أهل الجنة بدون لِحى
قال ابن القيم رحمه الله:
" وأما شعر اللحية ففيه منافع ، منها : الزينة والوقار والهيبة ، ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء والسِّناط [هو الرجل الذي لا لحية له] ، من الهيبة والوقار ، ما يرى على ذوي اللحى، ومنها : التمييز بين الرجال والنساء.
فإن قيل: لو كان شعر اللحية زينة ، لكان النساء أولى به من الرجال، لحاجتهن إلى الزينة، وكان التمييز يحصل بخلو الرجال منه، ولكان أهل الجنة أولى به، وقد ثبت أنهم جرد مرد؟
قيل: الجواب : أن النساء لما كن محل الاستمتاع والتقبيل، كان الأحسن والأولى خلوهن عن اللحى، فإن محل الاستمتاع إذا خلا عن الشعر كان أتم؛ ولهذا المعنى -والله أعلم- كان أهل الجنة مردا، ليكمل استمتاع نسائهم بهم، كما يكمل استمتاعهم بهن.
وأيضاً : فإنه أكشف لمحاسن الوجوه، فإن الشعر يستر ما تحته من المحاسن، فصان الله محاسن وجوههم عمّا يسترها.
وأيضا : ليكمل استمتاعهم بنسائهم؛ فإن الشعر يمنع ما تحته من البشرة أن يمس بشرة المرأة، والله أعلم بحكمته في خلقه " انتهى من "التبيان" (ص 474 - 476)."
الاسلام سؤال وجواب