أستعين بالله
عامٌ ونصف عمرُ طفلةٍ -ولاشئٌ يسكتها سوى الأنترنت من هاتف أمِها...!
صحيحٌ جميل أن نرى طفلتنا في هذا العمر تجيد إستخدام الهاتف والنت دليلٌ على عبقريتها -
ولكن خبرينا أستاذتنا -مالذي يجذب الطفلة في هذا العمرللهاتف - هل ياترى وجدت فيه حنانٌ لم تجده
عند إمها -أم نحن في زمن أجيال تفتحت فيه عقولهم بالأبداع -عجيب عام ونصف وعيون الطفلة شاخصةٌ
نحو الهاتف وبرامج النت -لاإلى أُمها أو زجاجةِ الحليب ألتي تعدُها -هل حقاً سيأتي يوماً تكون فيه الأم مجرد حاضنةٌ
ليس أكثر..! -وهل حقاً نفخر بصبيةٍ تبدع عقولهم وتضعف فيه مشاعرهم للأحياء من حولهم وبالخصوص الأمُ
لمن كانوا في هذه المرحلةِ -بل هي مصيبةٌ على الرأس وقعت- وهل حقاً تريدون مني أن أراقبها -أي برامج تبحث
وتتابع طفلتي ذات العام والنصف -ادري ماتقولونه -برامج ألعاب وصور حروف -وأغاني أطفال بريئةٌ -لكنما متى
أُعلمه مدى حناني حتى يرده إليه عند هرمي ومشيبي ...!
الحمد لله إذ لم أكن أُماً - وإلأ لكنتُ لطمةُ على الخدِ حُزناً وبكياً فالنتُ والهاتف قد سرق مني براءة الأطفال حتى
زهدوا في حناني .