منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-26, 04:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التكبر صفة ذميمة يتصف به إبليس وجنوده

من أهل الدنيا ممن طمس الله تعالى على قلبه .

وأول من تكبر على الله وخلقه هو إبليس اللعين

لمَّا أمره الله تعالى بالسجود لآدم فأبى واستكبر

وقال " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " .

قال الله تعالى : ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين . قال ما منعك أن تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين الأعراف / 11 – 12 .

فالكبر خلُق من أخلاق إبليس

فمن أراد الكِبر فليعلم أنه يتخلق بأخلاق الشياطين

وأنه لم يتخلق بأخلاق الملائكة المكرمين

الذين أطاعوا ربهم فوقعوا ساجدين .

ناهيك عن كون الكبر سبباً لحرمان صاحبه من الجنة

ويحرم نفسه من أن ينظر رب العزة إليه

كما جاء في الحديثين الآتيين :

1. عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بَطَر الحق وغَمْط الناس " .

رواه مسلم ( 91 ) .

وبطر الحق : رده بعد معرفته .

وغمط الناس : احتقارهم .

2. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" مَن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقال أبو بكر : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء " .

رواه البخاري ( 3465 ) .

والكبر صفة من الصفات التي لا تنبغي إلا لله تعالى

فمن نازع الله فيها أهلكه الله وقصمه وضيق عليه .

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى : " العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته " .

رواه مسلم ( 2620 ) .

قال النووي :

هكذا هو في جميع النسخ ، فالضمير في " ازاره "

" ورداؤه " : يعود إلى الله تعالى للعلم به

وفيه محذوف تقديره :

" قال الله تعالى : ومن ينازعني ذلك أعذبه " .

ومعنى " ينازعني " :

يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك .

وهذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه .

" شرح مسلم " ( 16 / 173 ) .


اخي الفاضل

بارك الله فيك









رد مع اقتباس