منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من فجر حراك 22 فيفري ؟ كيف ؟ لماذا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-01-19, 16:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amoros
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
من فجر حراك 22 فيفري ؟ كيف ؟ لماذا؟
.
" في البداية يجب أن نفرق بين من فجر الحراك بتهيئة ظروف انطلاقته الحسنة وذلك بتعبئة الجماهير وحشدهم وشحن هممهم من خلال الضخ الإعلامي وحرب الاشاعات وتسريب ملفات فساد إلى المعارضين عن طريق وسطاء وبين من شارك في الحراك من الجماهير كل الجماهير سواء المسيسة أو غير المسيسة ، المتحزبة وغير المتحزبة " .
وعليه يمكن أن نؤكد أن من فجر حراك 22 فيفري هو طرف واحد لا شريك له وتفرد لوحده بهذا العمل الذي تميز بالاتقان والتخطيط المتميز وأطراف أخرى التحقت بالحراك مكرهة بعد أن وجدت نفسها قد حُضرت لتفجير حراك التوفيق وحليفه في السلطة من ذلك الجناح الذي هُزم فيما بعد في هذا الصراع (من طرف الطرف القوي الذي علم بالمخطط) هذا الجناح الذي انهزم كان يحاول في وقت لاحق وفي حالة نجاح هذا الحراك من استبعاد مؤسسة الجيش طبقا للوضع الجديد في العالم الذي يستبعد الجيش من الحياة السياسية وربما محاولة تفكيكه في هدوء تبعا للرغبة الغربية والذي ظهرت أشكاله فيما حصل مع جيش العراق وجيش سوريا وجيش اليمن وجيش القذافي ، كان هذا الطرف والجناح المتحالف مع التوفيق مطلع على هذا الأمر ، والشيء الثاني هو رغبة هذا الجناح في استبعاد الأحزاب التقليدية التي انتهى مفعولها تاريخيا في نظر من يرسمون شكل النظام الدولي الجديد بعد انتهاء صلاحية النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية وفقا للنتائج التي أفرزتها وهو نظام يقوم على المال والإقتصاد ورجال الأعمال المفترسين أين تصبح الدول شركات أكثر من كونها دولا ، لذلك جاءت المحاولة الأولى من المستشار السابق لرئيس الجمهورية في تأسيس حزب " فخر " الذي فشل نتيجة تسريبات جريدة " الجزائر نيوز" التي يترأسها اليساري " حميدة العياشي " والتي تم توقيفها عن الصدور منذ ذلك التاريخ ولحد اللحظة " ، والمجيء برجال الأعمال " الأوليغارشيا " المفترسة بديلا عن الأحزاب التقليدية وبخاصة حزب جبهة التحرير الوطني العمود الفقري للنظام منذ الاستقلال (1962) وإلى اليوم للحكم والسلطة في الجزائر .
كانت خطة التوفيق مع أحد ابرز أجنحة السلطة المتصارعة أنذاك والذي مني بهزمة نكراء بعد ذلك بعد أحداث 22 فيفري هو المجيء باليسار واليساريين لحكم البلاد ، هؤلاء اليساريين الذين جزء كبير منهم ينحدر من الشرق وبالضبط من منطقة القبائل وجزء أقل من الجهات الأخرى من الوطن ويجب الإشارة أن هذا اليسار ليس حزبا واحدا بل أحزاب متعددة ولكنها بنفس الايديولوجية وجمعيات شبانية وحركات مجتمع مدني ونشطاء سياسيين لكن أهم ما في هذا اليسار فئة المحامين التي نظرت ونظمت وأطرت هذا الحراك وكانت رأس حربة حقيقي لهذا الحراك .. والتي تواجدت بقوة في المدن الكبرى مثل: الجزائر العاصمة وقسنطينة وسطيف ووهران وفي مدن منطقة القبائل خصوصا .
