منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هات شرح الحدسث من الاربعين النووية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-09, 18:44   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

- (حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه).

- (حتى جلس) فيه إيجاز بالحذف، دل عليه ما جاء في بعض الروايات، أنه: استأذن، فقال: (أَأَدْنُ)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ادْنُهْ)، قالها ثلاثا، حتى جلس.

- وفي قول عمر: (حتى جلس) رد على من فرَّق بين الجلوس والقعود، فقال: إن الجلوس يكون من اضطجاع، والقعود من قيام، فيقال: كان متكئا فجلس -كما جاء في الحديث-، ولا يُقال: فقعد، ويُقال: كان قائما فقعد، ولا يُقال: فجلس.

وقد نبه على هذا الخطأ: التفتازاني في شرح الأربعين، وابن الملقن في المعين على تفهم الأربعين، وذلك لأن هذا الرجل كان واقفا قطعا، ومع ذلك قال عمر: (حتى جلس)، وهو واضح.

والصواب: أن الجلوس مرادف للقعود -أو يُفرَّق بينهما بغير ما سبق-، ولهذا قال صاحب الآجرومية في المفعول المطلق المؤكد لعامله: (نحو: جلستُ قعودا).

- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه: أي: أسند ركبتي نفسه -أي: جبريل- إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا دليل: على أنه جلس مقابلَه، لأنه لو جلس بجانبه لما أمكنه أن يُسند إلا ركبة واحدة.

- ووضع كفيه على فخذيه، وفي معنى هذه العبارة قولان:
1- قيل: وضع كفي نفسه على فخذي نفسه، كجِلسة المتعلم.
2- وقيل: وضع كفي نفسه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الصحيح، لأنه ورد مصرحا به كذلك في رواية النسائي، فيكون فعل هذا من باب التعميةِ حتى لا يُعرف.


يُتبع........










رد مع اقتباس