منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-23, 15:00   رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهناك أيضا النوائل في طرابلس وقد ذكرهم الورتلاني في رحلته من قبائل المحاميد :



قبيلة (أولاد المرموري)

الذين كانت لهم شُهرة واسعة بين قبائل بني سليم بفضل ما كان لديهم من فعاليات ، مكنتهم من امتلاك الأراضي الواسعة الخصبة ، التي كانت تقع في النصف الغربي من سهل الجفارة ، أكبر السهول الزراعية عامة في طرابلس الغرب . وقبائل المحاميد ليست متعددة فكلها تمثل أربع قبائل رئيسة ، بما فيها قبيلة أولاد المر موري المذكورة ، وهي على النحو التالي:-

أولاد صولة

وأولاد شبل

أولاد المرموري

والسبعة

ويلاحظ على هذه القبائل أنها لم تعد تحتفظ بلقبها (المحمودي) واستعاضت عنه بألقاب أخرى أقوى منه صدى ، ترمز إلى القوة ، والبسالة مثل (الشبلى) نسبـة إلى شبل بن محمود بن طوق ، و(صولي) من صولة بن محمود ، و(السبعة) جاءت نسبة إلى سبع بن محمود بن طوق .

وبناء على دور المحاميد البارز في تاريخ طرابلس الغرب الحديث ، أود أن ألقي الضوء في هذا الفصل على نسب المحاميد ، الذين كانت لهم اليد الطولي في التأثير على مجرى الأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة بصفة عامة، وغير المباشرعلى مناطق برقـة ، وطرابلس وفزان .

أولاً: نسب المحاميد :-

ينتمي المحاميد إلى بني سليم، الذين وصلوا إلى جهات برقة وطرابلس وفزان حوالي 443 هـ /1051م عن طريق

صعيد مصر، بعدعبورهم نهر النيل في اتجاه الغرب. ومن أهم بطون بني سليمالذين فضلواالاستقرار الدائم هنا

أربع بطون هم :-

أ - بنو زغـب : نسبة إلى زغب بن ناصر بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم ، استقروا خاصة

بنواحي الجبل الغربي وفزان .ومن أشهر بطونهم (المقارحة) و(أولاد ذويب) بالزنتان) و(الشعيبات) بسرت

، و(الميامين) بالزهراء .

ب- بنو دياب : نسبة إلى دياب بن مالك بن سُليم ، يقول المقريزي (ومن بني سُليم بنو دياب من مالك ، ينزلون ما بين قابس وبرقة ، وهم ببرقةبجوار (هيب) ، ومنهم بنو سليمان بن دياب في جهة فزان وودان ، ورؤساء دياب الأن ما بين طرابلس وقابس ، وبينهم (منهم) بنو صابر والمحامد (المحاميد) بنواحي فاس وبيتهم ورئاستهم في بني رحاب .وتوجد عدة قبائل من المحاميد موزعين في انحاء الوطن العربي على النحوالتالي:-

المحاميد من عشائر حوران بسوريــــــا .

المحاميد من عشائر معــــــــان بالأردن .

المحاميد من عشائر البلقــــــــاء بالأردن .

المحاميد بالصحراء العربيـــــــــــــــــــة .

المحاميد ما بين مكة والمدينة بالسعودية .

المحاميد بغربي ليبيـــــــــــــــــــــــــــــا .

المحاميد بتونس و تشــــــــاد



ج- بنو هيب : نسبة إلى هيب بن بهثة بن سُليم ، ويتحدث المقريزي في كتابه (البيان والإعراب) حول

اصل وموطن (بني هيب) فيقول :-

أبن بهثة .. ما بين السدرة من برقة إلى حدود الإسكندرية ، وبنو أحمد منهم بأجدابيا ولهيب في سليم عزة لاستيلائها على إقليم طويل خربت مدنه وصارت ولايته لأشياخهم )) .

وقد ذكر أن (المغاربة) الذين يشكلون سكان شرقي سرت من بطون بني هيب .

ويتضح من هذا أن بني دياب قد شكلوا غالبية سكانية كبيرة عبر الزمن ، بين منطقة طرابلس خاصة سكان ترهونة والرقيعات ، والنواحي الأربع مثل العلاونة ، والعمائم وساحل الأحامد ، وأولاد سليمان بفزان ، ومن دياب أيضاً عرب غربي طرابلس خاصة أولاد نائل ، وأولاد سنان ، وأولاد أبى العز ، وأولاد وشاح ، والمحاميد ، والجواري .

د - بنو عوف : نسبة إلى عوف بن بهثة : بن سليم . ومن بطون بني عوف (العلالقة) بصبراته والعجيلات ، و(أولاد بالليل) بصرمان ، وغدامس ، و(أولاد بريك) و(أولاد بركات) بترهونة ، ومصراته ، و(أولاد بالهول) بالزنتان ، و(اولاد أبي القاسم) بالزنتان .

ثانياً: قبائل المحاميد في القرن التاسع عشر :-

سبقت الإشارة إلى أن قبائل المحاميد تتكون من أربع قبائل رئيسة هي :-

1. أولادالمرموري(أولادعبدالله) .

