منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأئمة إما فاشلون أو متواطئون
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-10, 14:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
دادا22
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لا أدري مشاهدة المشاركة
رجال الدين عندنا و منذ ان تراجع تيار العلوم العقلية و انتصر اهل الحديث راح يتحول تدريجيا إلى كهنوت متحالف مع السلطة السياسية , فالمتحررون نفسيا و عقليا لا يخدمون السلطة الفاسدة في كل زمان , لذا عبر القرون الطويلة قرب الملوك و السلاطين فئة معينة من رجال الدين و حاربوا خصومهم و ذلك لكسب الشرعية و كسب تأيد العامة ممن ينجرفون تجاه الخطاب الشعبوي الديماغوجي و العاطفي لرجال الدين .

و ليحافظ هؤلاء على سلطتهم المعرفية استخدموا الدين و تهم التكفير لمحاربة كل من خالفهم و تماما كما كانت تفعل الكنيسة اعتبروا انفسم المتحدث الرسمي باسم الرب و أقصوا بعنف غيرهم .

و المشكلة هي ان رجل الدين لا يقبل النقد , و نادرا ما يعترف بخطاه و يتراجع عنه , و هذه العقلية بسبب أن أغلبهم يتصورون أنفسهم أوصياء على الدين و لاننا نحن الذين نمنحهم تلك المكانة . و أنا لا ادعو لعدم الاحترام و لكن الإمام و المتخصص في العلوم الشرعية هو مجرد شخص عادي يمككنا و يحق لنا مناقشة و عدم قبول كل أراءه و أقواله ,

المشكلة الاخرى و هي مشكلة كل كهنوت هي أن رجال الدين يحاولون إقحام الدين في كل تفاصيل الحياة حتى يحكموا السيطرة على المجتمع و يخلقوا طلبا غير ضروري عليهم . و هم بهذا يحافظون على مكاسبهم الاجتماعية و الإقتصادية, فاعترافهم بأن الكثير من مسائل الدنيا ليس من اختصاص الدين يفقدهم زبائنهم . و الزبون هنا ليس بمعنى المشتري بل الشخص الذي يلجأ إليك و يحدد موقعك في شبكة العلاقات الاجتماعية .

و ليس هذا طعنا في كل منتسب لحقل العلوم الدينية ,فالكثير من الناس يتبنون مواقف و أراء تتناسب مع مصالحهم و حسب البيئة التي يعيشون فيها دون أن يشعروا بذلك , لذلك نحن لا نفترض سوء النية في كل رجل دين و لكن لابد من النظر إلى الصورة الاكبر , أي رجال الدين كطبقة أو فئة ضمن شبكة العلاقات الإجتماعية و علاقتها بالسلطة , و المؤسف ان غالبية هؤلاء هم كما تقول , إما فاشلون أو جبناء أو متواطؤون , لان رجل الدين الحر و الشجاع و النزيه هو الذي يواجه الحقائق و يعترف بالإخطاء و يقبل النقد و يطور من خطابه و يتزيد من مختلف العلوم و لا يجعل نفسه وصيا على الناس بل واحدا منهم و لا يهاب السلطة الفاسدة و يملك الجرأة ليضع النقاط على الحروف و يضع الأصبع على الجرح . لكن للأسف كل من يفعل ذلك سيعتبره زملاءه منحرفا و يشوهون صورته و سوف تحاربه السلطة .

لابد من تحطيم كل الاصنام , السياسية و الدينية , لهذا دور المثقف الشجاع هو نقد رجال الدين و رجال السياسة و تقليم أظفارهم حتى لا تتشكل أسس الاستبداد , لان سبب الاستبداد هو الإستئثار بالسلطة سواء كانت معرفية أو سياسية و منع الغير من المشاركة أو ان تكون لهم كلمة . مما يحول المواطنين من شركاء إلى رعايا و قطيع يساق حسب مصلحة صاحب السلطة و حلفاءه
يسعدني ان اجد بوادر الثقافة والرأي الموضوعي عندنا
صدقني اخي حين النقاش مع الاغلبية اتهم عند الغريب
ويحار مني الصديق
وما غير حياتي كثيرا مثال فرنسي
la conviction c'est une prison


شكرا اخي على مقالك
ارجوك اقرأ التوقيع









رد مع اقتباس