السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى الكريمات من منا لم تلاحظ البدع التي انتشرت فى مجتمعنا فى جل عباداتنا بل و أصبحت من العادات التى لا يستغنى عنها الكثيرون . لقد اخترت موضوع البدع المستحدثة في العزاء لاننى ضقت ضرعا منها فحتى الإنكار يقابلونه باستهجان غريب .
من أكثر المنكرات انتشارا الوليمة التى تقام عند اهل الميت والتى تدوم أياما و ليالى ويتم تجديدها بعد الأربعين. الم يكن الأحق ان يحزن الصحابة على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم لم يفعلوا ما يحصل في مجتمعنا ولم يحدثوا فى الدين ما لم يشرعه الله عز و جل.
المنكر الثانى هو استئجار من يقرا القران وطبعا بطقوس و شروط معينة لدرجة أن من يسمعهم لا يميز بأنهم يقرؤنا القران. فقد أنكر العلماء المباهاة ٬ اختلاط الأصوات و ترك الإنصات في قراءة القران الكريم.
والمنكر الاخر الذى تقع فيه النساء هو النياحة و قد نسين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم * النائحة ان لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب* اخرجه ابو داود و الحديث صحيح.
وكذا تخصيص لباس للحزن بل و تحزن على غير الزوج شهورا بل أحيانا سنوات.
كل هذه الامور مخالفة للشرع وهي من البدع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه ، وفي الحديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " رواه أبو داود والترمذي وهو صحيح.
فعلينا نحن المسلمين ان نتعاون على القضاء على البدع اتباعا للسنة بالابتعاد عن التباهى و طول جلسات العزاء و نفعل ما كان يفعل سلفنا الصالح فى امور تعزية اهل الميت .