بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة اليوم سأروي لكم حكاية ،أحكيها ودمع القوم ينهمر على من مات فيها وهذه القصة ليست لها بداية إلا أن لفتا أبوه وجده كانا صيادا ورث البندقية وبالحب عشق القنص و حملها وتحمل الصعاب ، انتظر موسم الصيد وفرح لما كان من السلطات الجواب مباح الصيد بشرط أن لا يتجاوز وقت تكاثر الحيوانات بين الجبال والأودية والشعاب ، هب مع مجموعة أصدقاء للصيد وكله حماس وفي نيته حصة أرنب أو حجلة أو حتى يمامة تدور بالجوار وتستفز باروده و الذي تصويبه لا يعاب ، مشى ومشى ثم دار و دار وهو يبحث بالجوار عن بقايا أو أثار للحيوانات أو بعرة تشير لأرنب بالغار ، لكنه ما إن وصل إلى المكان الذي حضر فيه الأجل وانتهت فيه الحياة بلغم غدر وضع بالمكان ، لا يعرف مصدره ، ولا حتى من أي زمان أو مكان قد كان ، انتهت حياة هذا الصياد ومن كان معه وهو لا يدري أن هذا سيكون مصيره وماالذي أكتسب حتى كان موضع حزن للبلدة و لكل من عرفه وللكثير من الأصحاب .
(فاللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ، واصبر عائلات هؤلاء الصيادين )،وإنه لحزن عميق سيبقى إلى حين حتى يعرف مصدر اللغم ، أو على الأقل من هم المتسببين).
أيها الأحبة هذه قصة قصيرة كتبتها كنعي على فقدان الإخوة الصيادين الذين ماتوا منذ بضعة أيام ببئر العاتر وهم يقومون بجولة صيد بالبرية .
( فاللهم ارحمهم وأسكنهم فسيح جنانك آمين آمين يا رب العالمين)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.