منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق الأبناء على الوالدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-09-22, 12:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأبناء قبل وجودهم

فيجب على الآباء أن يتخيروا لأبنائهم

الأسماء الحسنة عندما يولَدون

وأن يتجنبوا تسمية الطفل باسم قبيح يَسُوءه في كِبَره

حيث إنه مما لا شك فيه أن لاسم الإنسان أثرا

على نفسيته إما بالإيجاب وإما بالسلب

تبعًا لحسن الاسم أو قبحه.

ويؤكد علماء التربية اليوم أن الطفل الذي يُستهزَأُ به

من قِبَل سائر الأطفال لاسمه المستهجَن

أو لأنه ينتسب إلى عشيرة ذات اسم قبيح

يخسر نشاطه، ويسير دومًا إلى اضمحلال وانهيار

فيأخذ في تجنب الألعاب الجماعية للأطفال

ويخاف من معاشرتهم.

لقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى أحسن الأسماء لنحرص عليه وذكر أقبحها لنتجنبه.


فقد روى مسلم والترمذي عن ابن عمر قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن".


الأسماءُ دَلائلُ على مُسمَّياتِها

ولذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ للمسْلمِ

أنْ يكونَ اسمُه جميلًا بعيدًا عن القُبح

وليْس فيه معنًى مِن مَعاني الشِّركِ

أو المعاني الجاهليَّةِ.

وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

أنَّ أَحبَّ الأسماءِ إلى اللهِ تعالَى الأسماءُ المعبَّدةُ للهِ سُبحانه

مثلُ «عبدِ اللهِ»؛ فهو أحَبُّ إليه سُبحانَه مِن غَيرِه

لأنَّ فيه إقرارًا للهِ تعالَى بوَصفِه اللَّائقِ به سُبحانَه

والَّذي لا يَليقُ بغَيرِه

وليْس لأحَدٍ مِن الخَلْقِ فيه حقٌّ ولا نَصيبٌ

وهو أُلوهِيَّتُه لخَلْقِه سُبحانَه

فمَدلولُ الاسمِ (عبْدِ اللهِ): تَعبيدُ صاحبِه للهِ تعالَى

ولأنَّ فيه اعترافًا بالعبْديَّةِ والتَّذلُّلِ والخضوعِ

وفيه تَفاؤلٌ بأنْ يكونَ المسمَّى عابدًا له تعالَى.


ولَمَّا كانتْ رَحمتُه سُبحانَه تَسبِقُ غضَبَه

وكانتِ الرَّحمةُ أحبَّ إليه مِن الغَضَب

كان اسمُ «عبدُ الرحمنِ» أحبَّ إليه

مِن عبدِ القاهرِ ونحوِها مِن أسمائِه الحُسنى

وقدِ اشتَمَلَ اسمُ (عبدِ الرحمنِ) على مَعاني العُبوديَّة

والتَّذكيرِ الدَّائمِ بمَقامِ الذُّلِّ بيْن يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ

الَّذي يَسْتدعي طَلَبَ الرَّحمةِ مِن اللهِ دَومًا.


وإذا ثبَتَ فَضلُ هذينِ الاسمينِ

وقدْ سمَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَدَه إبراهيم

فلعلَّه لبَيانِ جَوازِ التسمِّي بأسماءِ الأنبياءِ

فسَمَّى باسمِ نَبيِّ اللهِ إبراهيمَ؛ مَحبةً له

وطلَبًا لاستِعمالِ اسمِه وتَكرُّرِه على لِسانِه

وإعلانًا لشَرَفِ الخَليلِ

وتَذكيرًا للأُمَّةِ بمَقامِه الجَليلِ

وقيل: يَلحَقُ بهذينِ الاسمينِ كلُّ ما كان مِثلَهما

مِثلُ عبدُ الملِكِ، وعبدُ الصَّمدِ، وعبدُ الغَنيِّ، وغيرِها.

https://www.dorar.net/hadith/sharh/17828

وروى البخاري في الأدب المفرد

عن أبي وهب الجشمي - وكانت له صحبة -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" تسمّوا بأسماء الأنبياء

وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن

وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومُرة ".


وفي هذا يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:

تَسمَّوْا بأسماءِ الأنبياءِ

وذلك لأنَّهم همُ القدوةُ الصالحةُ

ولِمَا في التَّسميةِ بهمْ مِن تَذكيرٍ

ودَعوةٍ للأجيالِ المتعاقِبةِ، فيُحفظُ دِينُ اللهِ بها.

ولعلَّ اختِيارَ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ

ودعوتَه للأسماءِ الحَسنةِ والبُعدَ عن الأسماءِ القبيحةِ

مِن بابِ الفَألِ الحسَنِ

وليسَ من التطيُّر والتشاؤُمِ من الأسماءِ القبيحةِ.


https://dorar.net/hadith/sharh/64876

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لا تسمّين غلامك يسارًا ولا ربَاحًا، ولا نَجِيحًا

ولا أفلح، فإنك تقول: أثَمّ هو؟

فلا يكون، فيقول: لا ".


والنهي عن التسمي بهذه الأربعة مكروه كراهة تنزيهية

كما قال الإمام النووي -

والعلة في الكراهة ما بينه صلى الله عليه وسلم في قوله

: " فإنك تقول: أثَمّ هو؟ فيقول: لا "

فكره لبشاعة الجواب

وربما أوقع بعض الناس في شيء من التشاؤم

فيحدث لهم يأس من تحقق اليسر والنجاح والفلاح

فنهاهم عن السبب الذي يجلب لهم

سوء الظن بالله سبحانه

ويُورِثهم اليأس من خَيْره وفضله.

https://dorar.net/hadith/sharh/17920

وهكذا يُعتنَى الإسلام بأمر تحسينِ اسمِ الطفل

عنايةً فائقة، تقديرًا منه لأهميته، وإدراكًا لضرورته.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-22 في 16:17.
رد مع اقتباس