2. أولادصولة.

3. أولادشبــل.

4. السبعــــــــة.

وإن جميع هذه القبائل من نسل وشاح الذي ينتسب إلى الدبابيين يضاف إلى هذا أن هذه القبائل تنتمي إلى محمود بن طوق ، الذي قتله قراقوش مملوك صلاح الدين الأيوبي بقصر العروسين بقابس في أواخر القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) . وكان قد تولى رئاسة المحاميد بعد ذلك شيخ قوي تمكن من السيطرة على أرض شاسعة هو الشيخ يعقوب بن عطية أحد أحفاد محمود بن طوق ، الذي استطاع أن يخلف لابنائه من المحاميد الهيبة ، والاحترام ، والتقدير من قبل الآخرين فترة طويلة من الزمن حتي النصف الأول من القرن التاسع عشر حينما حاول العثمانيون زحزحة قبائل المحاميد منها ، فتصدى لهم الشيخ غومة بن خليفة المحمودي ، كي يفوت عليهم الفرصة الذهبية ، كما فوتت من قبل على يوسف باشا القرمانلي*عام 1818 م و1820م برغم قتله شيخ المحاميد أبي القاسم بن خليفة المحمودي وفيما يلي ملخصاً عن كل قبيلة من قبائل المحاميد :-

أولاً: أولاد المرموري (أولاد عبدالله) :

منذ الربع الأخير من القرن الثامن عشر ، وحتى نهاية القرن التاسع عشر ، تركزت رئاسة قبائل المحاميد في بيت الشيخ غومة بن خليفة المحمودي حيث تعاقب عدة مشايخ على الرئاسة ، من أمثال الشيخ عون ، والشيخ خليفة بن عون ، والشيخ أبي القاسم بن خليفة ، والشيخ محمد بن أبي القاسم ، ثم الشيخ غومة بن خليفة ، وهو آخر وأبرز شيوخ المحاميد حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي الذي كان قد ولد في نهاية القرن الثامن عشر حيث قاد المحاميد في ثورة عارمة طيلة ربع قرن محاولاً أن يضع حداً لقسوة الولاة العثمانيين الذين كانت ترسل بهم الآستانة إلى طرابلس الغرب .



وقبيلة أولاد المرموري كانت تضم عدة فروع أهمها :-

أ - أولاد عون : كان الشيخ غومة بن خليفة من أولاد عون ، والذين كانوا يتنقلون عبر فصول السنة بين صرمان والصابرية ، وأبى عيسي ، والزاوية ، ووادي الأثل ، ويفرن ، وغريان , وككلة ، وعدة مناطق أخرى ساحلية ، وداخلية لأنهم كانوا يملكون مساحات هامة من أراضي المناطق المذكورة يديرها أشخاص من قبلهم .

ب- أولاد سلطان : كانت منازلهم متنقلة عبر سهل الجفارة ما بين وادي الأثل ، والصابرية ، بقرب الزاوية ، حيث كان البعض منهم يملك مزارع متوسطة المساحة

وعادت فترة بقائهم عليهم بالفائدة برغم اقتصارها على فصل الخريف من كل عام في تعليم أبنائهم القراءة والكتابة في الكتاتيب التي تكثر بالمنطقة ، وكثيراً ما كان يترك بعض الآباء أبناءهم لمواصلة طلب العلم بإحدى الزوايا القرآنية . وساعد هذا العامل على ظهور عدة أشخاص تقلدوا وظائف إدارية هامة في العهد الثماني الثاني مثل قاسم بيري باشا ، وأخيه أحمد بيرى الذي كان مديراً على غريان عدة سنوات حتى 1272هـ/ 1854م .

ج- أولاد المنتصر : اعتمد الشيخ غومة عليهم اعتماداً كثيراً فى ثورته يقودهم شخص يحمل هو أيضاً أسم غومة ، الذي أبلى مع فرسان أولاد المنتصر في التصدي للغارات التي كانت تشن عليهم من قبل قبائل ورغمة ، والهمامة التونسية .

أماأماكن إقامتهم فكانت غير مستقرة في بادئ الأمر مثل أبناء عمومتهم المحاميد الذين يتخذون من وادي الأثل مقراً لإقامتهم لفترات مؤقتة في شهور معينة من السنة وكانوا يتنقلون وراء قطعان حيواناتهم في المنطقة الممتدة بين الزاوية ووادي الأثل ويفرن .

