منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ►╠[01. حرب الرّجُل ضِدّ المرأة!!] ╣◄
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-11-08, 15:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
المرأة شقيقة الرجل .. ولا يمكن امتهانها هكذا أو جعلها في مقام الضّد من أجل أن تكون فقط ضّدا للرجل بهذا المنطق الجاحد ... فالمرأة هي الأم وهي الزوجة وهي الأخت وهي البنت ... وفي كل أماكنها تلك تكون سببا لدخول هذا الرجل جنة الفردوس التي يطلبها كل الخَلقُ من الخالق سبحانه وتعالى ... ولا أريد الدخول في توضيحات كثيرة في هذا الباب
ولعل من يتخذ المرأة بكينونتها تلك ضّدا للرجل هو فكر ناقص منه لدورها وأهميتها و وجودها جنب الرجل لتحقيق الحياة بكل معاني الحياة بينهما ومع غيرهما من الآخرين، ومن مستلزمات الرفق أن لا يساء إليها ولا تحتقر ولا تضطهد، حتى في الحروب ومع العدو ... فما بالك بمن يشهد وجودها وأهميته معها في المجتمع المسلم المحافظ، وإنما سمي بذلك إلا نسبة للمرأة وكرامتها وصيانتها من الكيد والخبث والخبثاء، وبهذا المنطق تكون المرأة شقيقة الرجل يحققان معا التكامل لا التضاد، ويحققان الاستمرار لا الفصل و الانفصال، ويحققان الاستقرار والقرار لا أشياء أخرى جانبية تمتهن وتتهم فيها المرأة دون المرأة والمرأة دون الرجل .. وهو من غير الإنصاف والموضوعية التي يجب أن يتحلى بها الناقد لوضع ما أو شخص ما أو جنس ما، وهذه الأخيرة لا يجب أن تُتخذ سبيلا للتضاد على ذاك الأساس الجنسي دون وجود ضوابط وحدود يجب الوقوف عندها ... ثم لا يمكن لأي كان أن يلصق كل تهم الدنيا ونقائصها ومشاكلها بطرف دون طرف وبشخص دون شخص وهم الشركاء في نهاية المطاف، والشركاء شركاء في الربح والخسارة كما يقال وكما يجب أن يكون الوضع ... ولعل الوضع الذي تمر به المجتمعات العربية والإسلامية لا يتقبل وجود هكذا مناكفات وصراعات جانبية و الأهم هو كسب وجود المرأة واستثمار وجودها لخدمة البناء المجتمعي المتين و الأساس تكون هي منبعه وهي منتهاه ... أكتفي بهذا القدر على أمل الرجوع مرّة أخرى إن شاء الله
جزيل الشكر لكم القديرة صفية على الطرح القيّم









آخر تعديل طاهر القلب 2018-11-08 في 15:39.
رد مع اقتباس