منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-03-07, 22:27   رقم المشاركة : 1381
معلومات العضو
أبو حــــاتم
أستــاذ
 
إحصائية العضو










افتراضي قصّة الفلاّح والحمار والجار الذّكيّ.

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
إليكم قصّة بعنوان: الفلاّح والحمار والجار الذّكيّ.
ذهب فلّاح إلى جاره الذّكي، يطلب منه حبلًا؛ لكي يربط حماره أمام البيت. فأجابه الجار الذّكي بأنّه لا يملك حبلًا، ولكنّه أعطاه نصيحة، وقال له: "يمكنك أنْ تقومَ بنفس الحركات حول عنق الحمار، وتظاهر بأنّك تربطه، ولن يبرح مكانه."
عمل الفلّاح بنصيحة الجار الذّكيّ، وفي صباح الغد، وجد الفلّاح حماره في مكانه، فربّت عليه، وعندما أراد الذّهاب به إلى الحقل رفض الحمار أن يبرح مكانه! حاول الرّجل بكل قوّته أن يحرّك الحمار، ولكن دون جدوى، حتى أصاب الفلّاح اليأس.
فعاد الفلاح إلى جاره يطلب النّصيحة، فسأله: "هل تظاهرت للحمار بأنّك تحلّ رباطه؟"
فردّ عليه الفلاّح بـاستغراب: ليس هناك رباط!
أجابه جاره: هذا بالنسبة لك، أما بالنّسبة للحمار، فالحبل موجود.
عاد الرّجل، وتظاهر بأنه يفكّ الحبل، فتحرّك الحمار مع الفلاّح دون أدنى مقاومة!
العبرة من القصّة:
لا تسخر من هذا الحمار، فالنّاس أيضًا قد يكونون أسرى لعادات، أو لقناعات وهميّة تُقيّدهم، وماعليهم إلاّ أن يكتشفوا الحبل الخفيّ الذي يلتفّ حول (عقولهم) ويمنعهم من التّقدّم للأمام.
وهناك عبر أخرى جميلة بالقصّة هي فكرة أن هناك أشخاص لديهم القابلية أكثر من غيرهم للانقياد وراء الوهم، وغالبًا الأغبياء المستسلمين هم من ينجرّون وراء الأوهام، ولكن الحقيقة أيضا أنّ جميع النّاس معرّضون لذلك ولكنّ الذّكيّ منهم فقط من يتيقظّ للأمر.








 


رد مع اقتباس