[أمير جزائري حر]

سوق عكاظ .. !! وأُمَّةٌ عُكاظية


سوق عكاظ ...


من منا لم يسمع به ؟؟ من أشهر أسواق العرب ..

هو أحد الأسواق الثلاثة الكبرى في الجاهلية بالإضافة إلى سوق مجنة وسوق ذي المجاز وكانت العرب تأتيه لمدة 20 يوما من أول ذي القعدة إلى يوم 20 منه ثم تسير إلى سوق مجنة فتقضي فيه الأيام العشر الاواخر من شهر ذي القعدة ثم تسير إلى سوق ذي المجاز فتقضي فيه الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة ثم تسير إلى حجها ..
أي حوالي 38 يوماً .. – للكلام كل عام -
وسمي السوق بـ " عكاظ " لأن العرب كانت تجتمع فيه فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون ..
وقد اختلفت آراء المؤرخين والجغرافيين في تحديد موضع سوق عكاظ ، وليس ذلك مشكلا ؛ المهم أنه كان بأرض العرب ..
ومن المظاهر التي كانت تسود سوق عكاظ؛ المفاخرة والمنافرة بين الناس، وربما قامت حروب بسبب منافرات قيلت في السوق كحرب الفِجَار ..
قال الخليل بن أحمد: "عكاظ اسم سوق كان للعرب يجتمعون فيها كل سنة شهراً ويتناشدون ويتفاخرون، ثم يفترقون، فهدمه الإسلام."
.....
والتساؤل هو هل انعدم السوق من الوجود في الواقع – عل الأرض – وفي كوامن النفوس أم أنه بقي متجذرا في العرب ..
وأقصد ما كان يحدث في السوق من تفاخر وتنافر ..

فنحن أمة – أقصد العرب – كلما ابتعدنا عن جوهر ديننا بِتنا اقرب إلى أمَّةٍ عكاظية ..
لا تنتج سوى الكلام ..
وقد جاء القرآن الكريم بما فيه من بلاغة ليظهره الله ويُخرس به السنة أمة العرب التي كانت الفصاحة والشعر آنذاك في قمتها عندهم ..
.....
لكننا عدنا في زماننا هذا للتفاخر – الفارغ – الذي لا يُشبع بطنا ولا يبني بيتا ولا يصنع دواءاً ولا سلاحا ولا لباسا يستر عوراتنا ..

يأتيك من يتفاخر بأن في العربية 100 اسم للأسد وبأن العربية من أغنى وأكثر اللغات مفردات .. ؟؟

وهنا أتساءل : أليس ما يتفاخرون به هنا هو في الحقيقة أجدر بأن يسكتوا عنه .. ؟
ما يسمونه غنى ! أراه من زاوية أخرى ترفا عكاظيا وثرثرة لا طائل من ورائها ..

ما ضرّنا لو كان للأسد اسم واحد ..

العبرة بما ينفع الناس ويسد رمق الجائع ويسكت أنين المريض ..

أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ في التعبير عن فكرتي ..

وأنتظر مداخلاتكم والتعاطي الإيجابي مع الموضوع دون عكاظية ..

تحياتي ..