منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-21, 04:29   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الحِكْمَة في القرآن الكريم

- قال تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النَّحل: 125].

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ

أي: بالمقالة المحْكَمة الصَّحيحة.

وهو الدَّليل الموضِّح للحقِّ، المزيح للشُّبهة)


[1142] ((محاسن التأويل)) للقاسمي (6/422).

- وقال تعالى: يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء

وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا [البقرة: 269].

(أي: أنَّه تعالى يُعطي الحِكْمَة والعلم النَّافع المصرِّف للإرادة

لمن يشاء من عباده، فيميِّز به الحقائق من الأوهام

ويسهل عليه التَّفرقة بين الوسواس والإلهام، وآلة الحِكْمَة

العقل المستقل بالحكم في إدراك الأشياء بأدلتها

على حقيقتها

ومن أُوتي ذلك عرف الفرق بين وعد الرَّحمن ووعد الشَّيطان

وعضَّ على الأوَّل بالنَّواجذ

وطرح الثَّاني وراءه ظهريًّا، وفهم الأمور)

[1143] ((تفسير المراغي)) (3/41-42).

وقال السعدي: (إنَّ من آتاه الله الحِكْمَة فقد آتاه خيرًا كثيرًا

وأيُّ خير أعظم من خير فيه سعادة الدَّارين

والنَّجاة من شقاوتهما! وفيه التَّخصيص بهذا الفضل

وكونه من ورثة الأنبياء، فكمال العبد متوقِّف على الحِكْمَة

إذ كماله بتكميل قوَّتيه العلميَّة والعمليَّة

فتكميل قوَّته العلميَّة: بمعرفة الحقِّ

ومعرفة المقصود به

وتكميل قوَّته العمليَّة: بالعمل بالخير وترك الشَّر

وبذلك يتمكن من الإصابة بالقول والعمل

وتنزيل الأمور منازلها في نفسه وفي غيره

وبدون ذلك لا يمكنه ذلك)


[1144] ((تفسير السعدي)) (ص 115).

- قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ

فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ [لقمان: 12].

(يخبر تعالى عن امتنانه على عبده الفاضل لُقْمان، بالحِكْمَة

وهي العلم بالحقِّ على وجهه وحِكْمَته، فهي العلم بالأحكام

ومعرفة ما فيها من الأسرار والإحكام

فقد يكون الإنسان عالـمًا، ولا يكون حكيمًا)


[1145] ((تفسير السعدي)) (ص 648).

الحِكْمَة في السُّنَّة النَّبويَّة

- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

سمعت النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول

((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا

فسلطه على هلكته في الحق

ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلِّمها))


[1146] رواه البخاري (1409)، ومسلم (816).

قال النَّووي: (ورجل آتاه الله حكمة

فهو يقضي بها ويعلِّمها

معناه: يعمل بها ويعلِّمها احتسابًا

والحكمة: كلُّ ما منع من الجهل، وزجر عن القبيح)


[1147] ((شرح النووي على مسلم)) (6/98).

عن ابن عباس رضي الله عنهما

قال: ضمَّني رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال: ((اللهمَّ علِّمه الحِكْمَة))


[1148] رواه البخاري (3756).

قال ابن حجر: (اختلف الشُّرَّاح في المراد بالحِكْمَة هنا

فقيل: القرآن، كما تقدم، وقيل: العمل به، وقيل: السُّنَّة

وقيل: الإصابة في القول، وقيل: الخشية، وقيل: الفهم عن الله

وقيل: العقل، وقيل: ما يشهد العقل بصحته

وقيل: نور يُفرِّق به بين الإلهام والوسواس

وقيل: سرعة الجواب مع الإصابة.

وبعض هذه الأقوال ذكرها بعض أهل التَّفسير

في تفسير قوله تعالى:

وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ

والأقرب أنَّ المراد بها في حديث ابن عباس: الفهم في القرآن)


[1149] ((فتح الباري)) لابن حجر (1/170).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الحِكْمَة









رد مع اقتباس