منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ~♣أَحْتَاْجٌكٌمْـ فَهَلُمُوْا لِمُسَاْعَدَتِيْ ♣~
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-24, 12:13   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد الانتهاء - بفضل الله تعالى - من القسم الأوّل "التنظير للمصطلح" ننتقل بعون الله تعالى إلى "التطبيق على المصطلح"...

فإذا كان الكلام كله صعبًا، وتمييزه شديدًا، والوقوع على اختلاف فنونه متعذرًا – وهذا في كلام الآدميين – فما ظنُّك بكلام رب العالمين؟!".

تبيَّن لنا ممَّا سبق من عرْض مفهوم المصطلح في التراث تعدُّدُ أنماط العدول وصُورِه عند العلماء (لغويين ونحويين، ومفسرين وبلاغيين)، وتبين لنا أنَّ العدول قد يكون في البِنية، أو في الصيغة، أو في الرتبة، أو في العدد، أو في الضمائر، أو في زمن الفِعْل، ومنه ما يتصل بتسخير اللفظ لتوليد المعنى، ومنه ما يتصل بالتعريف والتنكير، أو بالتذكير والتأنيث، ومنه ما يكون لأجْلِ الترخُّص في الإعراب، ومنه ما يكون للتغليب، ومنه ما يتصل بالتضامِّ، الذي يشمل الزيادةَ والحذف، والفصل النحوي، ومنه ما يتَّصل بمراعاة المناسبة أو الفاصلة، وغير ذلك.

ولَمَّا وجدتُ هذه الأنماط/ الصور كثيرة متنوِّعة، قمتُ بتصنيفها حسب المجال الذي تنتمي إليه.

والذي يجب أن ننبهَ إليه قبل أن نعرِض لهذه الأنماط أو الصور العدولية، هو أنَّ "العدول" عن الأصل تولُّدٌ ذاتي في اللغة، يرتبط بتولُّد الأفكار وتشعُّبها، وتحاورها وتجادلها، وأنه لا يُحكَم بشرعية "العدول" إلا إذا أضاف فضلاً ومزيَّة، فهناك عدول عن الأصل في القواعد كالعدول عن قاعدة "عدم الابتداء بالنكرة " عندما تتحقَّق الإفادة مع التنكير، وكالعدول عن عدم الإخبار بظرْف الزمان عن أمر ماديٍّ عندما تتحقَّق الإفادة به أيضًا، وهلمَّ جرًّا، مما يدلُّ على أنَّ الإفادة هي المطلب الأول للعدول في الاستعمال اللغوي[2]، وقد رأينا شيئًا من ذلك في الشواهد السابقة الذِّكْر.

كما نُنبه على أنَّ أنماط العدول في القرآن وصوره تَنِدُّ عن الحصر، وليس بوسع أيِّ باحث أن يحصرها؛ لأنَّ النص القرآني بطبيعته لا يخضع لأيِّ نوع من التقييد الصوري، ولا يحتكم إلى أسلوب بعينه؛ وإنما هو حدائقُ ذات بهجة من الأساليب التي لا تنتهي أعاجيبها، والتي نعدُّ منها:

أولاً: العدول في البنية:
يُعدل عن أصْل البنية إما بإجراء تصريفي، أو بتسخير اللَّفْظ لتوليد معانٍ هامشية لم تكن للأصل اللغوي المجرد.

1) الإجراء التصريفي: من طبيعة الاستعمال اللغوي أن يعمد إلى طلب الخِفَّة، وتجافي الاستثقال؛ اقتصادًا للجهد الحركي في النطق، وتلك ظاهرة لا نعلم لغة بمنأًى عنها، ولقد حَرَصتِ اللغة العربية (أو بعبارة أخرى حَرَص الذوق العربي) على كراهية توالي المثلَيْن والمتقاربين والمتعارضين، وكان حفيًّا بتوالي المختلفين والمتناسبين، ومِن هنا وجدْنا إجراءات عدولية تصريفية تُتَّبع في صياغة البنية، كالإدغام، والإخفاء، والإقلاب، والنقل عن طريق التضمين، أو عن طريق النيابة، والإعلال والإبدال، والنقل والقلْب، والحذف والزيادة والمناسبة، علاجًا لمشاكل تجاور الأصوات الذي يتَّسم بالثِّقل[3].

