[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
كنت اليوم مسافرا مع أخ لي أقدره كثيرا واعزه كثيرا ، وتجاذبنا أطراف الحديث
وعلمت من حديثه أن الدنيا أنهكته وثقلت عليه المتاعب ، ولم يجد لنفسه ملجأ إلا أنه مؤمن عارف بربه ، طائع له قانع بما هو مقدر ومكتوب، فستأت لحاله وقلت في نفسي ما هذا الذي يجري؟ أبناء الجزائر الأوفياء الذين عانوا من ضيق العيش ومن ظلم الناس ، ماذا؟ جرى للأبناء البررة الذين ضحوا بوقتهم وأعطوا وزادوا من حالهم للمجتمع وتغيب عنه أخلاق وثقافات الجهلاء، فلم يعترف لهم البعض ولم يشكرهم احد بل عاندهم العديد وتعنت عليهم ضعفاء النفوس ، فزادوا من معاناتهم و احسوا بقلة النتائج التي كانوا يحلمون بتحقيقها في المجتمع، ويحسوا بانتصارهم على الجهل و يتحقق الأمل.
عذرا أخي ليس كل الناس يفهمون كما تفهم وليس كل الناس منزهون .
نعم أعطاك الله حكمة وبصيرة وفطنة لكن غيرك إستهزأ بها وكابر واخفى ضعفه
وربما استعلى لينظر الناس له بعين الاحترام.
أخي الكريم إنك على صواب وقولك ليس فيه ما يعاب، بل خطاك لحب ربك سوف تفتح لك كل باب، وأطلب من المولى أن يجمعنا معا في الجنة مع أعز الأحباب محمد صل الله عليه وسلم الهادي إلى جادة الصواب.
أحبتي : هذا أخ في نفسه أشياء للمجتمع كان يحلم بأن تتحقق والكل بالخير ينعم
وتختفي كل شائبة والناس لربها تسلم ، وتتعلم العلم النافع ثم تؤمن وتعتقد بأن الغد سيكون للعابد الصالح وليس لمستهتر عن ربه أبعد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب .