منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي بين " الجرح والتعديل "
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-06, 17:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد،
أواصل وإياكم بالدراسة والكلام عن الشيخ " محيي الدين بن عربي ".
اقتصر على سرد ترجمة حياة الشيخ على بعض المحطات فقط بشيء من الإيجاز ــ لأن دراسة فكر الشيخ ــ ما قيل فيه ، وما قيل عنه ــ هو الأهم
تُرى كيف هي ترجمة حياته؟
وخلاصة حياة أبن العربي، قال بعضٌ من ترجم له:
هو أبو بكر، (وبعضهم قال: أبو عبد الله) محمد بن عليٍّ ويلّقب بمحيي الدين " ابن عربي "
أندلسي المولد والنشأة، عربي الأصل، وهنا من ينسبه إلى حاتم الطائي من جهة ولده عبد الله بن حاتم، إلاّ أن هناك من ينسبه إلى الصحابي الجليل عَدي بن حاتم ـــ رضي الله عنه ـــ كما أشار إلى ذلك ابن قتيبة في كتابه "المعارف" والمقَّري في كتابه "نفح الطيب"، ولكن الأرجح أن الشيخ ابن العربي ينتسب إلى حاتم الطائي.
وُلد " ابن عربي" في مدينة مرسية ــــ (Murcie) أو (Murcia) كما ينطقها الإسبان ــــ شرقي الأندلس سنة 560 للهجرة (1165للميلاد)
لقد جاء في الأثر ومصادر الخبر أن أباه ــــ علي بن محمد ـــ كان من أئمة الفقه والحديث، كما أنه من رجال الزهد والتقوى، كما أن جده كان أحد قضاة الأندلس وعلمائها.
عندئذٍ نجد من أرّخ لابن العربي يقولون أنه نشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب.
بل أن البعض ذهبوا إلى أن ابن العربي
ما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي، فما ان أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني والإشارات. ثم أسلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث والفقه.
بل أنني أطلعت على بعض كتابات بعض الغربيين أشاروا أن ابن العربي قرأ فلسفة
Empédocleالتي تبناها أبو عبد الله محمد بن مسرّة الجبلي.
أقول تعرّف ابن عربي على تلك الفلسفة، درسها على يد أحمد بن محمد بن موسى الصنهاجي الأندلسي المري، المعروف بـ" العريف "
تنقل ابن عربي في بقاع الأرض، وجاب أكثر البلاد احتضاناً للعلم في زمانه، وقد أجازه جماعة من أهل العلم منهم: الحافظ أبو طاهر السِّلفيّ، و كذلك ابن عساكر، وأبو الفرج بن الجوزي. وبعد سفريات في ربوع المغرب العربي، دخل مصر، وأقام بالحجاز مدّة، ودخل بغداد والموصل و وقونيا وبلاد الروم(ارمينيا) ومات بدمشق سنة 638 هـــ ليلة الجمعة 28 من شهر ربيع الآخر، الموافق لـ 10 نوفمبر 1240 حيث دفن في سفح جبل قاسيون
وهناك من يقول أن ضريحه تحوّل إلى مزار يقصده الناس.
اختصرت ترجمة حياته، ولكني قد أعود إلى ذكر زياراته إلى المدن التي تجوّل فيه استشهد بها على خلفية من " ذمه وانتقده" أو من " مدحه ونقده "
تحياتي









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-08 في 08:59.
رد مع اقتباس