منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما الحكمة في تشبيه المؤمن بالشجرة الطيبة والكافر بالخبيثة؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-16, 12:08   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
NIGHTINGALE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Thumbs down

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الفضل1 مشاهدة المشاركة
شكرا للأخ "nightingale" على المرور الطيب وعلى هذا السؤال الهام والذي هو من صلب الموضوع..
والجواب هو كما يلي:
جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله في الآية:

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ
مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون}
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله { مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً} :شهادة أن لا إله إلا الله
{
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}وهو المؤمن { أَصْلُهَا ثَابِتٌ}) يقول : لا إله إلا الله في قلب المؤمن
{
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .
وهكذا قال الضحاك وسعيد ابن جيبر وعكرمة وقتادة وغير واحد : إن ذلك عبارة عن المؤمن ،
وقوله الطيب ، وعمله الصالح ، وإن المؤمن كالشجرة من النخل ، لا يزال يرفع له عمل صالح
في كل حين ووقت ، وصباح ومساء
.
وهكذا رواه -السدي عن مرة ، عن ابن مسعود قال : هي النخلة .
وشعبة ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس : هي النخلة .

وحماد بن سلمة ، عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتى بقناع بسر فقال : " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال : " هي النخلة " .


وروي من هذا الوجه ومن غيره ، عن أنس موقوفا وكذا نص عليه مسروق ، ومجاهد ،
وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وقتادة وغيرهم .

حدثنا غسان ، عن حماد ، عن شعيب ، عن أنس ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بقناع عليه بسر
، فقال : ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء . تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها فقال :
" هي النخلة " ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ) قال :
" هي الحنظل " قال شعيب : فأخبرت بذلك أبا العالية فقال : كذلك كنا نسمع .

وقوله : ( اجتثت ) أي : استؤصلت ( من فوق الأرض ما لها من قرار ) أي : لا أصل لها ولا ثبات ،
كذلك الكفر لا أصل له ولا فرع ، ولا يصعد للكافر عمل ، ولا يتقبل منه شيء .

بارك الله فيك على الاستشهادات القيمة التي أوردتها في مشاركتك
أدعوك في المقابل إلى إلقاء نظرة على كتاب (( الأمثال في القرآن الكريم )) لابن قيم الجوزية الذي تحدث فيه عن علاقة عذاب القبر بضرب المثل القرآني الذي أوردته

موفقة بإذن الله









رد مع اقتباس