منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدرر السنية من أخلاق الرسالة المحمدية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-11-26, 15:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

العنصر الثالث:

انهيار الأخلاق انهيار للأمم والحضارات.

اعلموا عباد الله: إن انهيار الأخلاق والقيم وهو السبب الرئيس في انهيار الأمم والذي يستقرا التاريخ يرى تلك الحقيقة

يقول ابن خلدون - رحمه الله -

(إذا تأذّن الله بانقراض الملك من أمة حملهم على ارتكاب المذمومات وانتحال الرذائل وسلوك طريقها، وهذا ما حدث في الأندلس وأدى فيما أدى إلى ضياعه)

مقدمة ابن خلدون 2/ 446.

وهذا ما قرره الله تعالى في كتابه في غير ما آية منه

فقال سبحانه ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 16، 17].

ما الذي غرّق أهل الأرض كلّهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟

وما الذي سلّط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض، كأنهم أعجاز نخل خاوية، ودمّرت ما مرّت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابّهم حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة.

وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحةَ حتى قطّعت قلوبهم في أجوافهم، وماتوا عن آخرهم؟

بعهم حجارةً من السماء أمطرها عليهم، فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمّةٍ غيرهم. ولإخوانهم أمثالُها

وما هي من الظالمين ببعيد! وما الذي أرسل على قوم شعيب سحابَ العذاب كالظُّلل، فلمّا صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارًا تلظّى؟

وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر، ثم نُقلت أرواحُهم إلى جهنّم. فالأجساد للغرق، والأرواح للحرق؟ وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله؟

وما الذي أهلك القرون من (بعد نوح بألوان العقوبات، ودمّرها تدميرًا؟

الداء والدواء لابن القيم

إنه الانحلال الأخلاقي والوقوع في بحار المعصية قال الله سبحانه ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].

وها هو النبي - صلى الله عليه وسلم - يبن لنا في خماسية الشقاء الاجتماعي التي متى ضربت أمة أهلكتها وجعلت عاقبة أمرها خسرا عبد الله بن عمر بن الخطاب قال

: كنتُ عاشرَ عشرةِ وهي من المهاجرين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه

فقال: "يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلاّ ابْتُلُوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا.

ولا نقص قومٌ المكيالَ والميزانَ إلا ابتلُوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان. وما منع قوم زكاةَ أموالهم إلا مُنِعوا القَطْرَ من السماء، فلولا البهائم لم يُمطَروا.

ولا خفر قوم العهد إلا سلّط الله عليهم عدوَّهم من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تعمل أئمّتُهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسَهم بينهم"

أخرجه ابن ماجه برقم (4019).

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 333 - 334)

الكأس والغانية:

قصة انهيار الأندلس: فشبابنا يعانون من حرب ضروس من الغرب والعلمانية. بدأت هذه الحرب منذ مئات السنين بدأت واضحة عندما أرادو استعادة بلاد الأندلس من المسلمين فأرسلوا جاسوسا

لهم إلى بلاد الأندلس ليعلموا هل حان الوقت للغزو أم لا.

فذهب الجاسوس فأول ما قابل قابل شابا على صخرة يبكي فقال له ما يبكيك؟

قال أبكى لأن صاحبي يصيب هدفين بسهم واحد وأنا أصيب هدف بسهم

فعاد الجاسوس إليهم وقال لهم لم يحن الوقت بعد لغزو بلاد الأندلس.

ففكر الغرب جيدا كيف يكون لهم النصر فعلموا وتأكدوا أن هذا لن يكون إلا بضرب العمود الفقري وهو الشباب

ثم أخذو في الكيد للشباب، وبعد مرور بضع سنوات أرسلوا جاسوسا أخر فأول ما قابل قابل شابا يبكي فسأله ما يبكيك؟

قال أبكى لأن حبيبتي تركتني ولم تأتي في موعدها.

فعاد الجاسوس وقال لهم الآن الآن حان وقت الغزو. وقد كان ما كان وأصبحت بلاد الأندلس لهم.

فمع وجود الغزو الفكري الذي يعد استعماراً لعقولنا، كما قال أحد اليهود: كأس وغانية نملك بهما المجتمع المسلم، وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وترتب على ذلك العنف بين الأزواج والسعار الجنسي

الذي ابتلى به الكثيرون وقضية تبادل الأزواج، والدعارة المنتشرة وقانون الطفل الذي يسمح للابن بأن يشتكي والده في قسم الشرطة ومن جهة أخرى نجد من يهدمون قيم الإسلام ويتلاعبون بثوابته.

قال شوقي - رحمه الله -:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء









رد مع اقتباس