ومن الإجراء التصريفي "التضمين"[4]، وهو أن يُضمَّن لفظٌ معنَى لفظٍ آخر، كقوله - تعالى -: ﴿ وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا [النساء: 2].

فِعْلُ الأكلِ متعدٍّ بنفسه إلى مفعوله الواحد، ولا يحتاج بعدَ ذلك أن يتعلق به "إلى"، ولو جاز له أن يتعلَّق به الحرف لكان الحرف "من" نحو ﴿ وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ [الأنعام: 121]، والمقصود بالنهي عن الأكْل في آية النساء النهي عن "الضم"، والمعروف أنَّ الفعل "ضمَّ" يَنصب أحدَ المضمومين على المفعولية، ويتعدَّى إلى المضموم الآخر بواسطة "إلى"، ففي استعمال الأكْل في الآية تضمين هذا الفعل معنى فعل "الضَّمِّ"؛ أي: "ولا تضمُّوا أموالَهم إلى أموالكم"، فوقع فِعْل الأكلِ في البنية اللفظية لفِعل الضمِّ، وأدَّى معناه، وهذا هو المقصود بالتضمين الذي هو صورةٌ من صور النقل الأسلوبي، واستعمل الأكْل؛ لِمَا فيه من الشراهة، بعكس مطلق الضم[5].

2) تسخير اللفظ لتوليد المعنى:
إنَّ طاقةَ اللفظ تتسع لِمَا هو أكثر من مجرَّد المعنى العرفي الاجتماعي، بأن تشمل تسخيرَ هذا اللفظ لتوليد معانٍ أخرى فنية أسلوبية، ولكونها أسلوبيةً يمكن وصفُها بأنها فردية أو شخصية؛ أي: ترجع إلى قدرة منشئ الخطاب/ المبدع في اختيار الألفاظ التي تُحدِث الأثر النفسي المناسب لدى المتلقي، وتسخيرُ اللفظ لتوليد المعنى نمطٌ من أنماط العدول، له طرق متعدِّدة، منها:

أ - حكاية اللفظ للمعنى، نحو قوله - تعالى -: ﴿ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ [فاطر: 27]، كان يمكن لهذا المعنى أن يوصل إليه بواسطة استعمال لفظ "صخور"، ولكن حروف هذه الكلمة هي "صاد" رخوة، ثم "خاء" رخوة أيضًا، ثم "راء" تكرارية، وفي الرخاوة رخاوة، وفي التكرار تخلخل، أمّا لفظ "جُدَدٌ" فالشدة واقعة في جُلِّحروفه، مما يُوحِي بالقوة التي تتناسب مع تركيب الجبال[6].

ومنه قوله - تعالى -: ﴿ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا ﴾ [الأحقاف: 17] تكاد كلمة "أُفٍّ"، تنقلب بجرسها من اسم فِعْل إلى اسم صوت، فإنَّ ما في الفاء من طرْد النَّفَس من الصدر حكايةٌ للرفض، وإرادة التخلص من موقفه وصاحبه، ولو أنَّ الرافض بَحَثَ عن تعبير مناسب للرفض ما وجد أفضلَ من لفظ "أُفّ"؛ بسبب ما فيها من دلالة طبيعية تدعم دلالتَها العرفية... فهي تدلُّ بجرسها على ما تدلُّ عليه بوضعها[7].

