منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-01, 18:15   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نماذج مِن كرم النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وجوده

لقد مثَّل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى

والقدوة الحسنة في الجُود والكَرَم

فكان أجود النَّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان

فكان أجود بالخير مِن الرِّيح المرسلة.

(وقد بلغ صلوات الله عليه مرتبة الكمال الإنساني في حبِّه للعطاء

إذ كان يعطي عطاء مَن لا يحسب حسابًا للفقر ولا يخشاه

ثقة بعظيم فضل الله، وإيمانًا بأنَّه هو الرزَّاق ذو الفضل العظيم)


((الأخلاق الإسلاميَّة وأسسها))

لعبد الرَّحمن الميداني


عن موسى بن أنسٍ، عن أبيه

قال: ((ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم

على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه

قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين

فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا

فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة))


[1034] رواه مسلم (2312).

وقال أبو هريرة رضي الله عنه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لو كان لي مثل أحدٍ ذهبًا ما يسرُّني أن لا يمرَّ عليَّ ثلاثٌ

وعندي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أرصدُهُ لدينٍ))


[1035] رواه البخاري (2389).

(إنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم

يقدِّم بهذا النَّموذج المثالي للقدوة الحسنة

لاسيَّما حينما نلاحظ أنَّه كان في عطاءاته الفعليَّة

مطـبِّــقًا لهذه الصُّورة القوليَّة التي قالها

فقد كانت سعادته ومسرَّته عظيمتين

حينما كان يبذل كلَّ ما عنده مِن مال.

ثمَّ إنَّه يربِّي المسلمين بقوله وعمله على خُلُق حبِّ العطاء

إذ يريهم مِن نفسه أجمل صورة للعطاء وأكملها)


[1036] ((الأخلاق الإسلاميَّة وأسسها))

لعبد الرَّحمن الميداني (2/378).


وكان صلى الله عليه وسلم يُؤْثِـر على نفسه

فيعطي العطاء ويمضي عليه الشَّهر

والشَّهران لا يُوقَد في بيته نارٌ


[1039] ((مكارم الأخلاق)) لابن عثيمين (ص 56).

فما أعظم كرمه وجوده وسخاء نفسه

صلى الله عليه وسلم

وما هذه الصِّفة الحميدة إلَّا جزءٌ مِن مجموع الصِّفات

التي اتصف بها حبيبنا صلى الله عليه وسلم

فلا أبلغ ممَّا وصفه القرآن الكريم

بقوله: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4].


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الجُود، والكَرَم، والسَّخاء، والبَذل









رد مع اقتباس