منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - @كشف مغالطات وشبهات الحركة التنويرية أو التنويريين العرب وما يرمُون إليه @
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-11-27, 12:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي @كشف مغالطات وشبهات الحركة التنويرية أو التنويريين العرب وما يرمُون إليه @

التنوير..
حقيقته بين شعاراته الظاهرة المُخادعة وحقيقته الخفِيّة.. /
...

تحية طيبة /

إخوتي وأخواتي في هذا الصرح الطيب منتدى الجلفة..
لطالما أثيرت هنا في المنتدى حوارات ونقاشات وطرحت أفكار تتسمى بمسمى التنوير ورد عليها ودحض افتراءاتها جمع طيب من الإخوة والأخوات ولا يزالون....

..
وسيكون هذا الموضوع هو الفاصل والفيصل لفضح هذا الفكر وكشف حقيقته وعاياته بإذن الواحد الأحد..

..
ونبدأ بهذا المقال القوي المنقول الذي وصف هذا الفكر وهذه الموجة بأنها آفة العصر وجُرثُومة..

..
وستكون لنا ولكل إخوتنا وأخواتنا مشاركات أخرى حتى تتضح الحقيقة ناصعة بيضاء لكل من تشوش عليه الفهم وتم تضليله وتغليطه بالشعارات البراقة لهذا الفكر....


والله الموفق وهو يهدي إلى سواء السبيل..
...


تفضلوا أول الغيث/


مقال بعنوان:


التنويريون.. آفة العصر

نقلا عن موقع الجزيرة.نت
لصاحبه: خذير محمد
بتاريخ: 25/9/2017
...
انتشرت منذ بضع سنين جرثومة، صُنعت وطُوّرت في مخابر معروفة بعدائها للإسلام ولكل ما هو دين بصفة عامة، نوع من البكتيرياالخطرة أُطلق عليها اسم تجاري جذاب وهو"التنوير"، أو تصحيح التراث عند البعض. وقد اختار أصحاب هذا المنتوجَ الإعلاميين كأحد أهم المُسوِّقين لها، لما لهم من شهرة وحضور دائم داخل بيوت الناس دون استئذان، كما تم تجنيد -عن علم أو عن جهل- كل من له حقد أو مشكلة شخصية ارتبطت بالدِّين، وانضم إليهم مُحبُّو الأضواء في ثوب كُتَّابٍ، تم الترويج لهم في وسائل الإعلام الثقيلة رغم محدودية أفكارهم وضعف كتاباتهم التي ارتكزت على سرد حياتهم الشخصية وتجاربهم القاسية في الحياة، فجعلوا من تراكمات آلامهم وخيبة آمالهم دافعا قويا للانتقام من مجتماعاتهم، فخرج لنا "التنويريون".
يبدأ التنويري بنقد كل ما يحيط به في الحياة اليومية من مشاكل اقتصادية، اجتماعية، سياسية، ويقارن ما في مجتمعه من نقائص ونقائض وينسبه للدين، مع التركيز على بعض شيوخ الفضائيات وفتاوي القصور والحكام ليلسقها بالدِّين مع علمه، أو جهله، بأن هؤلاء الشيوخ ليسوا إلا تجار دين وأن الدين منهم براء، لكن التنويري لا يتكلم عن أصول وأحكام الدين الحقيقية لجهله لها في أغلب الأحيان أو تدليس منه لتمرير فكرة فيروسية مضرة إن لم تكن قاتلة لبعض الشباب.
"
يشتكي التنويري دائما من الاضطهاد، رغم أنه لم يتعرض إليه، لكنه يتاجر بجروح أناس عانوا حقا الاضطهاد فتجده يتكلم باسمهم حتى تظنه منهم، ومنهم من يسجن من السلطة، ليس عقابا له، لكن عملية اشهار مدروسة، يخرج من سجنه بثوب من يدفع من حريته ليدافع عن فكره، فيعود أكثر قوة ويتعاظم التعاطف معه من البسطاء فتصبح المهمة أسهل والفوائد أكبر وكلها خطوات مدروسة ومحسوبة ومدفوعة الثمن.

من أدوات التنويري أنه يحسّن الكذب وتزييف الحقائق، حيث يأخذ بعض مقاطع من علماء دين معروفين ويوظفها في غير مكانها وهو متيقن أن جهل أغلبية العامة تجعلهم يأكلون السم في العسل دون أن تتحقق من المقولة وأين قيلت ولماذا وما هو الهدف منها.

التنويري يعرف جيدا أنه يعيش في مجتمع لا يقرأ إلا بعض الجرائد، وأن الأغلبية تكتفي بالسمع أو أخذ "العلم" من جهاز سمومه أكثر من عسله إذا لم يكن لك منبه أو مضاد حيوي يقيك من هذه الجرثومة التنويرية.

لو بحثت قليلا في تاريخ التنوريين تجده مملوءا بالتناقضات والتحولات حسب الزمن وحكام الزمن، فتجده مثلا ولد في بيت إمام وكبر في كباريه خالته، ثم انضم إلى متطرفين أحرقوا الكباريه، ليبلغ عنهم أمن الدولة ويصبح مخبرا، ويشارك في الثورات السلمية لينقلب عليها وينتهي به المطاف أمام كاميرا يلقي دروسا في التنوير أو… التدوير.

..


الكاتب: خذير محمد
صحفي بالأمم المتحدة جنيف باحث سياسي وعضو بمعهد حقوق الانسان