منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 🍃 لَّكّْلَّ مُّنِّ اٍّخٌّتُّاٍّرًّ اٍّلَّطَّبّْ قِّدٌّ يٌّنِّفّْعَّكّْ هّْذاٍّ اٍّلَّمُّقِّاٍّلَّ🌼
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-11, 12:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
fatima zahra benz
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية fatima zahra benz
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 🍃 لَّكّْلَّ مُّنِّ اٍّخٌّتُّاٍّرًّ اٍّلَّطَّبّْ قِّدٌّ يٌّنِّفّْعَّكّْ هّْذاٍّ اٍّلَّمُّقِّاٍّلَّ🌼


سأتحدث هنا عن أهم المعتقدات التي راودتني عند دخولي كلية الطب
وحتى أثناء دراستي سمعتها من أقاربي وأصدقائي بل وحتى من زملائي في الكلية !
والتي اتضحت فيما بعد أنها خاطئة !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- طول الدراسة
” الطب طويل وعُمر “
لعلها من أبرز المعتقدات الشائعة وذات صيت واسع جداً ..
حينما يخبرك أحدهم أنه يريد دراسة الطب !
فأول ما يتبادر لذهنك حينها تلك السنين السبع الطوال !
وكأنها سنين يوسف عليه السلام ..
ولكن دعونا نفصل هذه السنين السبع بشكل أوضح حتى تتضح ماهيتها !

السنة الأولى :
سنة تحضيرية تشترك فيها معظم الكليات الآن .

السنة الثانية والثالثة والرابعة :
هذه سنين تأسيسية أكاديمية يدرس فيها طالب الطب
العلوم الأساسية كالتشريح و علم الأمراض و الأنسجة و الأحياء الدقيقة
وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وطب المجتمع وغيرها .

السنة الخامسة والسادسة :
هذه سنتين للعلوم السريرية
كالباطنة والجراحة بشتى أنواعها وطب الأطفال والنساء والولادة والطب النفسي وغيره
هي ما سيراه مستقبلاً وما سيتخصص به لاحقا
وستفيده بلا شك تلك السنين الثلاث التأسيسية
في فهم دراسة هذه التخصصات واستيعابها .

السنة السابعة :
هي سنة الأمتياز
لا دراسة فيها ولا اختبارات سواء اختبار هيئة التخصصات الطبية
ويختار طبيب الأمتياز المستشفيات التي يود التطبيق بها
ولها تفصيلات ليس هذا محل شرحها .



إذن هذا هو التفصيل لسنين الطب
التي هي في نظر البعض طويلة وتأخذ من عمر الإنسان الشيء الكثير
ولعل من العجيب أيضاً أن بعض المختصين يجزم بأنها قصيرة لدراسة جسم الإنسان !
وأن هذا الجسم يحتاج من الدراسة والعناية السنين الطوال !
لذا لو تأملنا جيداً وجدنا أن الفرق بينه وبين الكليات الأخرى سنتين فقط !
– باعتبار أن الأمتياز سنة تطبيقية بحتة و يستلم بها الطبيب ضعف مكافأة طالب الكلية بست مرات ! –
وقد تكون هذه السنتين هي بمثابة انتظار لنتائج القبول والتوظيف لأصحاب الشهادات الأخرى !
وقد يطول الإنتظار على البعض حتى يتمنى أنه دخل كلية تستغرق الدراسة بها عشر سنوات !
مقابل ضمان وظيفي بشكل نسبي كبير بعد التخرج !
،،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

2- طبيعة العمل
” تشريح و دم وعمليات جراحية ما أتحمل “
هذا المعتقد قد يشكل عائق كبير جداً وخاصة لدى للفتيات !
كونهن أرق حساً وألطف عاطفة من الرجال ..
في البداية فقط تكون ” غرفة التشريح ” هي غرفة الرعب والإثارة لدى الجميع !
وقد رأيت الكثيرين يتجمهرون حولها ويدفعون بعضهم البعض للدخول إليها !
وحينما يدخلون يغطوا أنوفهم إتقاءً من رائحة الفورمالين اللاذعة !
ثم يذهبون لأحد التوابيت ويرفعونها بحذر فيصرخون ويهربون !!
والعجيب أنه لا تأتي نهاية السنة حتى ترى طلاب الطب
قد جلبوا أكلهم وشربهم ووضعوها بجانب الجثث ويأكلون بلا هواده !
فكأن حساسيتهم لهذه المواقف باتت تحت الصفر !
هذا ما يخص التشريح



أما ما يخص الدماء والجراحة
فيكفي أن أقول أن هناك الكثير من التخصصات و على رأسها الباطنة والأطفال والنفسية
لا تطأ غرفة العمليات ولا تعرف لها سبيلاً !
فلست ملزماً بدخولك الطب أن تكون جراحاً يفتح البطون ويخيطها !
هناك أشخاص مسخرين لذلك ويحبونه
وهناك أيضاً أناس لا يطيقونه
وكلُ مسخر لما خلق له !
أذن فلا تخف !
،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

3- الطب لا يقبل الضرائر !
” 24 ساعة مشغول وبفقد كل علاقاتي الشخصية وهواياتي اليومية “
لعل هذه النقطة هي من أكثر الأمور التي سُألت عنها
فكيف بطالب طب أن يكون عنده مدونة
ولديه عدة اهتمامات أخرى كفيلة بملء وقته !
حتى إن أحد الأخوات في تويتر تقول :
“ لما انقبلت بالكلية وكل ما بشّرت أحد يقول : يووه يعني ما راح نشوفك ! “
وكأن طالب الطب سيغلق عليه بابه ويعتكف بين كتبه وأوراقه !
وهذا بلا شك غير صحيح ابداً ..
أعرف الكثيرين من زملائي لديهم اهتمامات شتى ..
فالبعض شغوف بكرة القدم فهو يلعب مرتين في الأسبوع
ولا يدع أي مباراة لفرقه المفضلة إلا ويتابعها
والبعض الآخر دائرة علاقاته الإجتماعية واسعة
وفي نهاية الإسبوع يكون الوضع لديه مزدحم !



