الحمد لله والحمد لله والحمد لله
...تبقى امتنا بخير منقولة للعبرة
أمام إحدى مراكز اختبارات البكالوريا بالأمس ، ولم يبق من الوقت على إغلاق المركز إلا بضع لحظات قليلة جدا فقط من بدء الإختبار ، وصلت سيدة تقود سيارتها بسرعة جنونية تسابق الوقت حتى يتمكن ابنها من الدخول إلى المعهد قبل غلق الابواب ، نزلت من سيارتها مسرعة مضطربة متجهة إلى الباب ودخل الشاب وظلت تراقبه من خلف الحاجز ولم تستطع ان تتماسك وتوشك ان تنهار واعينها تلاحقه ولحقت به كل عيون الحاضرين حتى غاب عن أنظارهم واستطاع الالتحاق بزملاءه داخل القاعات ،
حاول الجميع تهدئة السيدة وطمئنتها أنَّ ابنها قد التحق فعلياً بزملاءه في الداخل وصعق الجميع عندما اسرعت بالرد :
" أنه ليس ابنها .. ولا تعرفه.. لمحته يقف ينتظر سيارة أجرة تاكسي وتظهر عليه علامات الاضطراب والخوف .. وخشيت المرأة ان يتخلف الشاب عن المشاركة في امتحانه قامت بنقله الى مركز الامتحان.
الف تحية لتلك " الأم الثانية " ومازال الخير في الدنيا...