منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بركة دماء ( إطناب لقصة قصيرة من العنوان الضائع )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-09-25, 11:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
.................................................. ........................
( تتمة وجهة نظر الضحية )
استمر دق الباب لثوان أخرى و الفتاة " كلارا " مختبئة تحت طاولة المطبخ برفقة الصغير " رودي " ثم توقف
سمعت صوت رجل من الخارج يصرخ قائلا : يا أهل " جادفري " أنا جاركم " بين " أردت إعلامكم أن انقطاع خط الهاتف عائد إلى مشكلة في التيار لكن لا تقلقوا فنحن نعمل على إصلاح الأمر
ارتاحت الفتاة عندما سمعت خطوات الرجل يغادر المكان لكنها بقيت تفكر في ذلك الاسم الذي أطلقه على نفسه فحسب علمها لا أحد من جيران المنطقة يدعى "بين" فمن هذا الرجل الذي يدّعي أنه جار لهم
تيار الكهرباء مازال مقطوعا لذلك أحضرت من أحد أدراج خزانة المطبخ شموعا، وضعتها على شمعدان كان فوق الطاولة و أشعلتها
وضعت "رودي" على أحد الكراسي و قدمت له الطعام فبدأ يتناوله، فيما أخرجت من جيبها قلما و دفتر ملاحظاتها و بدأت تسجل :

في ليلة حالكة الظلمة ، ذهبا الوالدن إلى السينما وكانا مصران على مشاهدة ذلك الفيلم المسمى "بالقاضي" ، تركاني وحيدة مع ابنهما الصغير اهتم به إلى ان تصل الساعة الثامنة عندها يمكنني العودة إلى منزلي الذي كان بجوار منزلهما،
كانت أمسية عادية إلى أن سمعت أصوات ضعيفة تصدر من القبو
بدون خوف كعادتي توجهت إلى المكان و أنا احمل دفتر ملاحظاتي مثلما أفعل عادة
دخلت القبو حاولت إشعال الضوء بالضغط على القابس لكنه لم يعمل "
توقفت عن الكتابة للحظة وهي تحاول أن تقنع نفسها بأن كل ما حدث هو أمر عادي و أنها يجب أن لا تظهر للفتى أنها خائفة فسمعتها كجليسة أطفال متمكنة تعتمد على رباطة جأشها، واصلت تكتب

" عاودت الصعود إلى الأعلى ثم قصدت المطبخ لشرب الماء عندها سمعت صراخ الصغير "
توقفت مجددا عن الكتابة عندما سمعت صوت المنبه الذي ضبطته على الساعة السابعة و أربعون دقيقة فأوقفته ثم حملت منديلا من القماش و مسحت بقايا الطعام التي كانت على فم الصغير الذي أنهى وجبته
أمسكت الفتى من يده و قالت :
- رودي حان وقت نومك ! سوف أنظف أسنانك ثم آخذك للسرير و أروي لك قصة جميلة
- هيا بنا !
بعد أن نظفت أسنان الصغير أخذته إلى غرفته في الطابق العلوي و بدأت تسرد له القصة التي تسردها لكل طفل جالسته حتى نام، عندها نزلت إلى الطابق السفلي لتنظم كل شيء قبل وصول أبويه فالساعة قد دقت الثامنة ليلا
بعد أن أنهت عملها اتجهت إلى قاعة الاستقبال لكن و قبل أن تدخل سمعت صوت الباب الخلفي للمنزل ينفتح، ذلك الباب الذي كان يربط المطبخ بحديقة البيت
اقشعر بدنها لسماع ذلك فهي متأكدة كل التأكيد أن ذلك الباب كان مغلقا من الداخل فلا أحد يستطيع فتحه من الخارج إلا من يمتلك المفتاح و لا يمكن ان يكون "رودي" لأنه نائم ثم حتى و إن كان مستيقظا فهو صغير و طوله لا يسمح له بالوصول إلى مقبض الباب
اتجهت إلى المطبخ بخطوات حذرة و هي تحمل آنية زجاجية تم استخدامها لتزيين ردهة البيت، و ما إن وصلت إلى بابه كادت تسقط أرضا من شدة الخوف، كل ما كان يبقيها واقفة صامدة كان حرصها على حماية الصغير الذي ينام في الطابق العلوي
دخلت المطبخ و هي تحاول تمشيط المكان بعينيها لعلها تلمح شيئا لكن عودة التيار الكهربائي و اشتعال الأضواء المفاجئ جعلها تفقد توازنها و تسقط أرضا
المطبخ كان خاليا لا اثر لأي شيء غير طبيعي هناك، نهضت بخفة كبيرة و اتجهت إلى الباب الخلفي الذي كان مشقوقا، في تلك اللحظة تأكدت أن الباب قد فتح من الخارج لكن الشخص الذي فعل ذلك لم يدخل المنزل و هذا الاستنتاج مبني على حقيقة كونها كانت قريبة من باب المطبخ عندما سمعت ذلك الصوت و لم تلمح شيئا، و منه الشخص الذي فتحه يريد اقتحام المنزل لكن أغلب الظن أنه سمع صوت خطواتها تتجه إلى المطبخ فقرر الانسحاب، أحكم قرار الآن هو إغلاق الباب مرة أخرى و انتظار قدوم أهل البيت ثم إخبارهم بما حصل
..... يتبع .....









رد مع اقتباس