وهكذا تَرْقى القيمة الصوتية إلى حكاية معنًى عرفيٍّ رصده المعجم للفظ أو معنى طبيعي، مما تستوحيه النفس ولا تستطيع وصْفَه، فإن أمكن أحيانًا أن نشير إليه من بُعد، فإنَّنا لا نستطيع تفسيرَ العِلَّة التي جعلته موحيًا على هذا النحو، فَمَثلُ التأثُّر به كمثل التأثر باللحن الموسيقي، نطرب له ولا ندري لماذا، ولعلَّنا نجد جوابًا لذلك عند الرَّافعي أنَّ ذلك هو "الاستهواء الصوتي في اللغة"[8].

ومما يتَّصل بإيحاء اللَّفْظ إيحاء من نوْع آخر لا يعود إلى أصوات الكلمة؛ وإنما يعود إلى الدلالات الهامشية للألفاظ، فمِن ذلك مثلاً، سأل زكريا ربه: ﴿ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ [آل عمران: 40]، وسألت مريم ربَّها: ﴿ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ [آل عمران: 47]، فأجاب الله زكريا بقوله: ﴿ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ [آل عمران: 40]، وأجاب مريم بقوله: ﴿ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ [آل عمران: 47].

بداية، لا بدَّ أن نفهم الفرق اللغوي بين "يَخلق"، و"يفعل"، حيث يُفهم من الأوَّل معنى التقدير والإنشاء من عدم، أما الثاني ففيه تصْيير شيء من شيء موجود أصلاً، أو نقْلِه من حال إلى حال.

وبناءً على هذا الفَهْم نرى أن التعبير بلفظ "يفعل" في قول زكريا لا يُثير خواطرَ سيِّئة؛ لأنَّ زكريا وامرأته زوجان، فلا شبهة إن حملت المرأة؛ لأنَّ زوجها بجانبها، وقد كان إخصابها بواسطة تسخير زوْجها لذلك، والتسخير والإخصاب مِن فعل الله، أما في حالة مريم، فإنَّ التعبير بلفظ "يفعل" ربما أثار خواطرَ سيِّئة، فاللفظ لهذا غير مناسب، ومِن هنا جاء الفعل "يخلق" ليوحي بطلاقة القدرة، وهيمنة الإرادة والمشيئة الإلهية[9].

ولعلَّنا نلتفت إلى عدول آخرَ في السؤالين، حيث كان "غلام" في سؤال زكريا، وكان "ولد" في سؤال مريم، وذلك أنَّ الغلام ابن لأبيه، والولد من الولادة، والولادة مِن خصوصيات المرأة، وهذا هو ما كان يشغل مريم، كيف تلد بدون زوج؟!

ومنه قوله - تعالى -: ﴿ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ [ص: 21]، الذي فعله المتخاصِمون المحتكمون إلى داود - عليه السلام - هو أنهم تسلَّقوا السُّور، والصيغة الصرفية في "تسلَّقوا" هي "تفعلوا"، والأصول الاشتقاقية في "السور"، هي "س و ر"، وقد ضمّت الآية الصيغة إلى الأصول الثلاثة، فكان نتيجة ذلك لفظ "تسَوَّروا" الذي هو أخصر مِن كلمتين، وأجمع للدلالة على المعنى، وأكثر حكاية له[10].

ب - العدول إلى تنكير اللفظ أو تعريفه؛ وذلك للوصول إلى إفْهام التعميم، وما يتولَّد عنه من إيهام أو تهويل، أو تحقير أو تعظيم، بحسب موقع الكلمة من سياقها اللغوي والاجتماعي.

فمن شواهد إيثار التنكير قوله - تعالى -: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ [غافر: 28]، نكَّر الرجل، والمقصود موسى - عليه السلام - ليحوِّل القضية من قضية شخص بعينه إلى قضية عامَّة من قضايا منطق العدالة[11].

ومنه قوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ [الحشر: 18]، دليل إرادة العموم هو: أنَّك لو وضعتَ لفظ "كل" قبل كلمة "نفس" لظلَّ هيكل المعنى وإطاره العام كما هو، ومعنى هذا أنَّ التنكير أغنى عن لفظ "كل" بما أفاده التنكيرُ من معنى العموم، ففي الآية أمرٌ من الله - سبحانه وتعالى - للذين آمنوا جميعًا أن يُحاسِبوا أنفسَهم قبل أن يُحاسبوا[12].

