منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فضائل القرآن
الموضوع: فضائل القرآن
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-01-11, 14:46   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



ما صحة الحديث الوارد في فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة ؟


السؤال

هل هذا الحديث في فضل آية الكرسي صحيح ، ويجوز العمل به ؟ :

" من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت" ؟

أو بتعبير آخر : هل صحيح إذا داوم العبد على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ، دخل الجنة عند موته ، مهما كانت ذنوبه كبيرة ؟


الجواب


الحمد لله

أولا :

قال الإمام النسائي رحمه الله في " السنن الكبرى " (9848) :

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ ، بِطَرَسُوسَ ، كَتَبْنَا عَنْهُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ ) .

وهكذا رواه الطبراني في " الكبير" (7532) ، والروياني في " مسنده " (1268) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (124) من طريق محمد بن حمير به .

وهذا إسناد جيد :

- محمد بن زياد ؛ قال أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي : ثقة ، وقال ابن معين : ثقة مأمون ، وكذا قال محمد بن عثمان عن ابن المديني ، وقال أبو حاتم : لا بأس به .

ينظر: "تهذيب التهذيب" (9/170) .

- ومحمد بن حمير ؛ قال الإمام أحمد : ما علمت إلا خيرا ، وقال ابن معين ودحيم : ثقة

وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به ، ومحمد بن حرب وبقية أحب إلي منه ، وقال النسائي: ليس به بأس ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الدارقطني : لا بأس به ، وقال ابن قانع : صالح .

ينظر: "تهذيب التهذيب" (9/ 135) .

وقال ابن كثير :

" فهو إسناد على شرط البخاري "

انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (1/677) .

وله شاهد من حديث المغيرة بن شعبة ، رواه أبو نعيم في " الحلية " (3/221) .

وآخر من حديث أنس ، رواه الحاكم

كما في " تخريج أحاديث الكشاف " للزيلعي (1/160) .

وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " (2/ 299) :" رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ بأسانيد أَحدهَا صَحِيح ، وَقَالَ شَيخنَا أَبُو الْحسن : هُوَ على شَرط البُخَارِيّ ، وَابْن حبَان فِي كتاب الصَّلَاة وَصَححهُ " انتهى
.
وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 102) : " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُهَا جَيِّدٌ " .

وقال ابن مفلح الحنبلي :

" إسْنَادُهُ جَيِّدٌ ، وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ، وَكَذَا صَحَّحَهُ صَاحِبُ الْمُخْتَارَةِ مِنْ أَصْحَابِنَا " .

انتهى من " الفروع " (2/228).

وقال ابن القيم :

" وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أبي أمامة ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَفِيهَا كُلِّهَا ضَعْفٌ

وَلَكِنْ إِذَا انْضَمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ مَعَ تَبَايُنِ طُرُقِهَا وَاخْتِلَافِ مَخَارِجِهَا ، دَلَّتْ عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ لَهُ أَصْلٌ وَلَيْسَ بِمَوْضُوعٍ .

وَبَلَغَنِي عَنْ شَيْخِنَا أبي العباس ابن تيمية قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا تَرَكْتُهَا عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ "

انتهى من " زاد المعاد " (1/ 294) .

وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (6464) .

ومن أهل العلم من تكلم فيه ، والراجح ، إن شاء الله ، أنه حديث حسن .

ثانياً :

يرجى لمن حافظ على قراءتها دبر كل صلاة أن يدخل الجنة ، إذا استقام فأتى ما أمر الله به ، واجتنب ما نهى الله عنه .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
:
" يستحب بعد الصلاة ، بعد التسبيح والتهليل قراءة آية الكرسي ، ويرجى له بذلك دخول الجنة إذا استقام ، إذا استقام على دينه ، وحافظ على دينه

يرجى له دخول الجنة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( والصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ، ما لم تؤت الكبائر ) رواه مسلم (233)

فإذا حافظ على ما أوجب الله عليه ، وترك ما حرم الله عليه ، وقرأ آية الكرسي ، كل هذا من أسباب دخول الجنة ، إذا قرأها بعد كل صلاة " .

انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/399-300) .

وإذا كانت الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان : إنما تكفر ما بينها إذا اجتنبت الكبائر

وهي أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ؛ فالظاهر أن يكون الفضل الوارد في مثل هذا الحديث أولى بأن يكون معلقا على اجتناب الكبائر .

راجع للفائدة جواب السؤالين القادمين

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس