منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الطلاق بدون سبب وقفة وتأمل وإنصاف !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-04-04, 14:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفارس النبيل 93
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الطلاق بدون سبب وقفة وتأمل وإنصاف !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسألة الطلاق بغير سبب هي مسألة رأيت أن الكثير من النساء يتباكون عليها ظلما وعدوانا ، ودلك عندما يطلق الرجل زوجته بغير سبب ، بينما عندما تطلب المرأة الخلع بدون سبب تجدهم يبررون وفي جحورهم مختبؤون ، فالقاعدة ثابته : الرجل يطلق بدون سبب في كل حال والمرأة لا تختلع إلا بسبب ، يعني دائما هي المظلومة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل

رغم أنه في شرعنا الحنيف فإن العكس هو الصحيح تماما ، فطلب المرأة الطلاق من زوجها بغير بأس من كبائر الإثم

لما روى أبو داود (2226) والترمذي (1187) وابن ماجه (2055) عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا: ( إن المختلعات هن المنافقات ) رواه الطبراني في الكبير (17/339) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (1934) .

بينما ديننا لم يحرم على الزوج الطلاق لأن العصمة بيده

فرسولنا -صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة أم المؤمنين ، فجاءه جبريل عليه السلام فقال له:
( أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة ).

و قد قال الألباني رحمه الله تعليقا على هدا الحديث
قال العلامة الألباني:
(( دل الحديث على جواز تطليق الرجل لزوجته ولو أنها كانت صوامة قوامة، ولا يكون ذلك بطبيعة الحال إلا لعدم تمازجها وتطاوعها معه، وقد يكون هناك أمور داخلية لا يمكن لغيرهما الاطلاع عليها؛ ولذلك فإن ربط الطلاق بموافقة القاضي من أسوأ وأسخف ما يسمع به في هذا الزمان ! الذي يلهج به كثير من حكامه وقضاته وخطبائه بحديث : أبغض الحلال إلى الله الطلاق ! وهو حديث ضعيف كما في إرواء الغليل رقم 2040 ))اهـ.
وقال -رحمه الله تعالى- :
الطلاق حق بيد الرجل ( الرجال قوامون على النساء ) ، فإذا تاقت نفس الرجل لامرأة أجمل من زوجته فله أن يطلقها ، ولو كانت صوامة قوامة كما طلق النبي صلى الله عليه وسلم حفصة وهي صوامة قوامة ، لكن إن أمكن الجمع بينهما ورضيت الأولى فهو بلا شك أولى ، أما إن أراد طلاق زوجته ليتمتع ببنات الهوى فهذا حرام ، فالطلاق مباح لا كما يدندن حوله بعض أنصار النساء ممن تأثروا بدعوة التبشير ويفخرون بما ليس من مفاخر الإسلام ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) فهو غير صحيح المعنى ولا المبنى ، فضيقوا دائرة الطلاق المباح حتى وصل في بعض المحاكم الشرعية أن جُعل الطلاق بيد القاضي وليس الزوج ، وهذا خطأ شرعا ، لأنه ما يدري القاضي العلاقة الموجودة بين الزوجين ومن أين له الدخول في بواطنهما . ش36/1
والله أعلم.


وأفضل الأحوال ما قاله العلامة إبن العثيمين في أنه مكروه

سئل العلامة ابن عثيمين في (لقاء الباب المفتوح) :
السؤال:
هل الطلاق جائز مطلقاً بدون أسباب تذكر، لكن رغبة في التغيير فقط، حتى وإن ترتب على هذا مفسدة عظيمة بالنسبة للمرأة؟


الجواب:
( الأصل في الطلاق أنه مكروه، ولو قيل: الأصل أنه محرم لم يبعد، ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال: فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:226-227] وختم الآية بهذين الاسمين: سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:227] وقوله: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ [البقرة:227] يشعر بأن الله جل وعلا لا يحب هذا؛ لأن الفيئة -وهي الرجوع للمرأة بعد أن حلف ألا يجامعها- قال فيها: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة:226] وهذا واضح في أن الله تعالى يحب أن يرجع هذا الذي آلى، وأما إن عزم الطلاق فإنه يشعر بأن الله تعالى يكره ذلك لقوله: فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:227]. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) وهذا الحديث ليس بصحيح لكنَّ معناه صحيح، أن الله تعالى يكره الطلاق ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم، فإذا كان هناك سبب شرعي أو عادي للطلاق صار ذلك جائزاً، وعلى حسب ما يؤدي إليه إبقاء المرأة إن كان إبقاء المرأة يؤدي إلى محظور شرعي لا يتمكن رفعه إلا بطلاقها فإنه يطلقها، كما لو كانت المرأة ناقصة الدين أو ناقصة العفة وعجز عن إصلاحها، فهنا نقول: الأفضل أن تطلق، أما بدون سبب شرعي أو سبب عادي فإن الأفضل ألا يطلق، بل إن الطلاق حينئذٍ مكروه)اهـ.


فإذا قال قائل : أليس من الظلم أن يطلق الرجل زوجته بغير سبب

فالجواب : أن الظلم هو أن يبقيها تحت عصمته وهو لا يريدها ، ففي هده الحالة لن تعرف للهناء وللسعادة الزوجية طعما ، فأن تطلق منه على أمل أن تجد رجلا آخر تستطيع أن تسعد معه أفضل من أن تبقى على ذمة رجل لا يحبها

وإدا قال قائل : لمادا لا يحرم على الرجل أن يطلق بدون سبب ويحرم على المرأة ؟

الجواب : لأن الطلاق بيد الرجل وهو الدي بيده عقدة النكاح فهو الدي تزوج وهو الدي دفع المهر وليس العكس

وأيضا طلب المرأة الطلاق من زوجها بغير سبب هو ظلم بين على عكس الحالة الأولى ؛ لأن الرجل أفنى ما أفنى من أجل أن يعد بيت الزوجية وأنفق ما أنفق من أجل أن يتزوج على عكس المرأة فهي لم تخسر أي شيء ، هي جالسة في بيت أبيها وهو يجي يديها من دارهم

فطلب الطلاق بغير سبب ستكلف زوجها خسائر كبيرة ، أما عندما يطلق الرجل زوجته فلن يكلفها أي خسارة

ولا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى توضح أكثر

فنأمل من هؤلاء المتباكيات أن يتفقهن في دينهن وأن يعدلن في أمرهن