منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-25, 07:00   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُقِ الغِيبة

معنى الغِيبة لغةً:

الغِيبة: الوَقيعة في النَّاس

لأنَّها لا تقال إلا في غَيْبَة

يقال: اغتابه اغتيابًا إذا وقع فيه

وذكره بما يكره من العيوب وهو حق، والاسم الغيبة

وهي ذكر العيب بظهر الغيب، وغابَه: عابه

وذكره بما فيه من السُّوء، كاغتابه


[6605] ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/403)

((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (16/335)

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 121)

((المصباح المنير)) للفيومي (2/457).


معنى الغِيبة اصطلاحًا:

قال ابن التين:

(الغِيبة ذكر المرء بما يكرهه بظهر الغيب)


[6606] ((فتح الباري)) لابن حجر (10/469).

وعرَّفها الجوهري بقوله:

(أنْ يتكلَّم خلف إنسانٍ مستور بما يَغُمُّه لو سمعه

فإن كان صدقًا سُمِّيَ غِيبَةً

وإن كان كذبًا سمِّي بُهتانًا)


[6607] ((الصحاح في اللغة)) (1/196).

وقال المناوي:

(هي ذكر العيب بظهر الغيب

بلفظٍ، أو إشارةٍ، أو محاكاةٍ)


[6608] ((فيض القدير)) (3/166).

الفرق بين الغِيبة وبعض الصِّفات

- الفرق بين الغِيبة والإِفك والبُهتان:

قال الحسن: (الغِيبة ثلاثة أوجه

-كلها في كتاب الله تعالى-:

الغيبة، والإفك، والبهتان.

فأمَّا الغيبة، فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه.

وأما الإفك، فأن تقول فيه ما بلغك عنه.

وأما البهتان، فأن تقول فيه ما ليس فيه)


[6609] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (16/335).

وقال الجرجاني: (الغِيبة ذكر مساوئ

الإنسان التي فيه في غِيبة.

والبهتان ذكر مساوئ الإنسان، وهي ليست فيه)


[6610] ((التعريفات)) (ص 210).

- الفرق بين الغِيبة والنَّمِيمَة والغمز واللمز:

(الغيبةُ: ذكر الإنسان بما يكره لما فيها من مفسدة الأعراض.

والنَّمِيمَة: أن ينقل إليه عن غيره أنه يتعرض لأذاه

لما فيها من مفسدة إلقاء البغضاء بين الناس

ويستثنى منها أنَّ فلانًا يقصد قتلك في موضع كذا

أو يأخذ مالك في وقت كذا، ونحو ذلك

لأنَّه من النَّصيحة الواجبة كما تقدم في الغيبة.

والغمز: أن تعيب الإنسان بحضوره.

واللمز: بغيبته وقيل بالعكس)


[6611] ((الذخيرة)) للقرافي (ص 241).

ذم الغِيبة والنهي عنها في القرآن الكريم

- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ

إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا

أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات:12].

قال الشوكاني: (فهذا نهي قرآني عن الغِيبة

مع إيراد مثل لذلك، يزيده شدَّةً وتغليظًا

ويوقع في النفوس من الكراهة والاستقذار لما فيه

ما لا يقادر قدره، فإنَّ أكل لحم الإنسان من أعظم

ما يستقذره بنو آدم جبلةً وطبعًا، ولو كان كافرًا

أو عدوًّا مكافحًا، فكيف إذا كان أخًا في النسب

أو في الدين؟!

فإنَّ الكراهة تتضاعف بذلك، ويزداد الاستقذار

فكيف إذا كان ميِّتًا؟! فإن لحم ما يستطاب ويحل أكله

يصير مستقذرًا بالموت، لا يشتهيه الطبع، ولا تقبله النفس

وبهذا يعرف ما في هذه الآية من المبالغة

في تحريم الغِيبة، بعد النهي الصريح عن ذلك)


[6612] ((الفتح الرباني)) (11/5567-5568).

- وقال تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ [الهمزة: 1].

قال مقاتل بن سليمان:

وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ يعني الطعان المغتاب

الذي إذا غاب عنه الرجل اغتابه من خلفه)


[6613] ((تفسير مقاتل بن سليمان)) (4/837).

(وقال قتادة: يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه

ويأكل لحوم الناس، ويطعن عليهم)


[6614] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (8/481).

- وقال تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ

وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء: 36].

- قال الرازي: (القفو هو البهت، وأصله من القفا

كأنه قول يقال خلفه، وهو في معنى الغِيبة

وهو ذكر الرجل في غَيبته بما يسوءه)


[6615] ((مفاتيح الغيب)) (20/339).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغِيبة









رد مع اقتباس