بسم الله الرحمن الرحيم
طابت أَوقاتكم آل "الجلفة " بما تهوى الأنفس.
كأني بزهر قد أنضر برَوْح النسيم، ديباجة وجهه الوسيم، حين ازهي صحيفة انتظمت سطورها في طروسها كالدر النظيم.
ولسان الحال يقول:
ولمّا نــــأيتم فلم أقتدر** أسير لحضرتكم بالقدمِ
وصلتُ إليكم بقلبٍ شجيٍّ ** وخاطبتكم بلسان القلمِ.
هذه حلقات وجلسات درس
وأمشاج نبض صادق يندلق على جدد روح ذات يبس
سقاها الله من أيام ما أجملها، وما ابهاها! رغم ما فيها من حفظٍ لكل ما يُقرأ ويُقال.
جلسات دروس حسين ــ رحمه الله ــ وما للضاد ومدارسة القرآن الكريم من الأثر الجميل.
فكانت حرث يباسٍ، ومع ذلك
فـقد اخضلّ، ثم أخضرّ واستوي على سوقه ليعجبَ الباحثين بنهمٍ عن العلم، ويسرّ الطالبين لذلك العلم.
ذروني أن أعيدَ على اذهانكم حلقات تلك الدروس.
فأجد نفسي أرفع على مسامعكم حلقات بيّنات، وما وقع لي ما ذلك " الحسين "
لعلني أعيد لكم تجاويد وأشياء قد تشتهيها أنفسكم إن أراد الله، وشاء.
سأرحل وإياكم مع كل إشراقة مداخلة إلى مكنون الضاد، وما تمّ تأويله وتفسيره من القرآن.
ناهيكم أن الأرواح لواقح لو تعلمون
فـاتخذوا على جوانب صفحتي مقاعد
إن كنتم إِيّاها ترقبون.
تحياتي.
علي قسورة الإبراهيمي