و وصلنا إلى الأخلاقْ فقالتْ :
أخلاقهُ لا تستحق أن تذْكرْ
إن كلّمتهُ قاطعكْ
و عن الكلامِ منعكْ
و إنْ جادلْتهُ أهانكْ
و بالجماعة شانكْ
و على الشرِّ بفرحٍ اعانكْ
فقوله سقيمْ
و فعلهُ ذميمْ
و إذا جلسَ لياكل .. بدأ بالكلامْ
و الشتم و الملامْ
فمن على المائدة ينهضنا و لا ينْهضْ
و ينفضنا و لا ينفضْ
حتّى إذا راق له الجّو .. تألقْ
و على المائدة تملّقَ و تسلقْ
و نحن بالنظر ندققْ
و للآمال نعلقْ
فان فضّ انفضّ
و رايانا الصون فرغتْ
و من الاكل نضبتْ
و لا تساليني عن قوتهْ
فهي في البيت فقط تظهرْ
و على مرارنا تسهر
اما في الخرج
فهو حمل وديع
للكلام سميع
للدين مطيع
فقد اشتهيت و لو مرة لصدره ضمّني
و عن الخطإ منعني
لو انه في وجهي يضحك
و لِيَديَ في نجاحي يُمسك
فاني اذا دخلت عليه فرة ابكاني
و ان دخلت باكية هنَّاني
ثمّ ختمت
هو أبي
و مُربِّي
و غير قربه ليس يرضيني
مهما كانت اطباعه سيئة
و لكن ما يحيرني
كيف لم تاخذ منه أمي على مدى السنين اطباعه
و لم تخنقها اسماعه
عندها قلت قول الشاعر
علّمته الرماية .. فلما اشتد ساعده رماني
و علّمته نظم القوافي فاول قافية هجاني
بقلم
سهيلة جليد
انتهت القصة