منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملتقى التربية الروحية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-18, 22:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
باحث جامعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية باحث جامعي
 

 

 
إحصائية العضو










New1 ملتقى التربية الروحية

وزارة الشؤون الدينية والاوقاف
مديرية الشؤون الدينية لولاية الجلفة
بالتنسيق مع جامعة زيان عاشور
تنظم
الملتقى الوطني الاول
حول:
التربية الروحية واثرها في الوقاية من العنف
يومي 8-9 افريل 2015
الديباجة:
لا يمكن ان نقيس الهدوء والاستقرارفي اي مجتمع مالم ينظر الى" مقياس التربية الروحية " فهي المؤشر الدال على مدى تأقلم المجتمع بافراده مع ما تقوم به "السياسة العامة للدولة"اتجاه مرتفقيها، فلا يمكن ان ننجز عملا يقدم طمأنينة مالم يرتبط جوهرة "بالتربية الروحية"، فاي انسان يمتلك من العقائد والاخلاق ما يجعله يسمو فوق الاخرين، بتفضيل ما يملكه من اخلاق عن الغير ، وهذا المعيار لم يكتسبه هكذا او عنوة اوبنظرية التأثير او بغيرها، وانما يعود الى التعلق بمرجعية دينية تعطيه الشعور بالامان والتوحد اتجاه خالقه، الذي حددت اياته القرانية جوانب موانع الحدود بقوله تعالى "تلك حدود الله فلا تعتدوها "، وكلما ضمن الفرد عدم الاعتداء فانما قد ضمن لنفسه حق العيش في استقرار وهدوء يجعله يفكر بما يجب من عبادة امام خالقه ومن بينها عدم التفكير في ايذاء الاخر سواء بالفم واللسان او الجوارح بما فيه القتل بنية او بغيرها ، فكل هاته الافعال المشينة صنفتها الاعراف على انها سلوكات شاذة وذات طابع قمعي لكي لاتنتشر ، ولعل علماء النفس قد اجزموا تحقيقا في ذلك باشاراتهم الى السلوكات العدوانية التى غالبا ما تكون وراء دوافع الجريمة والعنف و الانحراف، فكلما استقامت تلك المرجعيات في المجتمع من خلال تألف الناس حولها ضمن خطاباتها الدينية المتنوعة التى تتناول قيمة الفرد في دائرة معيشته وهي قيمة تتسامى مع مايقدمه الفرد من ولاء وخضوع لاولي الامر ، كما اوصت به الشرائع واكدتها المرجعية ، لان خلاف ذلك يميل ديدنه الى الانحراف وهو سلوك معادي قد يؤدي الى هدم او امالة الاستقرار الانساني الى غير مواضعه ، وسواء كان العنف في شقه الدموي او اللفظي يؤدي الى نشوب تفكك فدون شك يكون الانحراف قد هيأ ذلك من خلال عدم الفهم الصحيح لتلك الادوات الاتصالية الفاعلة في تلين المواقف الاجتماعية والدينية والثقافية ، وفي الغالب فانه لايمكن ان نتحدث عن تربية روحية ، تكون وجهتها المساجد او بيوت الله والزوايا والمؤسسات الدستورية المختلفة مجتمعة نحو هدف واحد او توجيهه و اعادة توجيه المسار الاستقراري الى جادة التربية الصحيحة مالم تشدد التربية الروحية على التكافل والتازر بكل قيمه الايجابية ، فالبنيان المرصوص اساسه القيمة الانسانية التى تحترمها الاعراف ونادت بها الشرائع وهي اساس اي تربية روحية ، لان الاعتقاد بها وبدورها في المجتمع كفيل بمعالجة التفكير في ازالة العنف او الانحراف ، ثمة تحصنا يقي المجتمع من هاتين الافتين الفتاكتين ،ولهذا جاء هذا الملتقى المعنون بالتربية الروحية لعلاج ظاهرة العنف والانحراف بمثابة دعوة الى اظهار فضائل التربية الروحية في تقويم المجتمع من كل الافات الهجينة والفتاكة ولعل ابرزها ظاهرة العنف ...









 


رد مع اقتباس