منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الشيخ بوعمامــــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-26, 21:02   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فقير
محظور
 
إحصائية العضو










Hot News1 الشيخ المجاهد أبوعمامة

[align=right]بسم الله الرحمان الرحيم .
تابع للترجمة أعلاه .

أما بخصوص موقفه الصريح من الجهاد ضد الفرنسيين فيقول الأستاذ:
أحمد العماري في ص 83 من كتاب توات:
" ... رجع سنة 1882 إلى دلدول، وهي واحة في قورارة الجنوبية وسط توات حيث أسس زاوية هناك، وبدأ ينظم دروسه الدينية ليكتسب بها مزيدا من الأنصار ويحرض السكان على اللجوء إلى فاس لمطالبة السلطان المغربي بإرسال قوة كافية لحماية الأهالي وصد الاعتداءات الفرنسية، وقد اعتبرت بعض المصادر الفرنسية أن بوعمامة هو الذي دفع السلطان المغربي الحسن الأول إلى التحرك سياسيا ضد فرنسا، وإلى العمل على تدعيم النفوذ المغربي عسكريا وإداريا بتوات..."
2) موقف المخزن المغربي من الشيـــــــــــــــــــخ:
عرفنا أن المخزن المغربي كان في غاية الحرج بسبب الظروف التي رأينا. وكان طبيعيا أن يتلون موقفه حسب الظروف التي كانت تتغير باستمرار، بحكم درايته بما كان يحاك حوله، سواء من قبل الجار العدو، أو من قبل الأطماع الدولية التي كانت تتنافس عليه، أو بسبب الغليان الشعبي الداخلي الذي كان رافضا للتدخل الأجنبي في البلاد. ومن هنا، كان يضطر أحيانا للوقوف مع الشيخ مواقف سلبية لتفادي ما هو أخطر حتى وإن كان على يقين من سلامة مواقف الشيخ الجهادية. و لا يعني البتة وقوف المخزن السلبي مع الشيخ أن العداء كان ساريا بينهما، إذ غالبا ما كان المخزن المغربي يقف مواقف في غاية الوضوح تبين مدى ارتباطه بالشيخ وحسن نظرته له، بل وتؤكد الخدمات الجليلة التي كان يسديها الشيخ للمخزن وإن في خفاء. تعالوا معنا نأخذ شهادات تؤكد هذه الحقائق، أي مدى العلاقات المتبادلة بين المخزن المغربي والشيخ بوعمامة، ومدى الخدمات التي كان يقوم بها هذا الأخير لفائدة السلطات المخزنية باعتباره أحد رعاياها:
يقول الأستاذ زوزو في ص 19:
" فبينما كانت الحكومة الفرنسية تتقرب منه لتجد فيه المساعدة على تنفيذ سياستها التوسعية في الصحراء كما سبق القول، كان القصر الملكي المغربي يريده مدافعا على هذه المنطقة ضد الفرنسيين باسمه. ويبدو أن بوعمامة قد اختار بعد تردد اختبارا لمقاصد السلطتين الفرنسية والعلوية الوقوف إلى جانب هذه الأخيرة بصفتها دولة إسلامية."
ويؤكد د. خليفي نفس الشيء في ص: 111:
" وقد راسل الشيخ بوعمامة مولاي الحسن سلطان المغرب ليمده بالمال والسلاح للوقوف في وجه الزحف الاستعماري، لكن مولاي الحسن رفض ذلك خوفا من الضغط الفرنسي وتجنبا للمشاكل. وهذا الموقف الملكي لا يعبر عن الموقف الشعبي الذي كان مؤيدا لحركة الشيخ ولغيره من محاربي الجزائر لمواجهة الاستعمار. وقد دعا بعض الفقهاء المغاربة الناس إلى الوقوف ضد عدو الدين الذي قارب البلاد المغربية، واستجاب لذلك العديد من القبائل المغربية التي لعبت دورا حاسما في تأجيل الاحتلال الكلي للبلدين واستغلال خيراتهما. أما السلطان المغربي فقد كان مقيدا باتفاقية لالة مغنية سنة 1845 الخاصة بتأمين الحدود، وحفاظا على ما التزم به مع جيرانه الفرنسيين"
( نقلا عن الأستاذ زكي مبارك في عرضه تحت عنوان: المجاهد بوعمامة من خلال بعض المصادر المغربية)."
ولتأكيد هذه المعلومات من وجه آخر، يعود:
الأستاذ عبد الحميد زوزو ليقول:
