[صـالـح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قنون العربي

السلام عليك أخي الفاضل صالح.
قُلنا هذا الأمر أن التقطيع الصّوتي لاجدوى منه في التعليم الابتدائي أثناء الدورات التّكوينية فكان ردُهم:
أنّها معلومات للأستاذ ولا تُطبّق مع التّلاميذ، وكما تعلم أخي الفاضل صلاح فهناك أخطاء فادحة في كتاب التلميذ، إذْ تجد على سبيل المثال حرف مُستهدف ولكنه جاء بحركة السُّكون أو فوقه الشّدةولا يُمكن عزله عن حرف متحرِّك سبقه، ومن هذا المنطلق وبمعرفة مفهوم الوعي الصّوتي يتمكن الأساتذة وخصوصا المتربصين(لا أنقص من معارفهم)أن يتفادوا مثل هذه الأخطاء.
بارك الله فيك أخي صالح.

وعليكم السلام ورحمة الله ... أستاذي العربي ...
هذا التقطيع بهذه الصفة المذكورة درسناه في اللغة الفرنسية وهو كما يقال من فضلات العلوم أي ليس من أصول العلم المهمة لكل متعلم سواء كان معلما أو تلميذا .
وكما تعلم أستاذي فاللغة العربية بعلومها المتنوعة مستغنية عن هذا الباب المذكور؛ فالقراءة الهجائية للحرف والكلمة والجملة كفيلة وكافية شافية ومفهومة لدى التلاميذ وقواعد التجويد كفيلة من ناحية المد والشد والغنة والمخارج والإدغام والإظهار ... إلخ وهنا وجب على المعلم الاطلاع الكافي .
على كل حال فالقراءة بأنواعها وكيفية النطق وأنواع المدود وغير ذلك أساسها علم التجويد وبالتالي فإن التقطيع الصوتي نفسه فقير إلى علم التجويد محتاج إليه غير مستغن عنه والعكس صحيح إذا لا حاجة لعلم التجويد إلى تقطيع صوتي لكفاية علم التجويد واستقلاله وشموله التام حرفا وصوتا إفرادا وتركيبا
كان الأولى لهم العناية بقواعد التجويد ومخارج الحروف التي تخدم باب الإسماع والصوت والتهجئة والنطق إذ هي الكفيلة بتحقيق المطلوب وفهمها سهل على التلاميذ أنفسهم وهي الأساس والغاية في القراءة بأنواعها .
وما تفضلت به من ألعاب القراءة والوعي الصوتي فهو موجود في تفاريع علوم اللغة وأدبيات التعليم ومن المؤسف حقا أن الغربيين يسرقون علومنا ويقدمونها على أساس أنها علومهم وهذا لقلة اطلاع المسلمين وقلة المتخصصين الناقدين لهم ، وقلة قليلة من عقلاء الغرب من اعترف وكتب في ذلك وبين على تحيز ومكر متفاوت .
ومثال ذلك التقطيع الصوتي نفسه فهو مأخوذ عن علوم المسلمين ولكنهم خالفوا فيه لغاية في لغاتهم ثم جاء من يريد تطبيق مفهومهم اللغوي الخاص على العربية !
وخلاصة القول :أن التقطيع الصوتي بالمفهوم المذكورلا يفيد شيئا في تعلم اللغة العربية .
هذا ... والله أعلم .