بعد كل الإجحاف و الضرر الذي لحق بفئة النظار بعد صدور المرسوم 240/12 حيث صنف الناظر في الرتبة 14 رغم أن الكثير منهم وقت صدور المرسوم تتجاوز خبرته و أقدميته 20 سنة و أكثر ومنهم من هو على أبواب التقاعد وكان من حقهم الرتبة 16 على الأقل أسوة بالأستاذ المكون بإعتبار أن الرتبة الأصلية لكليهما هي أستاذ تعليم ثانوي وكانت حجة بوخطة محمد أنذاك بصفته مدير المستخدمين بالوزارة أن النظار لهم وحدهم الحق في الترقية لرتبة مدير ثانوية وحظوظهم في ذلك كبيرة
إلا أن الوزارة مؤخرا تناقضت و تراجعت و أصدرت رخصة إستثنائية تسمح للأساتذة الرئيسيين بالمشاركة في مسابقة مدير ثانوية بإشتراط 5 سنوات أقدمية في رتبة أستاذ رئيسي و رغم أن هذا الشرط غير متوفر إلا أن ملفاتهم تم قبولها في حين تم رفض ملفات النظار الذين لا يتوفر فيهم شرط 5 سنوات أقدمية
ماهذا هذا التناقض ياوزيرة التربية ؟
إن كانت حجة الوزارة التي سمعناها و التي مفادها وجود عدد كبير من الثانويات بدون مدير و عدد النظار قليل و لا يغطي الإحتياجات فأقول أن الحجة و اهية لكون عدد النظار كبير و يغطي كل المناصب الشاغرة دون أي إشكال سواء عن طريق التأهيل أو المسابقة وماعلى الوزارة سوى تعويض النظار الناجحين بترقية الأساتذة مكانهم
إذ كيف يحرم ناظر ثانوية من المشاركة في المسابقة رغم أقدميته التي تفوق 22 سنة لكن لا يملك 5 سنوات خبرة في رتبة ناظر بينما يسمح للأساتذة الرئيسيين بالمشاركة
ربي وكيلهم على كل من تسبب في إهان النظار