" وبناء عليه، يشير عليه سلطان المغرب بإنشاء مراكز في نخيلة عند مدخل العرق وفي الحقاق وعند مدخل اوقلات." ويعزو هذه التقارير إلى أرشيف وزارة الحربية 30/ح/79 تقارير بتواريخ 19/2/1896 و 15/3/1896 و 22/4/1896. كما يعطي أسمي الزائرين اللذين أبلغاه الرسائل: الحاج اسماعيل والحاج عبد الكريم."
أما الأستاذ عكاشة برحاب فعلى الرغم من حدة موقفه من الشيخ بوعمامة فهاهو يذكر في كتابه ص108 إحدى المهمات التي كان يقوم بها الشيخ لفائدة المخزن المغربي قائلا:
" ...بل تجاوز الأمر ذلك إبان اجتياح الجيوش الفرنسية واحات توات (1899ـ1900)، فدعي الشيخ بوعمامة إلى نقل مراسلات السلطان إلى أهل عين صالح بواسطة أتباعه ومريديه، واستفاد المغرب أيضا من الأخبار التي كان يبعث بها بوعمامة بانتظام إلى عامل وجدة وإلى الطريس. فكثر الثناء عليه والتنويه بصدقه وإخلاصه وصار يدعى محب الجميع سيدي بوعمامة."
وكانت قضية ثورة الشيخ بوعمامة تشغل بال المخزن المغربي كثيرا نظرا للضغوط الفرنسية التي كانت تمارس عليه في الموضوع. ويبدو أن السلطات الفرنسية كانت تلعب من ضمن ما تلعب عليه، على ورقة الجنسية، كما فعلت لجلب نجله الحاج الطيب من السجن المغربي. وفي هذا الصدد يقول:
أ.أحمد العماري في كتابه توات في مشروع التوسع الفرنسي بالمغرب ص، 68:
" ونظرا لكون السلطان الحسن الأول كان يريد أن يقطع على الفرنسيين جميع الأسباب التي يمكن أن ينتحلوها للتدخل في توات، فقد كتب إلى بوعمامة رسالة يؤكد له فيها بإنه يقبل وجوده في توات، وأنه مستعد لحمايته، ولكن عليه أن يلتزم الهدوء، وأن لا يقوم بأية ثورة أو حرب ضد الفرنسيين حتى لا يجدوا سبيلا للتدخل في التراب المغربي بتوات..."
أما بخصوص الجنسية فيقول:
د. خليفي في الصفحة 151:
" وتلقى بوعمامة رسالة من محمد الجباص يطلب منه فيها اختيار الجنسيتين المغربية أو الجزائرية ومغادرة فقيق، كما بعث الجباص إلى القبائل الحدودية يهددها بإخضاعها بمساعدة القوات الفرنسية وذلك في مطلع سنة 1902. وقد رد الشيخ على ذلك بمراسلة إلى قاضي وجدة يخبره فيها بسياسة الجباص المعادية للإسلام والمسلمين."
ولعل أهم ما ذكر في هذه النقطة بالذات الشهادة القيمة التي جاء بها:
الأستاذ أحمد مزيان في كتابه: فجيج مساهمة في دراسة المجتمع ص 450 حيث يقول:
" أمام هذا الزحف المتواصل للنفوذ الفرنسي في الأراضي المغربية وما صاحبه من تذمر وشكاوى من طرف سكان المنطقة، اضطر المخزن إلى محاولة القيام بتظاهرة عسكرية انطلاقا من تافلالت انتشرت أصداؤها بفجيج وباقي المنطقة، واهتمت بها السلطات العسكرية الفرنسية في المنطقة وصارت تترصد أخبارها وتعد لمواجهتها مع المسئولين بباريز، وهذا ما تخبرنا به الوثائق الفرنسية. فمن ذلك رسالة الجنرال (لارشي) قائد الفيلق 19 إلى وزير الحربية، اعتمادا على الأخبار التي نقلها إليه قائد العمور وأكدها رئيس مكتب جنين بورزك الفرنسي. ومفاد هذه الأخبار أن القائد العمراني رئيس الطابور المخزني بتافلالت ومولاي رشيد عامل هذه المنطقة، قد بعثا برسائل إلى بوعمامة يطلبان منه جمع حوالي 1200 جمل
(ألف ومائتين) لحمل مؤونة الطابور ومعداته من تافلالت إلى وادي درمل ، للاستيلاء عليه وعلى واحة النخيلة بوادي زوزفانة شرق المورة بحوالي 42 كلم، وعلى نقطة حاسي مزو بوادي الناموس. وتضيف الرسالة ( من جهة أخرى تروج الأخبار بأن قائد فجيج الذي يوجد بوجدة منذ مدة سيرجع بعد أيام قليلة ومعه مفرزة مخزنية توجه لاحتلال النقطة المائية في ولكاك)"
رسالة مؤرخة 14 غشت 1899 A.M.G.P/IH.C: 1024