كان التوفيق المتحالف مع جناح في السلطة (المنهزم اليوم) سيطلقون حراكهم بعد أيام قليلة من 22 فيفري لذلك هيئوا منطقة القبائل وبخاصة مدينة خراطة التي تتبع اقليميا وجغرافيا مدينة بجاية نقطة انطلاقه ... ووضع على عاتق المحامين اليساريين العمل على تعبئة الجماهير وحشدهم وشحنهم لهذه المناسبة .
كان المشروع قائما على ابعاد المؤسسة العسكرية نهائيا من الحياة السياسية وربما التفكير في تفكيكها كما حصل في دول عربية أخرى ولكن بطريقة مهذبة لا خشنة ، وكان على رأس هذا المخطط ابعاد حزب جبهة التحرير الوطني عن العمل الحزبي والسياسي نهائيا وازاحتها من المشهد السياسي لأنها كانت في نظر هؤلاء عقبة لا يستهان بها في تمرير هذا المشروع لاستيلاء اليسار على السلطة بديلا عن هذا الحزب والمؤسسة العسكرية لذلك جاءت الدعوات من هؤلاء لضرورة ركنها في جانب من المتحف لتلتحق بكل ما يتعلق بالذاكرة الوطنية ، كانت مسيرة خنشلة اللحظة الفارقة التي فصلت بين مشروع هؤلاء (توفيق وحليفه من جناح السلطة الذي هزم في نهاية المطاف) وبين تلك الأطراف التي سبقت هؤلاء وفجرت حراك 22 فيفري للقفز على تحركات وحراك توفيق وحليفه من جناح السلطة المتصارع مع جناح آخر قوي في السلطة ... لقد غيرت هذه المسيرة (خنشلة) بالذات وأخلطت الأوراق وبينت أن هناك طرفا آخر كان يراد الضحك عليه لكنه بفطنته وذكائه وحنكته هو من ضحك في الأخير على الجميع وأفشل ذلك المخطط الذي رصدت له الأموال الطائلة والطاقات والإعلام وغيرها من وسائل التأثير ... لقد كان هذا الطرف على علم بتحركات هؤلاء منذ 2015 ، هذا الطرف الذي رفض ذلك المشروع جملة وتفصيلا فيما بعد أي بعد نهاية الصدمة وعودة الهدوء والاستقرار وتهدئة النفوس لأنه ببساطة كان يرى أن ذلك المخطط أو المشروع سيسبب كوارث وأخطار للبلاد .
لذلك يجب أن يعرف الجميع أن من فجر حراك 22 فيفري لم يكن يساريا ولا اسلاميا معتمدا أو محلا ... لأن هؤلاء كانوا منخرطين في حراك التوفيق وحليفه من جناح السلطة المنهزم والذي كان من المقرر أن ينطلق بعد 22 فيفري بعد التمهيد له بمسيرة مدينة خراطة ... ولذلك فوجيء هولاء بانطلاق الحراك في غير وقته وبعيدا عن ساعة الصفر التي حددت لهم فوجدوا أنفسهم في الأخير مشاركين في الحراك وليسوا من فجر الحراك .
لقد جاء حراك 22 فيفري كردة فعل من جناح في السلطة الذي لم تعجبه أوضاع البلاد وما وصلت إليه ويبدو أن هذا الجناح لم يكن قادرا على التغيير إلا بدعم شعبي أو بضوء أخضر من الشعب ... بعد أن هيء هذا الجناح كل الظروف المواتية لهذا الحراك وهو من أطلق اشارة انطلاقه من على منصات التواصل الاجتماعي متجاوزا حراك التوفيق وحليفه من جناح السلطة الذي خرج مهزوما في نهاية المطاف ... فلما انطلق الحراك بعيدا عن توفيق وأزلامه وحلفاؤه من جناح السلطة وجدت هذه الجماعة نفسها المتكونة من اليسار على الخصوص (القوة الضاربة) للتوفيق وحليفه من جناح السلطة والتيار الديمقراطي والإسلاميين المعتمد والمحل أنفسهم مضطرين ومرغمين على الدخول في الحراك واللحاق بالجماهير المنتفضة حتى لا يفوتهم القطار فركب الجميع وادعى كل واحد منهم بعد ذلك أنه من قاد القطار والحقيقة أن "القائد" هو الذي كان يقود القطار ليس من تاريخ 22 فيفري تاريخ انطلاق حراك الجزائر ولكن منذ 2015 على أقل تقدير، والدليل على هذا الكلام أن الحراك في بدايته كان قويا (تسونامي بشري رهيب) بخاصة في الشرق وبالضبط في المدن المحسوبة على الجناح الذي فاز في الأخير بخاصة في جانب التعبئة البشرية لكوادره ، لقد كان حراك 22 فيفري ثمرة تلك التعبئة والتحشيد والشحن والتخطيط الجيد للفريق المنتصر في هذا الصراع والذي كان ناقما على الحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد في ظل السياسات الفاشلة التي انتهجها النظام السابق ، لقد كان تحرك هذا الجناح من منطلق وطني وهو الغيرة على استقلال وسيادة الجزائر والحفاظ على وحدتها الجغرافية والاجتماعية والدفاع عن ثوابتها الوطنية .
