[لوز رشيد]

في ظل الجائحة التي يشهدها العالم، اعتمدت وزارة التربية الوطنية
إجراءات وقائية، يفترض فيها الحد من انتشار الوباء وضمان تمدرس
التلاميذ في ظروف مناسبة، و بالتالي فإن هذه الإجراءات الوقائية تعتبر
وسيلة لتؤدي المدرسة كمؤسسة اجتماعية دورها المنوط بها، ولكن
للأسف تحولت الوسيلة إلى غاية في حد ذاتها، و أصبحت الإجراءات
الوقائية غاية منشودة بمسميات لا تمت للمنطق بصفة، و من أغرب
ما هو موجود في الميدان، فرض تمدرس تلاميذ الأفواج متعددة المستويات
14 ساعة أسبوعيا تحت ذريعة مبدأ تكافؤ الفرص، وهذه الأفواج تنتشر في
المناطق الريفية المعزولة التي يقل عدد السكان فيها، و تقل التفاتة السلطات
إليها، وقد وجدت هذه الأقسام كما يقول خبير مغربي لمعالجة إكراهات الواقع
وهي تحتاج تجهيزا خاصا كما أوصى به الدليل الصادر عن وزارة التربية في
هذا المجال في جويلية 2014 ولكنها من أفقر الأقسام تجهيزا، فمدرسة بها
11 تلميذا لا تملك طاولات بعدد التلاميذ فأين هو تكافؤ الفرص؟
أيعقل لفوج بأربع مستويات مختلفة أن يدرس 14 ساعة أسبوعيا بمعدل ثلاث ساعات
و نصف للمستوى بينما زملاؤه يدرسون 14 ساعة، لماذا لا يتم فصل
المستويات لنضمن حقا مبدأ تكافؤ الفرص؟
حسب إحصاءات رسمية لوزارة التربية الوطنية فإن مجموع الأقسام متعددة
المستويات على المستوى الوطني في الموسم الدراسي: 2013/2014
هو 2964 فوج تربوي، تضم 27016 متمدرسا منها 20 فوجا تربويا
فيه أربع مستويات مختلفة و 281 فوجا فيه ثلاث مستويات، و 14 فوجا
تربويا يدرس في تلاميذ السنة الأولى مع تلاميذ السنة الخامسةوقد خصصنا
هذا الموسم الدراسي تحديدا لتوفر المعطيات الرسمية