منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ختم القرآن في ساعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-03-17, 15:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الذكر الجماعي وأقوال العلماء بشأنه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الذكر جماعة ورد فيه أقوال للفقهاء، منها قول عطاء بن أبي رباح رحمه الله: ( مجالس ‏الذكر هي مجالس الحلال والحرام، أي مجالس العلم.)

فذكر عطاء أخص أنواع الذكر، ‏وهي من جملة مجالس الذكر، وليس الذكر محصوراً بها.‏

ونقل عن مالك أنه كره الاجتماع للذكر. ونقل ابن منصور عن أحمد قوله: (ما أكرهه إذا ‏اجتمعوا على غير وَعْدٍ إلا أن يُكثروا )، قال ابن منصور: يعني: يتخذوه عادة، ولذلك ‏قال ابن عقيل:

( أبرأ إلى الله من جموع أهل وقتنا في المساجد والمشاهد في ليال يسمونها ‏إحياءً.) ‏

وقال ابن تيمية: ( الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن إذا لم يتخذ سنة راتبة، ‏ولا اقترن به منكر من بدعة.)‏

‏ والاجتماع على القراءة والذكر بصوت واحد عده الشاطبي مثالاً على الابتداع في هيئات العبادات ‏وكيفياتها، قال رحمه الله: (ومنها- أي البدعة الإضافية -

التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر ‏بهيئة الاجتماع على صوت واحد… ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة ).

وقال النووي: يستحب الجلوس في حلق الذكر، ‏وأورد الحديث الذي رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث معاوية بن أبي سفيان ‏رضي الله عنه، أنه قال: إنه صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه،

فقال: " ‏ما أجلسكم"؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به ‏علينا….إلى أن قال: " أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة".‏

وروى الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما ‏أنهما قالا: قال صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة

‏وتغشتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده…" ففي هذا الحديث ‏ترغيب من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الاجتماع على الذكر.‏

والمأثورات كتاب يحوي ذكراً وأدعية مأثورة عنه صلى الله عليه وسلم، وفيه بعض ‏الأحاديث الضعيفة

فالاجتماع لا بأس به إذا لم يتخذ الاجتماع لقراءة ما صح منها عادة ولم يحدد لها ‏وقت ثابت لا يتغير، وإذا لم يقترن بذلك منكر أوبدعة

كالذكر الجماعي بصوت ‏واحد، فإنه لم ينقل عن أحد من سلف الأمة، ولعل من أطلق كراهة الاجتماع للذكر أراد ‏به سد ذريعة الذكر الجماعي الذي اشتهر به الصوفية فيما بعد.‏

والله أعلم.‏

المصدر


https://www.google.com/url?sa=t&rct=...u12kNlI9dv_m5V

.









رد مع اقتباس