لقد كانت مطالب هذا الجناح المنتصر التي عبر عليها بلسان الجماهير التي خرجت إلى الشارع هي :
- لا للعهدة الخامسة .
- لا للتمديد للرئيس السابق .
- ضرورة رحيل منظومة الحكم السابقة ومحاربة الفساد ... والدليل الآخر الذي يدعم هذا الطرح أنه بعد الشهور الأولى للحراك قلت حدة الحراك وبدأت تنقص أعداد المتظاهرين أسبوعا بعد آخر ويوما بعد أخر ... إلى إن انسحب أتباع جناح السلطة المنتصر ... لقد كان تصور هذا الجناح أنه بتحقيق الثلاثة مطالب التي تم ذكرها أي بانسحاب وتنحي رئيس الجمهورية السابق وتخليه عن العهدة الخامسة واقتراح التمديد سينصرف المتظاهرون إلى بيوتهم لكن دخول جماعة الحراك " المغتال في مهده " من جماعة التوفيق وحليفه من جناح السلطة الذي انهزم بعد ذلك وبقي في الشارع وركب الحراك وبدأ يعبر عن مطالب كان من المفروض أن يطرحها في حراكه الذي كان يزمع تفجيره بعد أيام من 22 فيفري بعد أن مهد له بمظاهرات مدينة خراطة كل ذلك غير من معادلة الصراع المعادلة وبات معضلة الجناح المنتصر الذي كان يجب أن يفككها ... نقول معضلة لأنه لم يحسب حسابها اعتقادا منه أن المشكلة في العهدة الخامسة والتمديد ورحيل منظومة الرئيس السابق ... والتي عبرت عليها بجلاء استمرار الشعب في الخروج والتظاهر وارتفاع سقف مطالبه ... ولكن الجناح المنتصر تصرف بشكل ذكي لتفكيك تلك الألغام (السياسية) التي تم زرعها في أثناء حراك 22 فيفري واستطاع تفكيكها بل وحول ذلك المد الجارف البشري لتحقيق هدف احداث تغيير في النظام ولعل الذي ساعده في ذلك الفترة الزمنية المعقولة 10 أشهر التي وفرها الحراك بسلميته لهذا الجناح المنتصر لتذليل كل الصعاب وربح رهان اسقاط النظام السابق وترويض الحراك الذي اندس فيه أتباع وجماعة التوفيق وحليفه من جناح السلطة المنهزم وتفكيكه بعدما ساعدته تلك الأخطاء الكثيرة القاتلة لبعض فئات الحراك العرقية والانفصالية والعنصرية والحزبية والايديولوجية في تحقيق نصر مظفر في نهاية المطاف .
بقلم: الزمزوم
مسيرة خنشله كانت قوتها ومصداقيتها هي الدوس علي صورة الصنم بوتفليقه لذلك تبناها الشعب او غالبية الشعب
هاته الصورة او هذا التصرف الارعن كان كذلك سبب وجيه جدا









رد مع اقتباس