قال الزمخشريُّ: "فإن قلت: ما معنى تنكير النفس والغد؟ قلت: أما تنكير النفس، فاستقلالٌ للأنفس النواظِر فيما قدَّمْن للآخرة، كأنه قال: فلتنظر نفسٌ واحدة في ذاك، وأما تنكير الغَدِ، فلتعظيمه وإبهام أمره، كأنَّه قيل: لغدٍ لا يُعرف كُنهه لعِظَمه"[13].

ومن شواهد إيثار التعريف قوله - تعالى -: ﴿ فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت: 17]، والسبب في هذا الإيثار والعدول: أنَّ تعريف الرزق هنا أفاد أنه لا رازقَ إلا الله، لإفادة "أل" معنى استغراق الجِنْس، وما كان يمكن الوصول إلى هذا القَصر في المعنى لو أنَّ الرِّزْق قد جاء على صورة النكرة، فلو قيل: "فابتغوا عند الله رزقًا" ما كان هذا القول حائلاً دون فَهْم التعدُّد لمصادر الرزق[14].

ومنه قوله - تعالى -: ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ [الشورى: 49]، جاءت الإناث نكرة، والذكور معرفة من أجْل الفاصلة، ولو نكر فقيل: "ويهب لمن يشاء ذكورًا" لتغيَّر جرسُ الفاصلة، واختلفتْ عما قبلها من قوله - تعالى -: ﴿ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ [الشورى: 48]، ولكن لا يَكفي في تعريف "الذكور" القولُ بمراعاة الفاصلة، ولكن لا بدَّ من بيان دَوْر المعنى الذي كان سببًا أسلوبيًّا في العدول، "فالآية سِيقت للاعتداد بالنِّعم، وإنما أتى بذِكْر الحرمان ليتكمَّل التمدُّح بالقدرة، كما يُمدح بالهِبة وبالعطاء، فيُعلم أنَّه لا مانع لما أعطى، ولا معطيَ لما منع، وقال - سبحانه - مُخبرًا عن الحِرمان بلفظ: "ويجعل"، عدولاً عن لفظ الحرمان والمنع إلى لفظ هو رِدْفُه وتابعه، وهو لفظ الجَعْل... فأخبر - سبحانه - أنَّه الفاعل لذلك كلِّه على الحقيقة"[15].

وللألوسي رأيٌ في هذا الصدد نميل إليه؛ لاتِّصاله بالمعنى، فضلاً عن المبنى، حيث يقول: "... وفي تعريف الذُّكور، التنبيه على أنه المعروف الحاضر في قلوبهم، أول كل خاطر، وأنه الذي عَقدُوا عليه مُناهم"[16]، فبناءً على هذا الرأي يكون سِرُّ تنكير الإناث هو الإشعارَ بتجاهل العرب وكراهيتهم لهذا الجِنْس، فكأنَّ الآية الكريمة تُقرِّر لهؤلاء - من خلال ظاهرة التعريف بعد التنكير - أنَّ الجِنْس الذي هو معقد آمالكم في أنَّ كلاًّ منهما هو عطاء مالك السموات والأرض، الذي يهب ما يشاء لِمَن يشاء.

جـ - العدول إلى الوصف بالموصول[17] استغناءً عن تعيين الذات، ووفاءً بإرادة العزوف عن تحديد مدلوله لفَرْض أسلوب معيَّن كالتحقير - مثلاً - كما في قوله - تعالى - مشيرًا إلى امرأة العزيز -: ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ [يوسف: 23]، فلا هي "زليخا"، ولا هي "امرأة العزيز"، ولا هي "سيدته"؛ وإنما هي تلك التي تُقيم معه في بيت واحد هو بيتُها، وفي إضافة البيت إليها لا إلى زوجها من الإشارات المُهينة ما لا يَخْفى[18].

