مرحبًا بالأستاذة الفاضلة مُومن دلِيلة
في الحقيقة لم آتي لطرح سؤال .....بينما أنا مررت من هنا لأشكرك يا أستاذة
قد قرأت معظم ما خطّت أناملك في هذا الصرح المبارك و تمنيت لو يعود بي الزّمن لأكون أحد المحظوظين للتمدرُس على يدك
ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله العليُّ العظيم
واصلي بهذا النهج المتبع من طرفك في التدريس ، و دون مجاملة فأنتِ جوهرة يفتقر إليه هذا المجال عن جد
الطفل الصغير يزداد شوقًا للدراسة حينما يُحترم جانبه النفسي بجانب كمية المعلومات التي يتلقاها
عكس معظم المدارس الإبتدائية حاليًا ، فالأسلوب المتبع هو سرد للمعلومات بدل التعليم و دون مراعات الضغط الهائل على عقل الطفل و نفسيته ، فتجدهم المساكين عند خروجهم من المدارس كأنّما أُشربو مادة " مُسكرة " ( آسف لهذا اللّفظ ) جعلتهم مثل الطيور الهائجة من الرُّعب لا تدري موقع رأسها من جسدها ، فتطير في كل الإتجاهات و قد تصطدم بالجدران دون رغبتها ، و هذا ما يُفسّر كثرة الحوادث أمام المدارس و نرفزة الطفل و إكتسابه طبع عدائي و غير مستقر نفسيًا و قد يكره حتى التمدرُس ، و كل هذا راجع إلى تدمير جانبه النفسي و تحطيم عامل التركيز فيه ، و في الحقيقة هذه العوامل هي ردّة فعل جسده و عقله الصغير حينما يشعران أنّ هناك خطر يُهدّد سلامة عقله جرّاء الضغط الهائل عليه ....
على كل حال ، الله إكثر من أمثالك يا أستاذة و تكوني مثل يُقتدى به في هذا المجال
بارك الله فيك