منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - واحد من مليار حلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-08, 16:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الله سبحانه وتعالى قد أذن لمن اعتُدي عليه

أن يردَّ بالمثل على مَن اعتدى عليه

قال تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ

بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى [البقرة: 194]

وقال أيضًا: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا [الشُّورى: 40]

ومع هذا فقد بيَّن سبحانه وتعالى أنَّ العفو

عن المعتدي والتَّغاضي عن خطئه

أفضل مِن الانتِقَام منه

قال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشُّورى:40]

وهذا فيما يتعلَّق بحقوق العباد

مِن ضربٍ وتعدِّي أو تجنِّي ونحو ذلك.

وأمَّا إن كان الاعتداء حاصلًا في شيء

مِن حقوق الله، كالجور في الحكم بين الخصوم

أو الخيانة في الأهل ونحو ذلك

فإنَّ الاعتداء بالمثْل حينئذ لا يجوز.


فليس لك أن تجور في الحكم

ولا أن تخونه في أهله

لأنَّ ذلك اعتداء على حقوق الله وحدوده.

قال القرطبيُّ في تفسير قوله تعالى:

وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ

فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشُّورى: 40]

وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا قال العلماء:

جعل الله المؤمنين صنفين

صنفٌ يعفون عن الظَّالم

فبدأ بذكرهم في وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشُّورى: 37]

وصنفٌ ينتصرون من ظالمهم.

ثمَّ بيَّن حدَّ الانتصار بقوله:

وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا

فينتصر ممَّن ظلمه مِن غير أن يعتدي.

قال الأبشيهي:

(والذي يجب على العاقل إذا أَمْكَنه الله تعالى

أن لا يجعل العقوبة شيمته

وإن كان ولا بدَّ مِن الانتِقَام

فليرفق في انتقامه

إلَّا أن يكون حدًّا مِن حدود الله تعالى)

((المستطرف)) للأبشيهي (ص 197).

و بناء علي ما تقدم

نفسك تحتاج ان تهدئ و تلجاء الي الله

بقولك حسبنا الله ونعم الوكيل

او تكون اقرب للعفو

و احتساب الاجر من الله علي ما اصابك

حتي لا تؤثر تلك الاحلام بالسلب علي حياتك كلها










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-08-08 في 16:58.
رد مع اقتباس