منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ►♦ ღمجلّـة نقـآوة حُلمღ ► [[العَدد الأوّل]]ღ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-16, 05:54   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



خدمة المرأة في بيتها

الفقرة من إعداد الأخت حبيبة


ساتكلم اليوم عن نقطة حساسة خااصة بالنساء اللواتي يجدن انفسهن مسؤولات عن الاعتناء
سواء بالبيت كله او جزء منه عاملات او ماكثات في البيت متزوجات او بنوتات مما يجعلهن ربات بيوت

يا حبيبتي الغالية
يا اللي وجدت نفسك و على عاتقك مهمة الاعتناء بشخص ما
او شيء ما في بيتك او ببيتك كله و بكل افراده

ادعوك لتجلسي مع نفسك قليلا من الوقت و تفكري و تحدثي نفسك و تسألينها:
لماذا توليت تلك المسؤولية؟؟ لماذا لم تلقي بها عرض الحائط و التفتي لشؤونك الخاصة بك انت فقط؟؟
(ربما ستتقولين: انا لست أنانية.. اقول لك: لا دخل للأنانية هنا)

كثيرا ما نسمع نساء تشتكين متأففات و تتحججن متذمرات من خدتمهن في بيوتهن و لأزواجهن و اولادهن
"و هل أنا خلقت لاكون خادمة في البيت!"
"هل تزوجت ليجعلني خادمة له و لاولاده!"
"باي حق اطبخ و اكنس و اغسل و امسح و ينهد حيلي.. ولا اسمع ولا كلمة تقدير.. ولا حتى عبارة شكر..
لا و فوق كل ذلك اطالب بكل الحقوق الاخرى دون تراخي او تأجيل!! هل هذا عدل!! هل هذا حق!!"

و كثيراً ما نسمع أيضا عن حوادث طلاق أو ضرب الزوج لزوجته بسبب أمور تافهة مثل
(عدم طبخ الغداء) أو (تأخير الغداء) أو (حرق الغداء) ، وعندما تسألهم عن سبب ذلك التصرف يكون القول :
( لأنها أهملت في واجباتها الشرعية ) ،

ولكن هل فكر أحدكم يوماً من الأيام عن الحكم في خدمة الزوجة لزوجها من الناحية الشرعية ؟
هل يجب على المرأة (شرعاً) الطبخ لزوجها ؟ أو تنظيف البيت أو الملابس ؟

جمهور العلماء يقولون إنه لا حق للزوج على زوجته في هذه الأمور ، إلا أن تقوم بها مختارة دون إلزام ، فهل هذا صحيح ؟

للاجابة على هذا السؤال سنرجع الى نجمنا الذي نهتدي به في ظلمات هذا العصر الذي اختلفت فيه الاقوال و تضاربت فيه الجماعات
فما عدنا نعرف نتبع من؟؟ و نصدق من؟؟ و هو سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

و ارجع بكن الى الواقعة التي تعرفنها كلكن تقريبا لقصة علي وفاطمة رضي الله عنها ،
حيث حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين على بن أبى طالب رضي الله عنه ، وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها
حين اشتكيا إليه الخدمة ، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة ، خدمة البيت : العجين ، والطبخ ، والفرش ، وكنس البيت ، واستقاء الماء ، وعمل البيت كله .
وحكم على علي بالخدمة الظاهرة ، الخدمة خارج البيت و كسب العيش..

في الصحيحين : أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى ،
وتسأله خادما فلم تجده ، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته
قال علي : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم ، فقال : ( مكانكما ، فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على بطني ،
فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين ،
واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم .
قال علي : فما تركتها بعد ، قيل : ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين ) .

