اولا ارحب بك اختي الكريمة مع انني عضو جديد في المنتدى وهذا اول موضوع اناقش فيه
السحر ثابت بنص علماء أهل السنة والجماعة، وله حقيقة وأثرٌ ثابتٌ بالكتاب والسنة. قال النووي: "والصحيح أن السحر له حقيقة وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء". وأما عن التأثير فهو وإن كان ثابتاً، ولكن تأثيره ليس بنفسه وبذاته وإنما بقدرة الله وإذنه، والأدلة على ذلك، آيات من الذكر الحكيم وأحاديث تناولت هذا العمل الشنيع بالترهيب وتوضيح العقوبة،و لا يجوز إطلاقاً للمسلم أن يتعاطى مع السحرة والمشعوذين، ويجب عليه منع ذلك، والإنكار على من يتعاطى معهم أشد الإنكار، وقد دلت الأحاديث أن المصدق بدعواهم على الغيب ويعتقد بذلك يكون مثلهم، وكل من تلقى هذه الأمور عمن يتعاطاها فقد برء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز للمسلم أن يخضع لما يزعمونه علاجاً، فإن هذا من الكهانة والتلبيس على الناس ومن رضي بذلك فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم.
فمن باع نفسه للسحر والشعوذة والجن فقد باع دينه ودنياه وآخرته رخيصاً بخساً, ولا منجا له يوم القيامة من عذاب النار وغضب الله والعياذ بالله
ومع ذلك للأسف فإن كثيراً من المسلمين اليوم لازالون يلجؤون لهؤلاء الناس، ويعتقدون بصحة ما يقولون، ومنهم من يلجأ إليهم ولا يعتقد تماماً بصحة ما يقولون، وهذا وإن كان أفضل من سابقه ولكنه في حلقة السوء نفسها.
ويؤسفني أن يكون كثيراً من هؤلاء السحرة والمشعوذين هم ممن يلبسون لباس الدين والمشيخة، ويكذبون على الناس ويخدعوهم بذلك، وقد كثر هذا في بلاد المسلمين، وتزاديت أعدادهم
فنسال الله ان يسترنا ويبعد عنا شرهم.