حليب أمك لن يجف أبدا
حليب أمك لن يجف أبدا...طفلك لن يموت...جدتك باقية لتكتب التاريخ...
دعني أهمس في أذنك بصدق...غني ولا تخاف...إخلع عنك جلدك لأنك حرة...
والذي يمشي في الظلمة ومعه نور يسلم من أثر الظلمة...
والذي ليس معه نور قد يقع في حفرة أو يصيبه...
المساجد معتمة ليس بها نور...
المتسول لا يعطف عليه أحد ومن....يعطي جزاه الله خيرا...
وهناك من يتهم بالفجور......والمساء لن يكون كاملا
سيكون ناقصا.....
نحن لسنا أغبياء هذا العصر...ولسنا من الفرسان الغابرين...بل القليل....
لا أذكر متى قال لي صديقي إن كنت لا ترغب بسماع الآخر....
أو إن كان كلام الآخر يزعجك فالأفضل أن لا تغضب بل أغلق أذنيك...
إن كنت تريد رئيسا للدولة فعليك أن يكون أولا ضميرا للوطن...
هل الحقيقة ستكون شاهدا علينا مع التاريخ وتسمع كلام القدر في حقنا...
التاريخ هذه الأيام سيكون مصدوما مكهربا متألما لن يستطيع أن
يكتب شيئا عنا ولا لنا لأن الأكاذيب قتلت فيه الحياة...
هناك في تاريخنا صفحات كالسم...سوداء شديدة اللون...مخزية لدرجة مؤلمة وقاتلة...
لو أن هذه الصفحات قمنا بتدريسها لأطفالنا ...لأولادنا...لصغارنا...لأكبادنا...لقلوبنا...
كنت اليوم وبالأمس وقبل الأمس ما رأيت وما شاهدت وما سمعت الجماهير في
شوارع المدن العربية تخرج وتهتف...بالدم بالروح نفديك...
تصبحون على يوم أجمل من اليوم...
في حفظ الرحمن...تصبحون على خير وبركة وأمان...
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا وأسكنهما فسيح جناتك يارب...
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه
الأخيار وسلم تسليما كثيرا...
تحياتي