منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلقات "حسين" في محراب القرآن والضاد.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-06-22, 21:09   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


أنتم، ياأصحاب وروّاد المنتدى، يا من بلغوا في الفضل المدى.

أحبتي وخلاني.
وأواصل معكم رحلتي، وتلك هي فرحتي وسعادتي.
أيها الأخيار، ويا عقيلات الاطهار، في الجزائر بلد ومعقل الثوار
قال لي أبو رابح، مرة:
جاء في كتب السنة المطهرة، أنّ رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم قال لأحد أراد أن يتزوج بامرأة كانت قد أهدت نفسها.
( التمس ولو خاتمًا من حديدٍ)
ولكن الذي يجب الانتباه له، ما شأن أن كلمة (خاتمًا) جاءت منصوبة ؟
وما سبب نصبها؟ .. ونحن نعلم أنه ــ صلى الله عليه وسلم ــ أنه قد أتاه الله جوامع الكلم.
فقلت يا جدي صدقني لا أدري، ومنك أتعلم.. فلماذا يا ترى؟
فرأيت في عينيه أنه رقّ لحالي، إذ قال لي:
إن الحبيب المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ أمر ذلك الرجل أن يقوم بالالتماس أمرًا مطلقًا، أن يأتي بشيء ولو زهيدٍ يقدمه لمن يتزوجها.
أكد كلامه ــ صلى الله عليه وسلم ــ فأتي بنصب ( خاتمًا) وقال بإضمار فعلٍ دل عليه ما تقدم، وهذا الفعل هو ( كان )
وتقدير ذلك: ( التمس ولو ــ كان الملتَمَس ــ خاتمًا من حديد)
وأن إضمار كان المحذوفة مع اسهما وإتيان اسمًا منصوبًا بعد " لو " أو" إن" فإن هذا التعبير موجود في نثر وأشعار العرب.
ولك أن تقرأ ما قاله أحد الشعراء العرب الاقحاح:
قد قيل ما قيل إن صدقًا وإن كذبًا** فما اعتذارك من قول إذا قيل
وتقديره: إن كان المقولُ صدقًا.
كما أن أحد الشعراء قال:
لا يأمنِ الدهر ذو بغيٍّ ولو ملكًا** جنوده ضاق عنها السهلُ والجبل.
تقديره: ولو كان ذو البغي ملكاً.
ولك أن تقارن وتميز بما أدليت به إليك.
وهكذا كانت أيّامي مع ذلك الحسين.
وإلى اللقاء في حلقة أخرى من حلقات دروسه.
تحياتي.











رد مع اقتباس