وكذلك ما رواه مسلمٌ عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنهما قالت:
«كُنْتُ أَخْدُمُ الزُّبَيْرَ خِدْمَةَ الْبَيْتِ وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ وَكُنْتُ أَسُوسُهُ، فَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْخِدْمَةِ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ سِيَاسَةِ الْفَرَسِ:
كُنْتُ أَحْتَشُّ لَهُ وَأَقُومُ عَلَيْهِ وَأَسُوسُهُ...»(٤)،

وما رواه الشيخان عنها قالت:
«تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ وَلاَ شَيْءٍ غَيْرَ فَرَسِهِ،
قَالَتْ: فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَكْفِيهِ مَئُونَتَهُ وَأَسُوسُهُ وَأَدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ
وَأَعْلِفُهُ وَأَسْتَقِي الْمَاءَ وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ، وَأَعْجِنُ وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ،
وَكَانَ يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ،
قَالَتْ: وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى رَأْسِي وَهِيَ عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ»(٥)

ويتأكد القول بلزوم الخدمة على المرأة إذا جرت العادة به ،وتزوجت دون أن تشترط ترك الخدمة ،
لأن زواجها كذلك يعني قبولها الخدمة ؛ لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أما خدمتها لزوجها فهذا يرجع إلى العرف ،
فما جرى العرف بأنها تخدم زوجها فيه وجب عليها خدمته فيه ،
وما لم يجرِ به العرف لم يجب عليها ،ولا يجوز للزوج أن يلزم زوجته بخدمة أمه أو أبيه
أو أن يغضب عليها إذا لم تقم بذلك ، وعليه أن يتقي الله ولا يستعمل قوته ، فإن الله تعالى فوقه ،
وهو العلي الكبير عز وجل ، قال الله تعالى : ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )
و انما يكون ذلك تطوعا منها و من كرم اخلاقها التي تربت عليها المرأة الأصيلة الصالحة المحبة لرضى زوجا و رضى ربها

و يقول الفقهاء
إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا يردّه أن فاطمة كانت تشتكى ما تلقى من الخدمة ،
فلم يقل النبي صلى الله عليه و سلم لعلى : لا خدمة عليها ، وإنما هي عليك ،
وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابى في الحكم أحدا ، ولما رأى أسماء والعلف على رأسها ،
والزبير معها ، لم يقل له : لا خدمة عليها ، وإن هذا ظلم لها ، بل أقره على استخدامها ،
وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية ، هذا أمر لا ريب فيه .
ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة ، وفقيرة وغنية ،فهذه أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجها

لم يزل عُرْف المسلمين على أن الزوجة تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور ونحوه ،
كلٌّ بما يناسبه ، وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير ،
ولكن لا ينبغي تكليف الزوجة بما فيه مشقَّة وصعوبة ، وإنما ذلك حسب القدرة والعادة ،
فالمرأة مطالبة بالعمل في البيت ، كما أن الرجل مطالب بالعمل والكسب خارجه .

ولا شكَّ أنَّ قيام الزوجة بهذه المهمَّة النبيلة يحفظ للأسرة استقرارَها وسعادتها، ويعمِّق رابطةَ التآلف والمودَّة في ظلِّ التّعاون على البرِّ والتقوى،
وعلى الزوج -من جهةٍ أخرى- أن يقدِّر حالها ولا يحمِّلها ما لا طاقةَ لها به، وله أن يعينها في بعض شؤونها ومهمَّاتها للتكامل والتآزر،
لا سيَّما في حال مرضها أو عجزها أو زحمة الأعمال عليها اقتداءً بالنبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم الذي لم يأنفْ من مساعدة أزواجه،

فعن الأسود قال سألتُ عائشة رضي الله عنها: مَا كَانَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟
قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ-، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ،
أي أنه عليه الصلاة والسلام كان يخدم في مهنة أهله ويقمُّ بيته ويخيط ثوبه
و«يَرْقَعُ دَلْوَهُ»ويخصف نعله ويحلب شاته ويخدم نفسه ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم، فإذا حضرت الصلاة قام إليها
ويدلُّ على مسئولية الزوجة في القيام بحقِّ الأولاد تربيةً ورعايةً
قولُه تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾ [البقرة: ٢٣٣]،

وقولُه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا»

حبيباتي
نخلص الى ان خدمة المرأة في بيتها تجب عرفاو يكون ذلك تطوعا و من كرم اخلاقها و اصلها
لكن يمكنها ان ترتقي في ذلك الى درجات اعلى و تصل من خدمة العباد الى خدمة الله
كيف ذلك؟؟

ان تربط نيتها في خدمة زوجها و اولادها و رعايتهم و رعاية بيتها بهدف أسمى و اعمق
و هو خدمة الله عز و جل بخدمة عباده و ان نحتسب الاجر في اعمال البيت
نحن جميعنا نعلم انه كُلما تعددت النوايا وجعلناها خالصة لله .. كُلما عظم الاجر بإذن الله .
فلنحتسب الاجر في اعمال البيت وهذه بعض كيفية الاحتساب ..

