سواء كنت تؤمن بوجود هذا الوباء أم لا، عليك أن تأخذ بالأسباب لعدم الاصابة به، وإن حفظك الله منه فله الحمد وله الشكر على ذلك
أما ألاّ تؤمن بوجوده فهذه مشكلتك
غضب من الله حلّ بنا بسبب ماذكرت وهو ليس لعبة سياسية كما يروج لها البعض، فهو فعلا قد أهلك عائلات بأكملها، بالنسبة للجزائر فلاداعي أن تثق في الاحصائيات فالامكانيات محدودة والاحصائيات مغلوطة قد قلتها في عدّة مناسبات أنه حتى الوفيات لم يتم التصريح بها بطريقة صحيحة، لا أريد أن أناقش هذا الموضوع فهو من إختصاص مختصّي الصحة لكن سأسرد تجارب من أعرفهم مع هذا الوباء حتى لا ينجرّ الناس من وراء معلومات وتخمينات مغلوطة
لقد توفي الكثير من أفراد عائلتي بسبب هذا الوباء والكثير من معارفي أصيبو كذلك به وبنسب متفاوتة، بعضهم طلب منهم أن يقومو بالحجر المنزلي دون أن يؤخذو الى المستشفى وبعضهم الأخر دخلو المستشفى ومنهم من دخل الانعاش ومنهم من توفي، الغريب في الآمر وعلى عكس ما سمعت من بعض الناس فقد توفي إثنان تم دفنهم من طرف أعوان الصحة لكن لم يتم ادراجهم ضمن احصائيات حالات الوفاة بكورونا رغم أن نتائج التحاليل كانت ايجابية، ففي البداية كنت اظن أن من يكتشفو عنده هذا الوباء عن طريق السكانير لا يتم ادراجهم في الاحصائيات لكن تبين لي بعد ذلك أنه حتى من قامو بالتحاليل لم يتم ادراجهم،أغلبية من معارفنا تمت اصابتهم بعد حضورهم لأعراس أقاربهم تفاوتت درجات اصابتهم وتداعيات هذا المرض من اصابات خفيفة الى خطيرة أودت الى الوفاة، لكن في نفس الوقت بعض المصابين ممن نعرفهم لم يقومو بالتصريح باصابتهم ولم يلتزمو بالحجر الصحي بل بالعكس فقد خرجو ذهبو الى المحلات التجارية والتقو بالناس وانتشرت العدوى بهذه الطريقة، والمشكل الأكبر أن بعض هؤلاء يتظاهرون أنهم لايؤمنون بجود الفيروس رغم فحصهم الايجابي،(قد تتساءل كيف عرفت هذه المعلومات، ببساطة علمت ذلك من معارفنا المتواجدين في قطاع الصحة والذين حذرونا من التعامل مع هؤلاء الاشخاص في هذه الفترة) وكأنهم يمشون بمبدأ انا وما بعدي لا يهمنّي، هناك من اخبرنا بتجربته مع المرض وقال لنا لم نحس من قبل بأعراض كهذه صعب للغاية ومن يقول أنه يشبه الانفلوانزا فهو مخطئ، فأعراضه أخطر من الأنفلوانزا وهي تؤثر حسب نسبة الفيروس الذي ذخل الى الجسم، الغريب في الأمر انني احصيت 20 شخصا توفي بسبب هذا الوباء منذ شهر افريل أما النسبة المصرح بها في ولايتي لم تتغير منذ مارس وهي لازالت في حدود 8 وفيات