منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【۩】خيمةُ الأمل في غَدٍ أفضـل ╡⑮ رمضان【۩】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-19, 23:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

الفقرة الأدبيّة خاطِرة بقلمي: ع. ق.


أنتم .. أيها المارون
اعلموا أنه قد دار بخلدي، وإلى شوق الحرف وصل فكري ويدي.
وليُفسح لكم المجلس على جنبات متصفحي، إن كنتم لبليغ الضاد تتوقون.
فلعلي أشنّفُ بهذه الكلمات الآذان، حين أتيكم بمفرداتٍ قد سارت بذكرها الركبان.
ثم أمسد وجه الأشواق بأنامل إحساسنا، فتظهر المفردات وكأنها نابضة بالحياة.
فتتعالى الأهازيج مع الارتجاز على مسامع الحرف، فيأتينا على وقع النسائم هفيفًا كأنه بروضٍ
قد جمع الزهر أصنافًا، فيُخالُ لنا أننا نقضم حلاوة ثمره أضعافًا.
ثم نرفع وتلك الأهازيج ترانيم على عمق الشوق والاشتياق، ألا حيّ على الحرف الجميل فنهبه الحياة.
فاتّخذوا من متصفحي هذا استراحة إن كنتم إلى تلك تنتظرون.
إنه ليُشرفني أن تجدوا على جنبات صفحتي هذه مقاعد، إن كنتم للأدب الأصيل ترقبون،
وإلى السمر بالبليغ تتوقون..وذروني أحييكم كما قال جلّ في علاه:
" تحيتهم يوم يلقونه سلام "
ألاَ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد يتخامرُ الحرف على منوال سبُله بهاءً، فيبعث به روحًا غمامها رواءً.
لا لشيء سوى أنه قد ترنم من سبقنا إذ أنشد:
لاَ يمنعنّك خفض العيشِ في دعةٍ ** نزوع نفسٍ إلى أهلٍ وأوطانِ
تلقى بكـــــــــــــلّ بــــلادٍ أن حــللت بها ** أهــــــلاً بأهــلٍ وجيـرانًا بجـــــيرانِ

للعابرين من هنا سأستسقي لعلني أجد عينًا نضاخة ينبجس منها الماء سلسبيلاً فراتًا

فخبّروني، من أنبأكم أن الأفئدة وما تريد، وقد غلق الشجو اللازب دواخلها؟
و طفح السدم الهائج حين غيّر مذاقها.
قلوب روادها البؤس صيخودًا.
فيُرى كل شيءٍ في أكناف السواد بعد أن تكسر عقام رحاها.
ماذا تريدون مني؟ وكيف أكون؟
أ تريدون أن أكونَ كالذي ما أفاد حتى وإن جزر، ولم يجدِ حين نذر.
لأن النفوس لم تجد أذهانًا عادية، ولا وعتها آذانًا واعية.
والخلائق على ما هي عليه من كثافة شهواتها، وخمود أرواحها، إن هي إلاّ في غيّ جهالتها،
وبهيمة ضلالتها،
لا تهتدي إلى هدى، ولا ترتد عن ردى.
وكيف يكون حالها وقد أبلغت وبلغت، ثم أجملت وفصلت؟
كلاّ إنها سامرت الديجور وجاريت الأقلام، وافعمت الأوراق، ومع ذلك إن القلوب لاهية،
والعقول ساهية، والعيون غافية، ولكن سوءتها بادية، ونخوتها واهية، وهي كما هيهْ!
فلا الامر بادٍ، ولا حياة لمن تنادي.
" فويل للعرب من شر قد اقترب".
أو كما قال من لا ينطق عن الهوى. عليه الصّلاة والسّلام
وما بأمصار العرب يصير، وكأنّ الناسَ في تخدير.
وانهض يا غافل، فقد رحلتِ القوافل.









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-21 في 18:10.
رد مع اقتباس