الوقت ثابت 24 ساعة في اليوم
ليس هناك بشر في الكون يقضيها محصوراً في نشاط واحد !
وليس هناك بشر يستطيع أن يتحمل أن ينقطع من كل شيء
حتى ولو كان ذلك من أجل مستقبله وحياته !
إذن ما الحل ؟
الحل كالتالي :
الأولوية العظمى بلا شك لدراستك ومحاضراتك ..
احضر المحاضرات التي تجدها نافعة لك وتستفيد منها ..
ولا تدع أي نشاط من أنشطتك المختلفة يؤثر سلباً على دراستك
فقبل الإختبارات بفترة أعلن حالة الإستنفار وأقطع جميع الإهتمامات
وركز على أولويتك العظمى فقط ..
حتى تنجو من تأنيب الضمير وتأنيب أهلك وأقربائك ..
الكثير سألوني كيف لي أن أجمع بين عدة اهتمامات وأنا طالب طب !
فكان جوابي لهم أنني شخص جلوسي أمام التلفاز لا يتعدى ساعة في الأسبوع
أيضاً قد تمر عدة أيام ولم أخرج خارج البيت !
فكان وقتي موزع بين الجامعة والدراسة والنوم والأهل والنت !
وباختصار حتى لا أطيل في هذه النقطة
لو كان وقتك موزع بهذا الشكل :
6 ساعات نوم ، 8 ساعات جامعة ، 3 ساعات دراسة ،
ساعتين مع الأهل ، ساعتين نت ، ساعتين أمام التلفاز ، وساعة أكل
فأنك تستطيع أن تسحب ساعتي التلفاز وساعة من النوم
لتمارس فيها اهتماماتك ونشاطاتك
فالوقت ثابت ونحن من يتحكم في كيفية استغلاله
،،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

4- طريقة الدراسة والتلقي
” لغة انجليزية ومصطلحات طبية ! “
في البداية لن يفارقك القاموس ابداً ..
وستجد نفسك مزدحم بعشرات المصطلحات الطبية واختصاراتها !
وستجد صعوبة قد تثني عزمك ورغبتك في الإستمرار ..
وجميعنا كنا كذلك ..
وكلنا مر بنفس هذه الفترة وصعبوتها ..
دائماً البدايات صعبة !
و اطمئنك فأول محاضرة قد لا تفهم منها إلا 10 %
ولكن المحاضرة رقم خمسة مثلاً ستفهم 50 % وهكذا ..
أول صفحة تقرأها ستترجم فيها عشرين كلمة مثلاً !
بعدها ستترجم 3 كلمات غريبة فقط !
في السنة الثانية قد لا تستعمل القاموس إلا مرة واحدة في اليوم !
ومع تقدمك في السنين ستستغني عنه بشكل تام
المهم ألا تضعف في أول الأمر !
وكن قوي العزم والهمة
،،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

5- أشخاص ذوي حافظة عالية جد
” الطب = حفظ ! “
هكذا يتداوله طلاب الثانوية فمن كان يحب الحفظ يدخل الطب البشري
ومن كان يميل للفهم فهو للهندسة وعلومها أقرب !
ولعل هذا المعتقد رائج إلى درجة يجب أن نوضح
هل هو صحيح أم لا ؟
من دخل معمعة الطب وبدأ يقرأ ويدرس ويمارس
يعلم أن هذا الكلام غير صحيح بتاتاً !
وفي كل العلوم هناك أساسيات وقوانين يجب أن تحفظ !
وهناك أشياء كثيرة يجب أن تفهم !
بل على العكس فمن يحفظ بدون فهم فأولئك دائماً في آخر الصفوف
وقد يتعثرون كثيراً بالرسوب !
فالحفظ مثلاً سيكون في أسماء العظام و العضلات والأعصاب والأوعية الدموية
ولكن إذا لم تفهم طريقة حركتها وارتباطها مع بعض وعمل كل واحدة منها
فستغيب عن بالك الكثير من التفاصيل المهم جداً !
كذلك في الأدوية قد تحفظ اسم مضاد حيوي أو دواء مركب !
ولكن إذا لم تفهم آلية عمله وكيف يعمل ومتى يُعطى ..
فإنك لن تعرف متى ستصرفه و لن تعرف كيف تتصرف معه إذا زادت الجرعة !
وهكذا في كل علم لابد من ارتباط الحفظ مع الفهم .



الطب من العلوم الزاخرة والضخمة
والتي تحتاج إلى عقل نيّر وفكر مبصر !
وستستمتع بلا شك بلذة التعرف على قدرة الله وحكمته في خلقه !
ومن المهم جداً أن تستحضر النية لله عز وجل !
حتى تؤجر على كل دقيقة تقضيها في الكلية والمستشفى
بل وحتى بين صفحات الكتب والمحاضرات









 


رد مع اقتباس