مثلا:

وانت في المنزل .. رايت شيئاً مرمياً على الارض .. وقُمت بإزالة الاذى او رتّبته .. كيف يكون احتسابك للاجر لهذا العمل ؟

1_ اجر التعاون على البر والتقوى .
2_ اجر إماطة الاذى عن الطريق.
3_ اجر تربية الابناء على ذلك .
4_ اجر مساعدة الخادمة مثلاً.. وهذا من الرحمة ( والراحمون يرحمهم الله ).
5_ اجر النظافة ، والنظافة من الإيمان.
6_ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ..إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) رواه البخاري ومسلم .
7_ اجر طاعة الزوج وطاعة للوالدين لان ذلك سبباً في راحتهم و عدم تعبهم..
8_ اجر إعانة الضعيف.
9_ اجر احترام الكبير والعطف على الصغير.
10_ اجر مساعدة الآخرين ... وذلك يكون تواضعاً. ( من تواضع لله رفعه ) ..
لان بعض الناس يعتبره تكبراً ومذلة إذا عاون اخيه في امور الخير ، او ابعد اذية عن الطريق .. وهذا جهل منهم .

هذا بالنسبة لكيفية كسب الأجر و رفع الدرجات حبيباتي اما بالنسبة للواتي يعملن في بيوتهن بكل تقوى و حب
رغبة في كسب الود و توطيد اواصل المحبة بينها و بين أهلها او زوجها و أولادها او أهل زوجها
لكن اذا ما حل بها أمر أهمها سواء كان مشكل بنها و بين زوجها مشكلة لدى احد ابنائها
عراقيل اعترضت طريق سعادتها الزوجية او العائلية خصوصا اذا ما نشبت خلافات بين اهل زوجك و أهله
او تعرضتم بفاقة و قلة رزق.. او وجدت في حياتك الزوجية غير ما كنتي تتوقعي عن فكرة الزواج
و كان زوجك غير الذي كنت تتخيلي و كانت سعادتك الزوجية تعد حلما من الأحلام الصعبة المنال
حينها تجدين نفسك كارهة لبيتك مغاضبة لاركانه و أثاثه مهملة لاموره و شؤونه متثاقلة عن تلبية طلبات أفراده و رعايتهم

هنا نأتي لخلاصة مقالتنا هته "اياك نعبد"
اي اضافة لعباداتنا المفروضة التي شرعها الله لنا نعبد الله بخدمته
و نخدم الله حين نخدم عباده و الزوج و الأولاد و الأهل هم عباد الله و خدمتهم هي خدمة لله

و انت حين اذا ما المت بك مشكلة عويصة تبعث في نفسك الكره لبيتك و التثاقل للقيام باموره
و اهمال رعاية زوجك و اولادك و أهلك هذا له معنى واحد فقط
انك تخدمين عباد الله تطوعا وفقا للعرف و كرم الأخلاق فقط و أنك لم تربطي تلك الخدمة برب أولئك العباد
وبذلك لم تطبقي تلك الآية الكريمة "اياك نعبد" في عملك في بيتك و رعاية أفراده

أما إذا كنت من الحريصات على تطبيق الآية الكريمة و المجاهدات لتعبدي الله حق عبادته
ستجعلين عملك و تعبك في بيتك مربوطا بهدف أسمى و نية اكبر هي خدمة الله عز و جل

انت اذا ما ربطت اعمالك المنزلية بذلك الهدف الأسمى مهما كانت حياتك و ظروفها و مهما اختبرك الله من ابتلاءات و مشاكل يومية
و نزاعات متتالية عائلية و اخرى اسرية لن تتخلي ابدا عن ذلك الهدف و ممارسة تلك الأعمال مهما كان الحال
و لن تتركي مهامك المنزلية لاي سبب من الأسباب لان نيتك ليست مربوطة بالعباد فقط و لاِسعادهم بل مربوطة رباطا وثيقا برب العباد
و طلبا في التقرب منه و الحصول على رضاه


كوني بهية الطلة جميلة الروح











آخر تعديل *أم كوثر* 2016-01-24 في 08:20.
رد مع اقتباس