السّلام عليكم
التراث،،، رحى اليد
يعتبر التراث بأنه ما تم توريثه من عادات وتقاليد تجمع بين الأفراد، روحيا، وثقافيا، ضمن بوتقة واحدة حيث أصبحت عرفا يقتدى به لدى سائر الناس ويلتزموا بتطبيقه بسائر مجالات حياتهم، من أفراح وأتراح.
أصدقائي من الجميل أن نتعرف على تراث الدول ومكنونات حياتها فهي أساس تشكل الحضارات بمختلف أشكالها، فأنت ترى أعمالا فنية شكلتها أيدي متمرسة تراثيا تصور في أعمالها حضارة بلدها بشكل بسيط ولكنه معبر بشكل لاحدود له إنه التراث هذا العرف الذي هجرته بعض الجماعات في هذه الأيام ناسية تاريخا أضاعه التطور المزعوم..
وكنوع من المشاركة لتراث بلدي الجزائر سأبدأ بالتحدّث عن "رحى اليد" التي تمثل تراثاً بدوياً قديماً، فهي آلة بدائية من الحجر الخشن الثقيل تُستعمل لِطحن الحبوب، وهي عبارة عن حجرين مستديرين يُرَكَّبُ أحدهما فوق الآخر، ويكون السفليّ منهما ثابتاً بينما يتحرّك الحجر العلويّ حول محورٍ خشبيّ أو معدنيّ تكون قاعدته مثبّتة في أسفل الحجر السفليّ، وعندما تدور حجر الرَّحى فإنها تمرّ فوق حبّات القمح أو الشعير التي توضع من فتحة دائرية صغيرة في وسط الحجر العلوي، فتتكسّر تلك الحبّات شيئاً فشيئاً كلما دارت عليها حجر الرَّحَى حتى تصبح دقيقاً ناعماً. ولا يقتصر استعمال الرَّحَى على عمل الدقيق فقط، بل يمكن أن نجرش عليها القمح لنعمل منه الجريشة، وكذلك يُجرش عليها حَبّ العدس والرَّحَى تتكوّن من عدة أجزاء، لكلّ جزء منها اسم خاص به،
رحم الله أمهاتنا وجداتنا اللواتي كن يستعملن هذه الآلة االعتيقة