منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معقووول ..؟؟؟؟
الموضوع: معقووول ..؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-06, 02:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نجمة اجمل من القمر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية نجمة اجمل من القمر
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 معقووول ..؟؟؟؟

اطلت الغيبة عنكم لكنني رجعت بقصة قرأتها في كتاب اسرار البنات و اعجبتني

اسمها





هل هذه اختك


_ معقول ؟ أنت أخت نجلاء ؟
_ لاااااا .. لا يمكن ان أصدق .. نجلاء أختك أنت ؟؟؟

كنت أطأطئ رأسي بخجل و أتحدث بصوت عادي و أحاول ان اتصنع عدم الاهتمام
_ نعم الم تكونوا تعرفون من قبل

_ لكن لكن نجلاء مختلفة تماما انها
- و تقاطع احدى الفتيات الحديث قائلة لي
_ لحظة .. هل انت متأكدة ..نجلاء **** التي في الاولى ثانوي .. التي تظهر في الاذاعة الصباحية .. هي اختك

و اجيب و الحرج يذيبني و محاولاتي المصطنعة لعدم الاهتمام تبدو واضحة
_ نعم انها اختي و ماذا في ذلك
ثم استسلم بألم و أعترف
_ أعلم انها احسن مني و لكن ...

توقعت ان يشعروا بالخجل لكنهم تمادوا أكثر
_ لكن يا نورة نجلاء شكلها مختلف جدا فهي طويلة و جميلة و متفوقة كما انها جريئة و تظهر في المسابقات و الأنشطة أما أنت فعلى العكس تماما
_ نعم اعرف ذلك
_ ثم مظهرها .. نعم ..مظهرها مختلف جدا انها تهتم بمظهرها ما شاء الله
ابتلعت هذه الغصة بألم لأني عرفت انها تعني بان مظهري عادي او سيئ
مرت احدى الزميلات من بعيد فصاحت بها إحدى الجالسات معي
_ سوير .. سوير اجري اجري الحقي
و تأتي سارة بسرعة فائقة و خائفة
_ماذا هناك
_ هل عرفت آخر مفاجآت الموسم
_ ماذا ؟ خير ان شاء الله
_ هل تعرفين نجلاء **** التي تظهر في الإذاعة دائما
_ نعم تلك الفتاة الانيقة الجميلة
_ نعم تخيلي انها اخت نورة .. نورة هذه
_ لااااااا لا يمكن احلفي
_ اقسم بالله .. اسأليها

و يأتي دور سارة لتسأل كيف و لماذا و لا أصدق .. و أنا ابتلع غصاتي الواحدة تلو الأخرى
لم يكن يعلم احد اني في الحقيقة لم اكن ار نجلاء في البيت .. فهي اختي من الأب و قد عشت طوال حياتي مع امي المطلقة .. اما نجلاء فهي ابنة الزوجة الثانية ..انها الابنة المدللة لأبي رغم انها لا تصغرني سوى بعامين .. لكن الفرق شاسع بيننا .. شاسع كما البعد بين دموع الفرح و دموع الألم
فوالدتي امرأة كبيرة نسبيا و هي لا تقرا و لا تكتب .. اما والدتها فمازالت شابة و هي جميلة و مثقفة و تعمل في وظيفة مرموقة
انا تربيت في بيت مشتت .. تربيت في بيت خالي .. حيث المشاكل المستمرة بين زوجته و امي .. وحيث الألم النفسي و البكاء و الشعور بالضياع .. و حيث يموت الكبرياء الف مرة في اليوم
انا هي فقد تربت في احضان والدها و والدتها تربت كطفلة مدلله هي الوحيدة و الاولى لامها و الصغيرة لأبيها
عشت حياتي و انا اغرف معنى الفقر و الحرمان اغرف ما معنى ان اطلب مصروفي من خالي و نظرات زوجته تحرقني من شدة الغيظ .. فوالدي قد حرمني من المصروف مقابل ان اعيش مع والدتي .. اما غي فقد عاشت و المال لا معنى له لديها .. و والدي يغدق عليها المال دون حساب و كذلك والدتها
اذا من الطبيعي ان اكون نورة الفتاة الخجولة المنطوية المنكسرة الفاقدة للثقة بنفسها و المهملة لمظهرها
بينما هي نجلاء الفتاة الطموحة الواثقة المتأنقة و المتفوقة
و رغم كل ذلك لم اكن اشعر بأي حقد عليها و لا بأي غيرة اتجاهها لكن في نفس الوقت لم أكن أحبها الصراحة
كانت علاقتي بها عادية و شبه فاترة فقد كانت تعاملني كإحدى قريباتها من بعيد .. السلام عليكم .. و عليكم السلام فقط لا غير
انه شعور محزن ان تشعر بان هناك من ينتمي اليك من لحمك و دمك لكن روحك تختلف عن روحه و مشاعرك لا تجد لها عبثا أي صلة بمشاعره
حين كنت اراها تمر بالمدرسة و أرى حذاءها الرياضي الجديد و حقيبتها ذات الماركة العالمية و شعرها المقصوص بعناية بالغة بينما في يدها دفتر فاخر .. كانت لسعى ساخنة تضرب كالسوط القاسي و تترك حرارة تتوهج الما داخله لأيام طويلة
و حين استلقي على سريري في نهاية يوم متعب و أجيل بنظري في غرفتي الضيقة التي تشاركني بها امي انظر لدولابنا القديم الذي سقط احد ابوابه و للمرآة المشروخة التي تنكسر فيها صورتي كل صباح ثم انظر لكتبي التي وضعتها على الارض حيث لا يوجد لي مكتب
ثم اتذكر شكل غرفة نجلاء حين زرتها الصيف الماضي .. حيث المفارش الوردية .. و الستائر الرقيقة .. و الدمى الملونة .. و الثلاجة المليئة بأنواع الحلوى
حين أقارن لوهلة .. أشعر بغضة و ألم في حنجرتي .. و اشتهي البكاء .. فأضع نفسي تحت الغطاء الخشن و ابكي بحرقة و اكتم صوتي حتى لا تشعر بي امي ثم ابكي و اشهق و انا ارتجف لكيلا يعلو صوتي في الظلام فأوقظ امي
هل نجلاء اختي من لحمي و دمي .. ؟كيف نحمل انا و هي نفس اللقب و كل تل المسافات الشاسعة تفصلنا ؟ كيف؟
لم تكن زميلة من زميلاتي تعرف عن معاناتي و لا وضعي
لم تكن واحدة منهن تتخيل مدى الالم الذي اتجرعه و لم تكن احداهن تعرف معنى ان تشعر باليتم ووالدها حي كما اعرف انا جيدا .. لم يكن احد جرب الظلم دون أن يكون له يد في ذلك .. كن ينشرن الملح على الجرح الغائر بقسوة دون ان يغرفن
لكنني كنت اصمت و اتظاهر و كأن شيئا لم يحدث
لم أشعر بهذا القدر من الألم في حياتي .. ليس قبل هذه السنة تحديدا .. حين اصبحت نجلاء معي في المدرسة الثانوية لأول مرة في حياتنا
الأستاذة منيرة هي الوحيدة التي عرفت ذات يوم .. حين صارحتها بذلك في لحظة ضعف و بكيت امامها .. عندها ..حضنتني.. و ربتت على كتفي بتأثر و قالت
أغرف صغيرتي ما تمرين به فهمت كل شيء .. و فقط رددت في هدوء و هي تربت على كتفي كان الله في عونك .. كان الله في عونك








 


رد مع اقتباس