3) موقف الشيخ من الروقــــــي:
وأخيرا، إذا كنا قد رأينا وجهة نظر الدكتور عبد الهادي التازي في خاتمة عرضه السالف الذكرعن الأسباب الممكنة التي حدت بالشيخ أن يتحالف مؤقتا مع الروقي، فلا بد إن نشير هنا إلى معلومة قيمة أوردها:
الأستاذ مولاي محمد في عرضه بمناسبة ذكرى مرور قرن على ثورة الشيخ بوعمامة في ص 115:
"... وفي بداية فبراير (1905) وصل إلى وجدة أحد أعمام السلطان مصطفى بن عبد الرحمان بهدف تنشيط مفاوضات مع بوعمامة، وكلف الأمير عبد المالك الجزائري للتوسط بينهما لتقريب وجهات النظر، إلا أن بوعمامة اشترط على المبعوث السلطاني إعلان الجهاد ضد الفرنسيين مقابل التخلي نهائيا عن الروقي. ولا شك أن المغاربة لم يستجيبوا لشرطه، لأنهم كانوا يخافون من تكرار هزيمة إيسلي."
وليس بعيدا أن يكون موقف الشيخ بوعمامة هذا هو الذي دفع بالمخزن المغربي إلى نشر دعاية إعلان الجهاد وإشاعة الحصول على أسلحة ألمانية حيث يضيف الكاتب في نفس الصفحة:
" وفي بداية أبريل تلقى عامل وجدة وفجيج الأوامر لتوقيف الاتصالات والعلاقات مع الفرنسيين، وطلب من عامل تافلالت الاستعداد للجهاد، وأشاع المخزن بين قبائل الحدود توارد الأسلحة الألمانية على البلاد وتحسين العلاقات بين الروقي وفرنسيي الجزائر."
(ويعزو هذه المعلومات إلى تقارير واردة بمجلة قضايا ديبلوماسية واستعمارية لشهر مارس 1913، والمجلة الاجتماعية للجغرافية وعلوم الآثار الوهرانية بتاريخ 16/10/1909.)
ثالثا العلاقات بين الشيخ بوعمامة وسلطات الاستعمار:
تابع
[/align]










رد مع اقتباس