اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي
يا أهل النهى والعقول.
ودون مقدّمات، اسمعوا مني ما أقول.
فالشاعر قد صال وبفكره جال، عند ذلك أنشد وقال:
وقومٍ بالغٍ مائَتَيْ ذِراعًا ** إمامهم وكان لهم مُعينا.
وقومٍ يُصبِحون إذا تعشَّوْا ** ونصف الليلِ أيضًا يُصبِحونا
وعندهم أتانٌ في غديرٍ ** وقد أَلفت به ماءً وطينا.
علّموني ثم فهّموني.
فكيف يكون هناك " إمام " بهذا الطول؟
ثم هل يُعقل أن القوم يصبحون وقت العشاء، وكذلك نصف الليل هم كذلك يصبحون؟
ثم كيف تعيش " أتانٌ " في غديرٍ بين الماء والطين ولا تخرج منه؟
ومع ذلك فكل ما مرّ فقد حصل ويحصل وكأن الأمر عادي.
تحياتي
|
وكما ذكرتُ سابقًا، وأعيد ذكره لاحقًا:
عليكِ يا ضاد، ويلتاه! ما هذا الهجر منكِ وأين منتهاه؟
وحتى هنا فالقوم إن مرّوا، فلا يمرّون إلاّ كراما.
عليّ أتابع وكأنني أكلّم أو أكتب لنفسي.
يقول شاعرنا:
وقومٍ بالغٍ مائَتَيْ ذِراعٍ ** إمامهم وكان لهم مُعينا.
فالإمام هنا إنما هو: : خيط البناء، الي يقيسون به.
وقومٍ يُصبِحون إذا تعشَّوْا ** ونصف الليلِ أيضًا يُصبِحونا
يصبحون هنا : إذا أوقدوا المصباح، ولا يوقد المصباح إلا إن كان الوقت ليلاً.
وهناك شاعرٌ عربي آخر أنشد وقال:
فأصبحت والليل مُسْحنِككٌ ** وأصبحت والأر ض بحر طما
وعندهم أتان في غدير ** وقد ألفت به ماء وطينا
فالأتان هنا: إنما هي الصخرة تكون في الماء الضحضاح، ويقال لها: أتان الضحل. والضحل: الماء القليل، وهو الضحضاح.
وهناك شاعرٌ آخر شبه ناقته بالصخرة، حين أنشد قائلا:
عيرانة كأتان الضحل ناجية ** إذا تراقص بالقور العساقيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما رأيكم؟ علا شأنكم.
تحياتيي
آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-09-27 في 18:55.
|