د - أولاد خليفة : ويعرفون أيضاً بأولاد الأعور ، وإليهم يرجع الفضل عام 1830م في منع الشيخ غومة من إشعال نار الحرب بين أولاد عون وأولاد سلطان بسبب مقتل الشيخ أبي القاسم المحمودي أخ الشيخ غومة ، بتحريض من يوسف باشا القرمانلي ، الذي كان يرغب في التخلص منه ، وقد نجح يوسف باشا في هدفه قبض على القاتل وأعدمه سراً ، حتى لا تثير محاكمته العلنية الحقيقة الخفية ، وأحضر خبازين وأعدمهما علناً بتهمة مقتل الشيخ أبي القاسم المحمودي ، الذي ما كاد خبر مقتله يصل باديته حتى دقت طبول الحرب ، وتجمع الفرسان حول نجع الشيخ غومة الذي كان قد أمر بقرع الطبول ، وما كادت أولاد خليفة تسمع ما حدث حتي جمعت فرسانها وأعلنت وقوفها على الحياد لأن القاتل نال عقابه وكان أولاد خليفة يشتركون مع أبناء عمومتهم المذكورين في السكن والمرعي بمناطق "قصور المرة" الواقعة غربي بئر الغنم وفي أودية المنطقة وسهولها .



ثانياً: أولاد سبع ( السبعة ) :

نسبة إلى سبع بن محمود بن طوق ، وكانوا أشد قبائل المحاميد ضراوة وتحدياً للقبائل التونسية مثل "الهمامة" و"ورغمة"التي كانت تشن الغارات داخل التراب الطرابلسي عامة ، وقصر الحاج خاصة موطن السبعة ... وأهم بطون السبعة :-

أ - أولاد جلال : من سكان "الدناجي" و"البيضاء" و"صنغو" بجهة (قصر الحاج) الذي يقع على طريق نالوت – بئر الغنم ، حيث كانت تربطهم بالشيخ غومة رابطة المصاهرة .

ب- القوائدة : كانت رئاسة السبعة في بيت الشيخ "الهكي" الذي نجح في قيادة قبيلته في التصـدي لهجوم القبائل المغيرة عليهم وهو ما كان شائعاً في القرن التاسع عشر .

ج- المازين : كانت علاقتهم قوية مع القوائدة خاصة ، كما كانوا يرتحلون بين الزنتان والرجبان ومزدة وقصر الحاج ، حيث اتخذوا من قريتي صنغو والدناجي سكناً لهم.

د - الجبائدية : كانوا يشكلون ثقلاً هاماً في قوة فرسان السبعة ، كما كانوا يقطنون بجوار بطون السبعة بقصر الحاج وتوجد مجموعة كبيرة منهم بالزاوية .

هـ- أولاد مرسيط :هم الذين قتلوا مدير غدامس حسين أفندي.



ثالثاً: قبيلة أولاد شبل :-

نسبة إلى شبل بن محمود بن طوق ، وكانوا يتنقلون وراء قطعان الماشية بسهل الجفارة والجبل الغربي ،

حيث كانت قرية الشكشوك المأوى الرئيسي لهم في فصل الصيف ، نظراً لوفرة مائها وكثرة أشجار النخيل بها .

أما أهم بطون قبيلة أولاد شبل فهي

أ- القواسم .

ب- الحقفاء .

ج- الفواخر .

د- أولاد أحمد .



رابعاً : قبيلة أولاد صولة :

نسبة إلى صولة أحد أبناء محمود بن طوق ، وكانت تسكن في جهة بادية " قطيس" في الشرق من بئر الغنم ، وامتدت مناطق إقامتهم أحياناً إلى الجهات الجنوبية من قطيس من الجبل الغربي مثل وادي الميت (الحي) (1*)والرياينة والرحيبات وغريان ، وكثيراً ما كانون يتجهون إلى الشمال نحو الزاوية في فصل الخريف بحثاً عن شراء حاجاتهم ، وكانوا في تحالف مع ورشفانة ضد أي معتد عليها .



ومن بطون أولاد صولة :-

أ -التياب .

ب-الصلاب.

ج- أولاد الصغير .

د - أولاد صولـة .



وقد ظهر عدة مشايخ أقوياء في قبيلة أولا صولة مثل الشيخ سعيد المائل والشيخ المرموري بن على بالهوشات .

لقد كانت قبائل المحاميد ، حتى منتصف القرن السادس عشرة الميلادي (العاشر الهجري) صاحبة أكبر نفوذ وسيطرة في البلاد ، إلا أن قدوم العثمانيين في عام (1551) كان سبباً فى إعادة توزيع القوى المسيطرة في داخل طرابلس الغرب تبعاً لمواقفها السياسية من الحكم العثماني على البلاد مما كان له أثره الكبيرعلى قبائل المحاميد الذين تحملوا العبء الأكبر في التصدي لظلم بعض الولاةالعثمانيين.

وكانت حركة الشيخ غومة وما لقيته تلك القبائل في أثناء تلك الحركة من قتل وتشريد ونفي ووجودهم اليوم في عدة بلدان

مثل تونس ، والجزائر ، وتشاد ، والسودان ، ومصر بأعداد هائلة خير مثال على ذلك وأكبر دليل على ما أصابهم .

( ما تقدم كان نقلاً من كتاب " مقاومة الشيخ غومة المحمودي " للحكم العثماني في آيالة طرابلس الغرب الصادر عام 1988 عن مركز دراسات جهاد الليبيين ضد الغزو الإيطالي لمؤلفه محمد أحمد الطوير ) .










رد مع اقتباس