منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قضيّةٌ آمازيغيّة ثقافيّة.. نزعةٌ قوميّة.. صراعٌ يعصِفُ بالهويّة!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-19, 15:49   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

،،
،



بالحديث عن الرقيّ،

نقفُ لحظة لنتذكّر أن العربَ قديما شهدوا رقيّا فكريّا كان من بينِ صُنّاعه

مجموعة من العلماء المسلمين والعرب منهم ابن سينا، والرّازي، وابن الهيثم، وابن جبير، والزّمخشري والخوارزمي، الذي نشر كلّ أعماله باللّغة العربيّة والتي كانت أداة عصْرِه في تبليغ العلوم



وطبْعاً لن تكونَ اللّغة العربيّة أداة لسحب أهلها من التخلُّفِ إن كانوا

غير مدركين لمكانتها وغير عارفين بأسْرارِها، وغير متفقّهين في أصولِها وملمّين بتأثيراتِها..

فبزمننا هذا يزدادُ الاهتمام بلغاتٍ أخرى في حين تُهمّشُ لغة الدّين
وأخصُّنا نحن الجزائريّون
والمصيبة أنّ ابتعادنا عنها يزيد من الهوّة التي تبعِدُنا عن كتابِ الله
لأنّ اللّغة العربيّة الفصحى سبيلنا لفهم أحكامه وإحْسانِ ترتيله وتعْليمه..(والكلامُ عامّ)

ثمّ لِماذا لا نربِطُ تخلّفنا بالبُعدِ عن تعاليمِ ديننا؟
وهذا الأخير قد أدخل العباد
سُبُلَ الجهْلِ بما لهم وما عليْهم وسُبُلَ الفسادِ والاستبداد


كآمازيغيّة مُحبّة مُخلصة للُغَتِها العربيّةِ أقول أنّه لا ضيْرَ في تعلّم كلّ لغاتِ العالم ..
ما لم تُغتَنمُ معرفتنا بها فيما ينافي عقيدتنا الإسلاميّة
لكنّ الضّرر في إهمال لغتنا الأمّ التي تُعتبر أهمّ حِصنٍ لهويّتِنا.

ولا سبيل للقياس على أمر التقدّم الذي يتجلّى بالبلدان الغربيّة..
لأنّ تقدّمهم ينطلِق من فكْرة العلمِ والعمل والسّعْيِ دون كلَل، ويُحصَّلُ لِقاء دعمهم للكفاءات والبحث العلمي، وسيْرِهم مع التطوّرات التقنيّة ..وانتهاجهم مبدأ العدل ..
في حين أنّنا للأسف الشّديد:
- نزداد تأثّرا بأفكارٍ دخيلةٍ خلقت بين مجتمعاتِنا وتضاعفَت بتضاعف حركات الغلُوّ،
- ولا نأخُذ بأسباب التطوّر (وأخصّ ما يتوافق وتعاليم ديننا)

ولو تشبّثنا بهويّتنا الإسلاميّة فِعْلاً لا قوْلاً فحسْب!

واجتهَدْنا في صدِّ سِهامِ التّفرِقةِ بيننا (كمسلمينَ عرب وآمازيغْ) لما نالنا ما نحنُ عليهِ ..

وإن كان للأيادي الحاكمة المتسلِّطة دورا هدّاماً، قد
يصعُبُ إبطالُه
إلى أن يشاء الله أمراً محْتوما
فللهِ في خلقِه وتدبيرِه شؤون وهو القائلُ سُبْحانَه في محكمِ تنزيلِه:

((ولا يُحيطونَ بشيءٍ مِن عِلْمه إلاّ بِما شاء))

فإنْ شاءَ سُبْحانَه علّمَنا من واسِعِ عِلْمهِ وأطْلعنا عليه ..

















آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-01-19 في 17:56.
رد مع اقتباس