وأحسبُ أن تجنُّب التعبير القرآني لفظ "سيدته" تكريمًا ليوسف، وتحقيرًا لها، بدليل الآية الأخرى: ﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ [يوسف: 21]، فليس هو سيِّدًا ليوسف، وليستْ هي سيدة له، ومما يدلُّ على تجنُّب النص الشريف لفظ السيادة في حالة يوسف بذاته قوله - تعالى -: ﴿ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ [يوسف: 25]، فجعله سيِّدَها، لا سيِّد يوسف - عليه السلام.

وقد يُساق الموصول مساق التعظيم بسبب ما يحتمله التعميم من التهويل والتضخيم والتكريم، كما في قوله - تعالى -: ﴿ المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ [الرعد: 1]؛ أي: "والقرآن هو الحق"[19].

ومنه قوله - تعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ ﴾ [الرعد: 3]؛ أي: وهو الله[20].

[1] نقصد بنمط "العدول": (النسق)، أو (الصورة)، أو (النظم) الذي وردتْ عليه العبارة القرآنية مخالفًا النسق المثالي - أي: الأصل المثالي - للغة.
وقد عقد الدكتور تمام حسان فصلاً بعنوان: (الأسلوب العدولي، أو المؤشرات الأسلوبية)، في كتابه "البيان في روائع القرآن" (ص: 345 وما بعدها)، ذكر فيه بعض أنواع "العدول" مشيرًا إلى الفائدة منها، وقد أفدْنا من هذا في دراستنا هذه.

[2] "البيان في روائع القرآن" (ص: 346)، ويُنظر: "العدول" (ص: 20).

[3] "البيان في روائع القرآن" (ص: 347)، ويُنظر تفصيل ذلك في: "الأصول دراسة أبيستومولوجية" (ص: 136، وما بعدها)، و"اللغة العربية معناها ومبناها" (ص: 261، وما بعدها).

[4] لفظ التضمين يعني معانيَ أخرى، ففي الشعر: تعلق قافية بيت بالبيت الذي يليه، وفي البديع: أن يأخذ الشاعر أو الناثر آية أو حديثًا، أو بيتًا أو شطرًا من بيت، أو عبارة من كلام غيره دون أن يغير لفظًا منه أو معنى، والتضمين في البيان: أن تعدِّي الفعل بغير حرفه، أما في النحو: فهو إشرابُ كلمة معنى كلمة لتقعَ موقعها، وتتبوأ بيئتها في الكلام، وتؤدي وظيفتها النحوية؛ "البيان في روائع القرآن" (ص: 191)ويُنظر: "معجم المصطلحات البلاغية وتطورها" (ص: 371 - 372).

[5] "البيان" (ص: 349).

[6] "البيان" (ص: 353).

[7] "البيان" (ص: 355)، وراجع: "تأويل مشكل القرآن" (ص: 147، 148).

[8] "تاريخ آداب العرب" (2/215 - 21).

[9] "البيان في روائع القرآن" (ص: 297) بتصرف.

[10] "البيان في روائع القرآن" (ص: 354).

[11] "البيان" (ص: 357).

[12] "البيان" (ص: 357، 358).

[13] "الكشاف" (4/86).

[14] "البيان" (ص: 358)، وراجع: "الكشاف" (3/201).

[15] "بديع القرآن" (ص: 68، 69).

[16] "روح المعاني" (25/54)، وراجع "الكشاف" (3/475).

[17] الموصول يأتيه العموم من بين يديه ومن خلفه؛ لأنَّ دلالته في الأصل إنما هي على مطلق غائب (وبين الإطلاق والتعميم رحم وقُرْبى)، ولأنه مفتقد إلى صلة تمنح معناه شيئًا من التحديد (والافتقار في اللفظ دليل على فقر في الدلالة)، والدليل على عموم معناه أيضًا أن ينقل، فيكون من روابط الجملة؛ "البيان في روائع القرآن" (ص: 365).

[18] "البيان" (ص: 365).

[19] "البيان" (ص: 365).

[20] "البيان" (ص: 366).


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع...









رد مع اقتباس