صلاتك صحيحة ، وليس عليك إعادتها ، ولا تبالي بما شممت من رائحة ما دمت لم تُحس بخروج شيء منك ، وعليك ألا تلتفت إلى الوساوس التي تأتيك ، واطرح عنك الشك الذي يراودك .

وأما حديث : أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شكا إليه الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا ، أَيَقْطَعُ الصَّلاةَ ؟ قَالَ : ( لا ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا )

رواه البخاري (2056) ومسلم (361) .

فهو في حق من وجد شيئاً وشك في خروجه ، وفيه نهي عن العمل بمقتضى الوسواس ؛ لأن يقين الطهارة لا يقاومه الشك .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" لا ينبغي للمؤمن أن يلتفت إلى هذه الوساوس ; لأن هذا يُجرئ عليه الشيطان , والشيطان حريص على إفساد أعمال بني آدم , من صلاة وغيرها .

فالواجب الحذر من مكائده ووساوسه , والاتكال على الله , وحمل ما قد يقع له من الوساوس على أنه من الشيطان , حتى لا يلتفت إليه , فإن خرج منه شيء عن يقين من دون شك أعاد الاستنجاء , وأعاد الوضوء , أما ما دام هناك شك ولو كان قليلا فإنه لا يلتفت إلى ذلك ; استصحابا للطهارة , ومحاربة للشيطان ".انتهى

من "مجموع فتاوى ابن باز" (10/123) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس