[رونق الصبح]

السّلــآم عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا هنــاك خطأ كبيــر و شائع يقع فيه كثيــرون – و حتى أنا كنتُ منهم و تنبهتُ له مؤخرا – و هو اطلاق اسم "التّنميــة البشرية " على هذه الكتــب فالأصح هو " تطوير الذّات " ، لأن التّنمية البشرية لها مفهوم آخر مغايــر ..
هذا العلــم قد ضُخم أو بالأحرى هناك من لم يدركـ مفهــوم " تطويــر الذّات " الصّحيــح ، فقــد صار كل من يقرأ هذه الكتــب يُطبــق ما فيهـا حرفيا بل و يجعلــه خريطـة في حياته فــي حيــن هي تهيؤ لكَـ الظروف فحسب ، حيث نجــد العديد من الأشخــاص يقر~ون كما هائلـا من هذه الكتـب ثم يخرج صفر اليدين و لا يحقق شيئا و هذا لآن أصحاب هذه الكتــب شاركونا خبراتهم و استراتيجياتهم و مهدوا لنا الطّــريق من خلآل بعث الأمل و الارادة ، فالواجب أن نستفاد من هكذا تجارب حياتية لغيرنـا لآ أن نـحــاول عيشــها كما حدثنا عنها صاحب الكتاب فلكل شخص ميزاته و حيــاته و أهداف عليه البحـث عنها و السّعــي لتحقيقها
زد علــى ذلكـ فانّ هذا العلــم يحــوي بعضا مما يخــالف عقيدتنا و أخص بالذّكــر " قانون الجذب " و لآدآعي للدخول في تفاصيله ..
و حتــى نكون منصفين ، علم " تطويــرالنّفس " علمٌ أنيق في جوهره ، فقد جاء للارتقاء بالذّات و تطويرها ، و ليسكل ما يحويه كتبه ثرثرة و منافٍ للإسلام .. البديهــي أن يكــون لنا القرآر و أن نتخير ما نقرأ و أن لا نصدق أي شيءٍ فالأولى إعمال العقل و تحليل ذلكـ فان كـان معقولـا ، مناسبــا و مفيدا غير منافي لديننا نتقبــل ذلك
باختصار ، ما اعتقده هو أنه لا يوجد شيء ايجابي و آخر لا ، فكل شيءٍ يعــود للشخص و كيفية استغلاله لذلك الشيء