مواقع التواصل الاجتماعي لها سلبياتها و إيجابياتها للبنين و البنات
فمسؤولية حسن استعمال هذه الوسيلة يتشارك فيها الولد و البنت على حد سواء
فليس للولد مزية على البنت في هذا
لكن يجب الإعتراف أن البنات أكثر عرضة للأحطار من البنين
التركيبة النفسية و العاطفية للبنت تختلف عن الولد و هذا ما يستغله ذئاب البشر لكي يوقعوا في أفخاخهم بناتنا و أخواتنا
البنت بعاطفة و حسن نية و صفاء تنقاد للكلام المنمق و الأحلام الوردية
هناك العديد من عديمي المروءة يفتحون حسابات بأسماء و صور بنات و يتواصلون مع بناتنا باستعمال أساليب البنات و حديثهن
ليصطادوا و يجمعوا صور أو معلومات يستعملوها فرديا أو ربما للإبتزاز و التحرش
و عليه فالمسؤولية على علتقنا نحن الأولياء ليس في المنع
لأن المنع وحده ليس حل كما يقال - كل ممنوع مرغوب - فالمنع و التشدد يولد رغبة و تحدي لتجاوزه و تخطيه
بل يجب الحوار و الدردشة و فتح نقاش عائلي عن هذا الموضوع و لا نترك أي فرصة للتذكير و التنبيه
و كذلك مصاحبة البنت و الخروج معها حتى لا نترك لذئاب مواقع التواصل الفرصة للإنفراد بها و توجيهها حسب رغبتهم
وهو الشيء - يجب الإعتراف به - أننا مقصرين فيه كثيرا فالبنت عندنا بمجرد وصولها مرحلة المراهقة تخبو و تقل علاقتها بوالدها و اخوتها
مما يجعلها تبحث عن تعويض هذا بعلاقات خارجية
فيجب إعادة النظر في علاقة البنت بأبيها خاصة و بمحيطها من مرحلة المراهقة فما بعدها هذه الغلاقة المبنية للأسف على تشدد و تزمت
بعيدين عن روح الإسلام الحقيقي السمحة و خير مثال على ذلك علاقة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم مع زوجاته و بناته - لكن أين لنا أن نبلغ ذلك المستوى الرفيع -
ألم يسابق الرسول زوجته عائشة ، ألم يساعد الرسول زوجاته في خدمة البيت ، ألم يكن يقوم الرسول لفاطمة عن دخولها عليه ، ألم يساعد الرسول إبنته في إنقاذ زوجها رغم أنه لم يسلم بعد
في رأيي بناء علاقة قوية و متينة مع البنت في محيطها العائلي أفضل حماية لها من الذئاب المتربصة بها في الشارع أو المواقع